فتح ميديا/ لبنان، أقام الإتحادالعام لنقابات عمال فلسطين مهرجان مركزي بمناسبة عيد العمال العالمي في قاعة مجمعالشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي الثلاثاء 1/5/2012، تقدم الحضور سفيردولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وعضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطيةومسؤولها في لبنان علي فيصل، ورئيس نقابة العمال والمستخدمين في الشمال شعبان بدرة،وممثلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في الشمال، وفعاليات ونقابات وروابط منمخيم البداوي والبارد ومدينة طرابلس والمنية وعكار.

بداية ألقى كلمةإتحاد نقابات عمال فلسطين مسؤولها في لبنان الحاج أبو يوسف العدوي طالب فيها بإنهاءالانقسام والتمسك باًلوحدة الوطنية الفلسطينية مكمن قوتنا تنفيذاً لإتفاق القاهرةوالدوحة ووثيقة الوفاق الوطني، مضيفاً لم يعد مسموحاً لأحد أن يماطل أو يتنكر لهذهالاتفاقيات لأن شعبنا سيكون لهم بالمرصاد، ولأن العدو الصهيوني يتمادى في غطرستهوعنجهيته ويقيم المستوطنات ويرفع الجدار مستغلاً حالة الانقسام في الساحةالفلسطينية.

وأعرب شعبانبدرة في كلمته عن تضامن إتحاد العمال والمستخدمين في الشمال مع نضال العمالالفلسطينيين العادل على الصعيدين النقابي ومن أجل إقرار حق العودة وتحرير الأرض منرجس العدو الغاصب، مؤكداً دعمه للحراك العمالي من أجل تغيير أو تعديل القوانينوالأنظمة اللبنانية التي تمنع العامل الفلسطيني من العمل في المهن والحرف الحرة، أوتمنع حصولهم على المسكن اللائق أو تحول دون تمتع الفلسطينيين بالحد الأدنى من حقوقالإنسان الذي كفلته الشرائع الدولية.

وأشار السفيرأشرف دبور إلى أن عمال فلسطين كانوا عنوان التصميم والإصرار الذين جسدوا وحدتناالوطنية الفلسطينية خلف قيادتنا وعلى رأسها الرئيس محمود عباس بالنضال بكافةالوسائل وعلى كافة المنابر لإنتزاع الحق المشروع في الاستقلال والحرية، مؤكداًالاستمرار بمواصلة النضال لتحقيق الأهداف الوطنية بإستنهاض المقاومة الشعبية من أجلالتصدي للاحتلال، مشيراً بضرورة الاستمرار باٌلتوجه نحو المجتمع الدولي لنيل الحقبالإستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وتوجه سعادتهمشيداً بالأسرى الفلسطينيين البواسل كنز الوطن والأرض المحافظين على الهويةالوطنية الفلسطينية وحملة مشاعل التحرير والحرية للوطن، معتبراً إياهم العنوان الأبرزفي تاريخ نضالنا الفلسطيني وبأن تجربتهم أصبحت تراثاً فلسطينياً ودروساً بالتضحيةوالفداء ومصنعاً للقادة ذوي الانتماء الوطني العريق والمتجذر، موجهاً التحيةللعمال الذين لهم الحق في العيش الكريم والحرية، مؤكداً على الالتزام باٌلعملالدؤوب لتحسين الأوضاع المعيشية والحياتية لشعبنا الفلسطيني في لبنان والتخفيف منمعاناته والحفاظ على أمنه والعمل الجاد من أجل الإسراع في إنهاء معاناة أهلنا في مخيمنهر البارد.

وأكد علي فيصلفي كلمة "م.ت.ف" أن عمال فلسطين كانوا أول من أطلق الرصاص ولازالوايحملون المشاعل ويعانون من ألم الجروح وعتمة الزنازين، مشيراً إلى ما يعانيه الأسرىالفلسطينيين القاطنين في عتمة السجون الصهيونية الذين يخوضون معركتهم ضد العدو بأمعائهمالخاوية، مطالباً منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية أن تتقدم بالشكوى إلىهيئة الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية في لاهاي ضد العدو الصهيوني الذي ينتهكحقوق الإنسان في كل يوم والذي يخالف معاهدة جنيف الرابعة، وبضرورة أن يتم سجن قادةالعدو الصهيوني لإنهم يرتكبون الجرائم يومياً بحق أبناء شعبنا، معتبراً أن أقصرالطرق لإنهاء الإنقسام الفلسطيني تبدأ بالمصالحة كي نحمي القدس والأقصى ونرفع الحصارعن غزة ونبني مخيم البارد، وبوحدتنا نتوجه إلى العالم كي يعترف بالدولة الفلسطينية،وكي يفرض على العدو الصهيوني بوقف الاستيطان وإزالة الجدار، مطالباً الرؤساءاللبنانيين الثلاث بتنفيذ ما ورد في الخطاب الرئاسي والبيان الحكومي لإنصاف الشعبالفلسطيني في لبنان، متسائلاً إلى متى سيبقى سيف الحرمان على أبناء شعبنا؟

ثمكانت أبيات شعرية لشاعر المهجر فؤاد شريدي من وحي المناسبة.