اكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ان من "واجباته" ان يكون في استقبال البابا لدى زيارته مدينة القدس.
ولفت في تصريح من مطار رفيق الحريري الدولي بعد عودته من فرنسا الى انه لا يتعاطى الشأن السياسي بل الشأن الرعوي، قائلاً: "من هو متضايق من تصرفاتي لا يأتي الى بكركي، اذا كان يشعر انه محرج".
واضاف: "الرأي العام يريد تحميلي قضية ليست موجودة لدي، انا لم اهن احدا ولم اتهجم على احد، فليتحرموني، من غير المسموح ان يقولوا انا اقبل او لا اقبل، لا اريد ان ينزعج احد مني ولكن لا احد يقول لي ماذا افعل، انا احترم الدولة وغيري لا يحترمها، انا احترم السيادة وقرار الدولة". وتابع: "ليس لديّ اي علاقة مع اسرائيل، بل انا ذاهب الى القدس والاراضي المقدسة في زيارة رعوية، لذلك طلبت الا اقابل اي مسؤول سياسي. انا ذاهب الى بيت لحم وسأقول مع الرئيس محمود عباس، لكم حق يا فلسطينيين بدولة لكم وبيت لحم لكم، انا لديّ قضية اعرف كيف احملها. الاراضي المقدسة موجودة ونحن موجودون فيها قبل ان تولد اسرائيل، هل من الممنوع ان ازور شعبي؟ انا ذاهب الى شعبي وانا ملزم بزيارة شعبي".
وقال: "البابا يأتي الى الاراضي التي لديّ ولاية فيها فكيف لا استقبله؟، القدس مدينتنا نحن المسيحيين قبل كل الناس، لذا انا ذاهب لأقول انها مدينتنا، ذاهب للقول انها مدينتنا وهي القدس العربية، لديّ رعية في القدس وشعب وانا ذاهب عند شعبي والى بيتي". وقال: "لا أحد وصياً عليّ، أنا لست مرافقاً للبابا إلى القدس بل سأستقبله هناك".
وقال البطريرك "أنا ذاهب إلى الأراضي المقدسة ليس لتكريس الاحتلال إنما لأقول هذه أرضنا. أنا ذاهب إلى القدس التي هي مدينة لنا والتي تقولون إنكم تريدونها. أنا ذاهب إليها لئلا تتكرس لليهود". وأضاف: "أنتم تريدون القضية الفلسطينية فأنا ذاهب إليهم (الفلسطينيين) لأقول لهم نحن معكم وإلى جانبكم. أما أبناء كنيستنا فنحن أدرى بقضيتهم".
وتساءل البطريرك الراعي قائلا: "ألا تريدون الحفاظ على أرضنا المقدسة وعدم تهويدها؟ ألا تريدون دعم القضية الفلسطينية؟ نحن سنذهب لنقول هذه أرضنا والقدس مدينتنا. فكفى مزايدات. هذا عيب".