اعلن مسؤول فلسطيني امس بانه سيتم عقد اجتماع ثلاثي يجمع المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين والمبعوث الاميركي لعملية السلام مارتن انديك غدا الاربعاء في محاولة لانقاذ عملية السلام المتعثرة.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "اتفق الطرفان على الاجتماع يوم الاربعاء بحضور المبعوث الاميركي مارتن انديك".

والتقى المفاوضون الاسرائيليون والفلسطينيون الاحد في غياب انديك. وعقد الاجتماع بين كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ووزيرة القضاء الاسرائيلية تسيبي ليفني المسؤولة عن ملف المفاوضات ومبعوث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخاص اسحق مولخو.

وقالت مصادر مقربة من المفاوضات ان الاجتماع استمر ست ساعات لكنه لم يسفر عن اية نتيجة لتحريك عملية السلام المتوقفة تماما.

وحول لقاء الاحد، اشار المصدر الفلسطيني الى ان الاجتماع "كان جديا وصعبا والفجوة بين مواقف الطرفين ما زالت كبيرة جدا". واضاف ان "الجانب الفلسطيني أكد التزامه استمرار المفاوضات واللقاءات حتى 29 نيسان" الجاري موعد انتهاء المحادثات، مشيرا الى انه في الوقت نفسه "اصر على ضرورة اطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى لانه التزام اسرائيلي وطالبهم بتنفيذ ذلك قبيل نهاية المفاوضات".

وتابع المسؤول ان "الجانب الاسرائيلي ما زال يربط اطلاق سراحهم بموافقة الفلسطينيين على تمديد المفاوضات بينما يؤكد الوفد الفلسطيني بأن هذا سابق لأوانه حيث لا يمكن الحديث عن تمديد المفاوضات دون اطلاق سراح الاسرى". ولم يصدر اي تعليق من الجانب الاسرائيلي الذي يحتفل اعتبارا من الاثنين بالفصح اليهودي وتستمر الاحتفالات سبعة أيام.

وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أجرى امس الاول اتصالا هاتفيا بكل من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس محمود عباس، ليحضهما على ابقاء عملية السلام مستمرة على ما اعلنت الامم المتحدة.

وأوضح المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك امس ان "الهدف من الاتصالين هو مناقشة الجهود الجارية لتمديد المفاوضات للتوصل الى اتفاق سلام نهائي". واضاف ان بان "شجع الطرفين بقوة على مواصلة التفاوض بشكل بناء". واضاف ان بان "اعرب عن الامل في ان ينتهز الرجلان الفرصة السانحة نتيجة الجهود الاميركية للتوصل الى طريقة للتقدم نحو حل بدولتين".