المستقبل/اللواء/النهار: أقدم مجهولون صباح الخميس على إطلاق النار على الفلسطيني علاء علي حجير، في الشارع الفوقاني لمخيم عين الحلوة، ما أدى الى إصابته بجروح خطرة نقل على اثرها الى مستشفى النداء الإنساني ومنها الى مركز لبيب الطبي في صيدا. وعلى الاثر، سجل إطلاق نار كثيف في الهواء من قبل بعض أفراد عائلة حجير. وشهد مخيم عين الحلوة حالة من التوتر وسط أجواء حذر وترقب انعكست شللاً على معظم مرافقه لا سيما القطاع التربوي حيث علقت الدراسة في مدارس الأونروا تحسباً لأي تداعيات أمنية لهذا الحادث. وذكرت أوساط فلسطينية أن حجير هو أحد عناصر «مجموعة بلال بدر» المسؤول السابق لما كان يسمى تنظيم «فتح الإسلام»، وأن محاولة اغتياله ربما تأتي ضمن مسار من عمليات الاغتيال والحوادث الأمنية التي شهدها المخيم خلال الأشهر القليلة الماضية، والتي لم يعرف حتى الآن من يقف وراءها ولكن يبدو أن غايتها واضحة. واعتبرت هذه الأوساط أن من شأن استمرار هذه الحوادث الأمنية في المخيم أن يبقيه في دائرة التوتر وقد يؤدي الى تفجير الوضع الأمني فيه على خلفية هذه الأحداث إذا لم يتم تدارك الأمور.

وكما بعد كل حادث من هذا النوع، تسارع لجنة المتابعة للقوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية للانعقاد بصفة طارئة وتبقى مهمتها محصورة بتطويق ذيول الحادثة ومنع تفاعلها لما لذلك من تداعيات أمنية خطيرة على المخيم وأهله، بانتظار أن تتمكن القوى الفلسطينية من تنفيذ بنود مبادرتها الموحدة لا سيما في شقها الأمني بما يساهم في وضع حد لهذا المسلسل الدموي الذي يبقي المخيم رهينة اللاأمن.

النصر

وإثر تفقده مكان الحادثة، قال قائد القوة الأمنية الفلسطينية في المخيم العقيد ابو زياد النصر: «هناك مساعٍ حثيثة لجميع القوى الوطنية والإسلامية لضبط الأمن والاستقرار في المخيم والجوار ولكن يبدو أن البعض لم يستجب لهذا النداء ولا يريد مستقبلاً أمنياً للمخيم والجوار وسنعمل جاهدين مع جميع الفرقاء في المخيم على ضبط الوضع لما فيه خير شعبنا والجوار».