عقد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مشرف الساحة اللبنانية عزام الأحمد اجتماعًا لقيادة  وضباط "الأمن الوطني الفلسطيني"في لبنان، وذلك في قاعة الشهيد الرمز ياسر عرفات في سفارة دولة فلسطين في بيروت، بحضور أمين سر حركة" فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات، ومسؤول هيئة التنظيم والإدارة في "م.ت.ف" اللواء محمد يوسف، وقائد "الأمن الوطني الفلسطيني" اللواء صبحي أبو عرب، ومسؤول الإدارة المالية للساحة اللبنانية منذر حمزة.

بدايةً رحَّب اللواء أبو عرب بعضو اللجنة المركزية والوفد، وأكّد الوقوف خلف الرئيس القائد محمود عباس "أبو مازن" في كافة القرارات التي يتخذها لافتًا إلى أن الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان جنود في خدمة الوطن والدفاع عنه وعن قرارات الرئيس أبو مازن وقرارات حركة "فتح" و"م.ت.ف".

ثمَّ قدّم الأحمد شرحًا مفصّلاً عن زيارة الرئيس محمود عباس إلى أمريكا ولقائه الرئيس الأمريكي أوباما ووزير خارجيته جون كيري، ورفضه ليهودية الدولة وإصراره على الثوابت الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ووقف الاستيطان والإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى في سجون الاحتلال.

وأشار الأحمد إلى الموقف الجريء والمتماسك الذي اتخذه الرئيس أبو مازن بالذهاب قدمًا لتقديم طلبات الانضمام إلى 15 مؤسسة من مؤسسات الأمم المتحدة الـ63 لتكريس سيادة وحضور دولة فلسطين بشكل أكبر في المجتمع الدولي ومؤسساته للوصول إلى الاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.

 وفي الموضوع الداخلي شدّد الأحمد على وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة ما تتعرّض له القضية الفلسطينية من مخاطر وضغوطات على القيادة الفلسطينية وعلى الرئيس أبو مازن بهدف النيل من ثبات وصمود شعبنا وقيادتنا، مؤكّدًا أن ذلك يتطلَّب استنهاض الوضع الفلسطيني بشكل عام وخصوصًا ضمن "م.ت.ف" ومؤسّساتها وحركة "فتح"، مشدّدًا على أن استهداف "م.ت.ف" وحركة فتح" هو استهداف للمشروع الوطني الفلسطيني "الذي لم ولن نتزحزح عنه أبدًا".

ولفت الأحمد إلى الدور التاريخي والتكاملي الذي قام به شعبنا في الوطن والشتات، ووجَّه التحية للشعب الفلسطيني في مخيمات الشتات عامة ومخيمات شعبنا في لبنان خاصة التي احتضنت الثورة وقدَّمت عشرات آلاف الشهداء والجرحى في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني التي تشكِّل اليوم مع شعبنا في الوطن عنوان حق العودة وتقرير المصير.

وختم الأحمد بالتأكيد على أن ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية والنظام الداخلي لحركة "فتح لم يطرأ عليهما أي تغيير أو تعديل أبدًا، مؤكّدًا أن بنود النظام الداخلي لحركة "فتح" ما زالت كما هي وفي المقدمة منها الكفاح المسلح الفلسطيني، خاتمًا بالتأكيد على أن "فتح" "هي الطلقة الأولى والحجر الأول والبيان الأول وستبقى منارة تنير وتتلمِذ في طريق الكفاح كما كانت".