أعلن وزير الاقتصاد الوطني د. جواد ناجي، ونظيره الاردني د. حاتم الحلوني، ان الجانبين سيوقعان الاربعاء المقبل برعاية الرئيس محمود عباس مجموعة اتفاقيات ومذكرات تفاهم مشتركة في كافة المجالات، لتنمية التجارة الاقتصادية والخدماتية البينية، بمشاركة رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، ونظيره الاردني عبد الله النسور، وذلك في اطار الدورة الرابعة من اجتماع اللجنة الفلسطينية الأردنية العليا المشتركة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس وزارة الاقتصاد، في فندق موفنبيك برام الله.
وأعلن الوزيران ناجي والحلواني عن تشكيل لجان مشتركة لازالة العوائق والمشاكل التي تعترض التبادل التجاري بين البلدين لاجراء الاتصالات اللازمة لحلها والتغلب عليها، وتشكيل لجان لمتابعة تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه. ونفى الجانبان وجود طرف ثالث يشاركهما في اجتماعاتهما الثنائية وأردف ناجي: "نؤكد وجود معيقات اسرائيلية تحول دون تطوير وتنمية العلاقة الاقتصادية الفلسطينية ليس مع الاردن وحدها وحتى مع العمق العربي والاسلامي والعالم الاخر، ونحرص على ازالة هذه المعيقات ونستخدم كل الوسائل من اجل تجاوزها". وأعرب ناجي عن سعادته باستقبال نظيره الاردني على رأس وفد كبير للتحضير لاجتماعات اللجنة العليا الفلسطينية الاردنية المشتركة التي ستلتئم. وأكد ناجي توافق مواقف البلدين في كل القضايا وخاصة تلك المتعلقة بالحرص الشديد على تنمية التجارة بين البلدين والعمل على ازالة كافة المعيقات التي تعترض نمو هذه التجارة، وأن الاحتلال الاسرائيلي والاجراءات التي يمارسها بحق الاقتصاد الفلسطيني هما اللذان يقفان عائقا امام تنمية وتطوير التجارة بين البلدين. وشكر ناجي، الاردن ملكا وشعبا وحكومة على كل أشكال الدعم السياسي والاقتصادي الذي يقدمه لشعبنا الفلسطيني، مؤكدا حرص الرئيس على تطوير هذه العلاقة في كافة الميادين، معربا عن ثقته بان الملك عبد الله الثاني يحرص نفس الحرص على تطوير هذه العلاقة. وأشار في معرض رده على اسئلة الصحفيين، «نستورد من الاردن الشقيق اسمنت ووفق الكوتا المحددة نستورد 400 الف طن، ونتمنى ان نرفع هذه الكوتا الى ارقام أكثر». بدوره أعرب الوزير الحلواني، عن سعادته لتواجده مع الوفد الاردني الكبير من القطاعين العام والخاص تمهيدا لاجتماعات الدورة الرابعة للجنة العليا المشتركة بين البلدين، ما يعكس مستوى العلاقة بين الملك عبد الله الثاني والرئيس محمود عباس والعلاقة القوية والتاريخية بين الشعبين وقال: «نأمل أن نصل من خلال هذه الاجتماعات الى ما يعكس هذه العلاقة».