قال رفعت شناعة الكاتب والمحلل السياسي خلال برنامج دائرة الحدث :'أن (اسرائيل) تحاول الظهور بانها هي الضحية لما يجري الان في مصر وانها هي المستهدفة اسرائيل تخشى من سقوط معاهدة كامب ديفيد.
وتحاول ان تسويق الحالة امام الغرب بأنها خائفة ومذعورة من تداعيات الثورة في مصر وتقول انه من المفيد جداً احتلال محور صلاح الدين لحماية الحدود بين مصر وقطاع غزة، وتوجه اسرائيل نداءً ملغوماً للفلسطينيين بأن ما يحصل في مصر لابد ان يشجعنا للعودة الى المفاوضات والتوصل الى حلول سلمية لانهاء الصراع'،
واضاف شناعه:' بالنسبة لعملية المفاوضات وما يدور حولها من اراء امريكية واوروبية انما هي بالواقع عملية ضغط على المفاوض الفلسطيني كي يقبل بما تقره اسرائيل، فالمفاوضات توقفت بسبب التعنت الاسرائيلي والاصرار على استئناف الاستيطان وكان الاجدر بالرباعية الدولية ان تكون منحازة الى الطرف الفلسطيني الذي اثبت امام الجميع انه حريص على عملية السلام'.
وبخصوص المصالحة الوطنية قال شناعة ان القيادة الفلسطينية لم تترك اي مجال الا وكرسته لأجل المصالحة سواء في مصر او دمشق وتابع قائلاً:' ان هناك تعقيدات تخلقها حركة حماس من اجل تعقيد المصالحة وهذا ما عبر عنه اخيراً خالد مشعل من خلال قوله ان حركة حماس لا ترى هناك في الافق مصالحة قريبة وانها اليوم متشائمة من حصول هذه المصالحة
بينما نرى ان المطلوب من حركة حماس خطوة جريئة من اجل اتمام المصالحة ولكن حماس لا تريد المصالحة لانها تخاف من اجراء انتخابات فلسطينية لان الانتخابات ستحمل متغيرات، المطلوب من حماس ان يكون انتماؤئها الوطني الفلسطيني هو الانتماء الاول'.
واوضح شناعه 'انه اذا تم الغاء اتفاقية كامب ديفيد فان عملية السلام ومستقبل السلطة الفلسطينية ومستقبل المصالحة الفلسطينية ومستقبل علاقة مصر مع قطاع غزة سيتأثر وكذلك مستقبل عملية السلام الاردنية الاسرائيلية ومعسكر الاعتدال العربي سيتأثر.
مشدداً على ضرورة اعطاء الاهمية للوضع الداخلي الفلسطيني حتى يستطيع ان يتحمل اي تطورات، واي صدمات مستقبلية قد تستغلها اسرائيل من اجل توجيه ضربات للفقلسطينيين والمطلوب الوحدة الوطنية الفلسطينية .
وأضاف: ' الولايات المتحدة تبحث عن مصالحها وليس عن مصالح حلفائها وهي تريد باستمرار ان تكون هناك عملية تغيير ولكن ليست عملية تغيير جذرية في واقع الدول العربية ،الولايات المتحدة ليست حريصة على الشعوب، وهي اول من دمر الشعوب وقتلها، وهي اول من قمع شعوبها عندما كانت تطالب بوقف الحرب في العراق وافغانستان ولبنان'.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها