فتح ميديا/ لبنان، بمناسبة الذكرى الرابعة والستون للنكبة، وتضامناًمع الأسرى في سجون الاحتلال، نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسيرة حاشدةمن أمام جسر فؤاد شهاب باتجاه مبنى الأمم المتحدة "الأسكوا" في بيروتالأحد 13/5/2012.

شارك في المسيرة سفير دولة فلسطين في لبنان"أشرف دبور"، والقنصل العام محمود الأسدي، وأمين سر حركة"فتح" وفصائل "م.ت.ف" في بيروت سمير أبو عفش، وعضو المكتبالسياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل، ومنسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطينوالعراق معن بشور، ونائبة رئيس الحزب الشيوعي ماري دبس، وممثلو فصائل"م،ت.ف"، وممثلو اللجان الشعبية، وحشد من  الجبهة الديمقراطية وكوادرها ومخيمات بيروت.

بداية اعتبر فيصل أن معركة الأمعاء الخاوية هيانتفاضة ثالثة في وجه الحصار واللجوء، و15 أيار خطوة أساسية على طريق الانتفاضة،ودعا الشعوب العربية إلى تحويل بوصلة الحراك الشعبي إلى فلسطين فلا ربيع عربي بدوندولة فلسطينية مستقلة فقضية فلسطين هي القضية المركزية للعالم العربي، كما دعاأحرار العالم المساندين والداعمين للقضية الفلسطينية أن يعززوا حراكهم لدعم الشعبالفلسطيني، مطالباً الدولة اللبنانية دعم معركة الأمعاء الخاوية والإفراج عن حقوقالشعب الفلسطيني المدنية والإنسانية وإعادة اعمار مخيم نهر البارد.

وأكدت الدبس أن اليسار العربي وقف بجانب القضيةالفلسطينية وسيستمر بالوقوف بجانبها حتى تحرير الأرض من رجس الاحتلال وعودة الشعبالفلسطيني إلى وطنه، وأشارت أن المقاومة واجب لحمل السلاح ورمي الحجر والأمعاءالخاوية، والأسرى هم أساس المقاومة الذين ينيرون الطريق باتجاه فلسطين والدولةالمستقلة التي هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية.

وأكد بشور على استمرار المنتدى القومي بالوقوفبجانب قضية الأسرى والمعتقلين والقضية الفلسطينية، متسائلاً لماذا لا يؤخذ قرارواحد من أجل الأسرى ويضغط على حلفاء هذا الكيان ولا يتحرك مجلس حقوق الإنسانلإنقاذ حياة الملايين من الأسرى.

وتساءل دبور أين العالم والضمير العالمي وحقوقالإنسان حيال الأسرى والمعتقلين المضطهدين في سجون الاحتلال فقط لأن ذنبهم وجرمهمأنهم فلسطينيون، مستطرداً أن شعباً يملك هذه الإرادة والصبر لا بد أن ينتصر فأنتمأيها الأسرى أثبتم بأمعائكم الخاوية ووثيقة الوحدة الوطنية أنكم المعيار الأوللانتصار الشعب الفلسطيني.

وختمت المسيرة بتقديم مذكرة إلى أمين عام الأمم المتحدةبان كي مون من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والمنظمات الديمقراطية الفلسطينيةمؤكدة على القضايا التالية:

1- إنحق العودة هو ركيزة الحقوق الوطنية الفلسطينية ولا يمكن الحديث عن أي حل فيالمنطقة دون الأخذ بالاعتبار طموحات اللاجئين الفلسطينيين ورغبتهم بالعودة وفقاًلنص القرار 194، وعلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة العمل من أجل تطبيق الشرعيةالدولية بجميع قراراتها، فلا مصداقية للأمم المتحدة في ظل استمرار سياسة العجزوعدم اتخاذ أي موقف رادع بحق إسرائيل لرفضها الدائم تنفيذ هذا القرار وغيره منمئات القرارات الدولية.

2- إنتمسك اللاجئين وجميع أبناء الشعب الفلسطيني بحق العودة نابع من الإدراك العميق لمايشكله هذا الحق واعتباره منشأ لحقوق قومية وارتباطه بمبدأ تقرير المصير، وأي مواقفوتسويات خارجة عن إطار القرار 194 لا تعني شعبنا الذي سيبقى متمسكاً بحقه في العودةانطلاقاً من المكانة التي يمثلها حق العودة بالنسبة لجميع الفلسطينيين والمكرس فيعشرات القرارات الدولية.

3-ندعو المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان الوقوف إلى جانب المعتقلين والأسرى فيالسجون الإسرائيلية ومطالبهم العادلة بوقف الممارسات غير الإنسانية بحقهم من تعريةوتعذيب وسياسة العقاب الجماعي ومنعهم من حق تلقي العلاج وإجراء العمليات الطبية.

4-كما ندعو إلى التدخل العاجل من أجل ضمان إطلاق سراح المعتقلين خاصة النساءوالأطفال والمرضى وتطبيق اتفاقية جنيف التي تحمي المدنيين في زمن الحرب.