قالت الرئاسة الفلسطينية انها لن تسمح لأية جهة كانت أن تتجاوز منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وان الشعب لن يتسامح مع من يتعامل مع الجهات والفئات والحركات والمجموعات التي تمارس على أرض الواقع تجسيد الانقسام في الساحة الفلسطينية مهما كانت الذرائع والمبررات.

وفي بيان صادر عن مكتب الرئيس برام الله اتهم حركة حماس بالتامر على منظمة التحرير والغاء دورها على اثر موقف الحركة من المشاركة في قمة عدم الانحياز في العاصة الايرانية طهران.

واضاف البيان': إن موقف قيادة حركة حماس من المشاركة في قمة حركة عدم الانحياز أظهر أمرا خطيرا جدا تمثل بهرولة إسماعيل هنية للإعلان عن تلقيه وقبوله الدعوة لحضور القمة دون أي اعتبار للشرعية الفلسطينية ولوحدة التمثيل الفلسطيني، واضعا نفسه ومن معه من قيادة حركة حماس في قطاع غزة في موقع المتآمرين على أحد أهم الإنجازات التي حققها وانتزعها شعبنا الفلسطيني بالتضحيات الجسام من الشهداء والجرحى وهي إنهاء الوصاية ووحدانية التمثيل، مؤكدين بذلك أن ســــلطتهم وسيطرتهم على القطاع ومصالحهم الضيقة وارتباطاتهم الإقليمية أهم من المشروع الوطني الفلسطيني'.

وتابع بيان الرئاسة 'إن ما تم أمر خطير يجب التوقف أمامه بكل مسؤولية، ولن ينخدع المواطن الفلسطيني بما أعلن على لسان المتحدثين باسم إسماعيل هنية بأنه تراجع عن قبول الدعوة من أجل المصلحة العامة، فالحقيقة أن لجنة التنسيق في حركة عدم الانحياز حذرت الحكومة الإيرانية من مغبة المساس بوحدانية التمثيل الفلسطيني، ما دعا المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإيرانية إلى القول بأن حكومته لم توجه دعوة رســــــمية لإسماعيل هنية الذي يمثل سلطة الأمر الواقع اللاشرعية في قطاع غزة.'

فعدم المشاركة لم يكن قرارا ذاتيا من قيادة حركة حماس في قطاع غزة، ولا صحة لادعائهم الحرص على توحيد الصف الفلسطيني وعدم ترسيخ الانقسام، فإيران هي التي قالت إنهم غير مدعوين، في الوقت الذي كان إعلام حركة حماس يتحدث عن برنامج سفر إسماعيل هنية إلى طهران.