همّ المخيّمات يلاحق رئيس «حزب الاتحاد» عبد الرحيم مراد، الذي حاول، أمس الأوّل، إبعاد شبح الفتنة عنها، من خلال لقاء، عقد في منزله وضمّ ممثلين عن حركة «أمل» و«حزب الله»، وسفير دولة فلسطين أشرف دبور وقيادات فلسطينية، تم البحث خلاله في وحدة الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية والإسلامية في لبنان، إضافة إلى تعزيز العلاقات الفلسطينية واللبنانية والالتزام الفلسطيني بالأمن والاستقرار في لبنان.

وأكد المجتمعون في بيان صدر عنهم اثر الاجتماع، «متانة العلاقات اللبنانية والفلسطينية التي تجمعها وحدة الأهداف والعدو المشترك».

وثمنوا «الإجماع الفلسطيني على التنسيق في القضايا كافة التي تهم الشعب الفلسطيني في لبنان، وخصوصا لجهة تحييد المخيمات عن المشاكل والخلافات الداخلية اللبنانية، وتشكيل قناة اتصال موحدة مع الدولة اللبنانية».

وطالب المجتمعون بـ«العمل السريع والجاد لإنصاف الفلسطينيين في لبنان وتوفير حياة كريمة لهم على المستويات كافة، لاسيما من خلال ورشة نيابية لتعديل بعض القوانين المجحفة بحقهم».

إلى ذلك، شدد البيان على أهمية «تحييد المخيمات الفلسطينية عن أي نزاع داخلي يسعى إليه البعض»، معتبرا أن «إدخال العامل الفلسطيني في النزاعات الداخلية اللبنانية أو العربية، سيترك أثارا سلبية على قداسة القضية».

وذكّر المجتمعون بأن «ما يجمع النضال الفلسطيني واللبناني هو تاريخ طويل عمد بدماء الشهداء ولن تحرفه سياسات البعض لنزع القضية الفلسطينية من أفئدة اللبنانيين والعرب والمسلمين ليصبحوا أسيري سياسات مصنوعة في دوائر الغرب الاستعماري وأجهزة الاستخبارات الصهيونية».

وختم البيان مستنكرا «العدوان السافر على الأراضي الفلسطينية»، ومؤكدا أن «شعلة النضال الفلسطيني لن تتوقف».

وكان الوزير مراد دعا، بعد لقائه الرئيس إميل لحود، مترئسا وفدا مشتركا من «حزب الاتحاد» و«حركة الناصريين المستقلين المرابطون»، إلى «انجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده وإقرار قانون انتخاب لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة».