فتح ميديا- لبنان، تحت عنوان دورة الشهيدين "حسن صهيون وعدنان عبد الكريم قيس" افتتح إتحاد الحقوقيين الفلسطينيين في لبنان أعمال مؤتمره الخامس في مقر سفارة دولة فلسطين الأحد 29/4/2012.

حضر المؤتمر وزير العدل الفلسطيني علي خشان، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير محمود إسماعيل، والسفير الفلسطيني أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات، والقنصل العام محمود الأسدي، وممثل نقيب محامي بيروت نهاد جبر، والأستاذ حسين زبيب، وعضو مكتب الحقوقيين العرب الدكتور محمد مجذوب، ورئيس لجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان ونقابة محامي لبنان الدكتور عبد السلام شعيب، والأمين العام لإتحاد الحقوقيين زهير الخطيب، وأمين عام المحامين العرب الدكتور عمر زين، واعضاء قيادة اقليم حركة "فتح" في لبنان، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل، وأمين عام إتحاد المهندسين في لبنان منعم عوض، وأمين سر واعضاء قيادة  حركة "فتح" في بيروت، وممثلو فصائل "م.ت.ف" وحشد من المحامين اللبنانيين والفلسطينيين.

 

بدأ المؤتمر أعماله باٌلوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية والإسلامية، تلاه النشيدان الوطنيان اللبناني والفلسطيني، ثم ألقى محمود إسماعيل كلمة نقل فيها تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس والشعب الفلسطيني في الداخل، معتبراً أن المؤتمر ينعقد في أيام صعبة تمر بها القضية الفلسطينية والعالم العربي نتيجة التعنت الإسرائيلي حيث أغلقت إسرائيل كل نوافذ الحل السياسي من خلال ممارساتها التعسفية وإستمرار الإستيطان وتنكرها للإتفاقيات الدولية والقرارات الأممية.

 

ورأى أن المفاوضات إنطلقت منذ دخول منظمة التحرير إلى أراضي الوطن لكن النتيجة كانت صغيرة الأمد الذي دفع المنظمة إلى وقف أشكال المفاوضات لحين تراجع الإسرائيليين عن تعنتهم ووقف الاستيطان والاعتراف باٌلدولة الفلسطينية في حدود العام 1967، شاكراً المبادرة الأردنية التي سعت الى المفاوضات غير المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لكن الحكومة الإسرائيلية لم تبدِ أي ترحيب باٌلخطوة الأردنية مما جعل منظمة التحرير إتباع إستراتيجية جديدة يأتي في مقدمها الاتجاه إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة للمطالبة باٌلحقوق الفلسطينية، معلناً عن إستمرار النضال للاعتراف باٌلدولة الفلسطينية، مشدداً على ضرورة الوحدة بين أطياف الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية لأن في ذلك دعم للقيادة الفلسطينية في نضالها الأممي.

 

وتمنى السفير أشرف دبور النجاح للمؤتمر ودعا المؤتمرين إلى العمل من أجل إحقاق الحق الفلسطيني المشروع لقيام الدولة الفلسطينية والحق في العيش الكريم في لبنان تحت سقف القوانين الدولية، موجهاً التحية إلى الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مذكراً الحقوقيين إنها من القضايا المهمة التي لا يمكن التغاضي عنها والإستمرار في الدفاع عنهم حتى إطلاق سراحهم.

 

ووجه علي خشان التحية إلى جميع الحقوقيات والحقوقيين ولفت في كلمته إلى أن الدولة الفلسطينية التي يناضل الشعب الفلسطيني لأجلها هي دولة ديمقراطية عاصمتها القدس، وإن الحرب بين الإسرائيليين والفلسطينيين هي حرب قانونية باٌلدرجة الأولى لتثبت حقوق الشعب الفلسطيني.

 

واٌستعرض رئيس إتحاد الحقوقيين الفلسطينيين في لبنان صبحي ضاهر الأوضاع الإنسانية والإجتماعية الصعبة التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، داعياً الحكومة اللبنانية إلى منح الشعب الفلسطيني حقوقه التي تكفلها القوانين الدولية، معتبراً أن مسلسل الإجرام الإسرائيلي وتشريد الشعب الفلسطيني مستجاب عليها في المحافل الدولية.

 

وأعرب محمد المجذوب عن تقديره لإتحاد الحقوقيين الفلسطينيين، معتبراً أن غياب القانون هي أسباب لإنتشار الفوضى وعدم الإستقرار ورأى أن القضية الفلسطينية والحل الفلسطيني لا يمكن أن يكون إلا بتحرير كافة الأراضي العربية والمحتلة وكافة الأراضي الفلسطينية، لافتاً الى أن سلاح القانون هي الطريقة المثلى لتحرير الأراضي العربية.

 

وأكد عبد السلام شعيب أن الدفاع عن فلسطين هو واجب مقدس لأن القضية الفلسطينية هي قضية الإنسان وحقوقه التي انتهكت يوم أُقتلع الشعب الفلسطيني من أرضه ما شكل إنتهاكاً لحقوق الإنسان والحريات العامة.

 

وعرض شعيب لما انجزته لجنة الدفاع عن المحافل الدولية من تعقب للجرائم الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني التي هي من أهم واجبات اللجنة في المعركة القانونية الدائرة بين الشعب الفلسطيني والكيان الإسرائيلي، داعياً الحقوقيين الفلسطينيين إلى توثيق الجرائم الإسرائيلية وعدم التغاضي عن الحقوق الفلسطينية والقضية الفلسطينية.

 

وحيا فتحي أبو العردات الشعب الفلسطيني والأسرى الفلسطينيين موجهاً التحية إليهم، ورأى أن القدس اليوم تهود تحت نظر العالم ما يشكل خطراً على قيام الدولة الفلسطينية، داعياً العرب والمسلمين إلى رفع الصوت من أجل حماية القدس، مشدداً على ضرورة وقف الإستيطان الذي ينهش الضفة الغربية مشبهاً الإستيطان بالحرب العالمية لتصفية القضية الفلسطينية.

 

وتطرق أبو العردات إلى حقوق الشعب الفلسطيني في الخارج وفي مقدمهم لبنان معلناً رفضه للتوطين على أساس الحقوق والواجبات بين الجانبين اللبناني والفلسطيني، مؤكداً أن الفلسطينيين في لبنان لا يمكن أن يكونوا عبئاً على الشعب اللبناني، داعياً الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه نهر البارد وحث الأونروا على الإسراع في إعادة الإعمار، معلناً أن منظمة التحرير لا تألوا جهداً لإستكمال إعادة الإعمار وتخفيف الضغط على السكان.

 

وطالب أبو العردات الحقوقيين الفلسطينيين العمل على توثيق الجرائم وتقديمها للرأي العام الدولي لكشف الإجرام الإسرائيلي، داعياً المؤتمر إلى العمل لاستكمال الخطوات التي أقرتها الحكومة اللبنانية من تعديل لقانون العمل، والعمل على تحصيل الحقوق الإنسانية للفلسطينيين وتفعيل لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني وتعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية.

 

وقبيل بدأ المؤتمر أعماله كرم إتحاد الحقوقيين الفلسطينيين المشاركين في المؤتمر وفي مقدمهم ذوي الشهيدين حسن صهيون وعدنان قيس، وبعدها رفعت الجلسة لمدة 15 دقيقة ليتابع المؤتمرون بعدها أعمال المؤتمر تمهيداً لانتخاب هيئة جديدة (رئيس، ونائب رئيس، ومقرر) لإتحاد العام للحقوقيين الفلسطينيين في لبنان.

 

نتائج انتخابات مؤتمر الحقوقيين

المحامي صبحي ضاهر/ رئيساً، المحامي محمد ايوب /  نائب الرئيس، المحامي سهيل الناطور/  امين السر، المحامي عز الدين الجشي/ لجنة العلاقات الداخلية، المحامي محمود ميداني/ لجنة العلاقات الخارجية، المحامي عفاف شمالي/ لجنة حقوق الإنسان، المحامي عاهد جمعة/ لجنة الابحاث والدراسات والإعلام