استقبل الرئيس محمود عباس، ظهر امس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، عددا من أعضاء الكنيست الإسرائيلي، برئاسة رئيس لجنة التواصل الإسرائيلية حيلك بار من حزب العمل.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في مؤتمر صحفي عقب اللقاء، إن الحديث عن تمديد المفاوضات ليس له علاقة بموضوع إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، وهناك اتفاق على استمرار المفاوضات حتى 29 من الشهر الجاري. وأضاف أن الحديث عن تمديد المفاوضات مرتبط بموضوع آخر يجري البحث فيه، لكن اللقاءات بين الجانبين ما زالت مستمرة، وكان من المفترض أن يلتقيا امس، ولكن بناء على طلب من الجانب الاميركي جرى تأجيل الموعد الى مساء اليوم الخميس.
وأشار أبو ردينة إلى أن الالتزام الفلسطيني واضح أمام الجانب الإسرائيلي والأميركي، وهو أن المفاوضات مستمرة حتى 29 من الشهر الجاري، وإطلاق سراح الدفعة الرابعة مطلب فلسطيني أساسي. وقال: "هذه ليست شروطا فلسطينية، إنما مطالب فلسطينية كتلك المطالب التي وضعت عندما تم الاتفاق مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري على إطلاق سراح 104 أسرى ما قبل أوسلو، مقابل عدم الذهاب إلى منظمات الأمم المتحدة لمدة تسعة أشهر".
وقال حيلك بار، إن اللقاء مع الرئيس عباس كان مهما وجيدا، حيث تمت إدانة العنف بكافة أشكاله. وأشار إلى أن اليمين الإسرائيلي هو الذي يحبط فرص تحقيق السلام، لعدم وجود خطة لديه تقود إلى السلام، وقال: "نحن نؤكد أننا نريد السلام وندعم تحقيقه من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة". وأوضح أن اليمين الإسرائيلي يعمل على دعاية محبطة للسلام من أجل منع تحقيقه، وهو الأمر الذي يدفع باتجاه دولة ثنائية القومية، وهي كارثة لمستقبل إسرائيل.
وأعلن مسؤول اسرائيلي ان اللقاء التفاوضي الذي كان مقررا امس الاربعاء مع المفاوضين الفلسطينيين عقب مقتل ضابط اسرائيلي واصابة اثنين من افراد عائلته الاثنين باطلاق نار على طريق قرب الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة. وقال المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "لن يعقد الاجتماع الذي كان مقررا الليلة (الماضية) بين فريقي المفاوضات الاسرائيلي والفلسطيني، لقد تم تأجيله". ولم يشرح المسؤول الاسرائيلي سبب تأجيل الاجتماع ولكنه قال ان مقتل الضابط في الضفة الغربية هو "نتيجة مباشرة للتحريض المستمر وتمجيد الارهاب الذي نراه في الاعلام الفلسطيني الرسمي والنظام التعليمي"، حسب تعبيره.