أصيب المواطن خالد الخطيب 24 عام برصاصة مطاط في الظهربالإضافة إلى العشرات بحالات اختناق بالغاز السام في المسيرة الأسبوعية التينظمتها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، وتأتي في الذكرىالثالثة لاستشهاد باسم أبو رحمة وتضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام وذكرىاستشهاد خليل الوزير ويوم الأسير الفلسطيني.
شارك في المسيرةأمين عام جبهة التحرير الفلسطينية د. واصلأبو يوسف، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" سلطان أبو العينين، وعضوالمكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الرحيم ملوح، ورئيس الجبهةالديمقراطية للسلام والمساواة محمد بركة، وعضو المجلس التشريعي جمال حويل، ووزيرةالشؤون الاجتماعية ماجدة المصرية، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الدكتوررمزي رباح، وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية هشام أبو ريا، وعضوالمجلس الثوري لحركة "فتح" فدوى ألبرغوثي، وأمين سر حركة "فتح"إقليم جنين عطا أبو ارميلة، وعصام بكر من قيادات حزب الشعب، وأمين سر حزب فدا فيمحافظة رام الله والبيرة كمال علي، ومشاركة واسعة من فصائل العمل الوطني، ووفد من قرية كفرعين، ووفد من مدينةالخليل وجنوبها من منطقة التواني والقرى المجاورة، وممثلو القوى الوطنية والعديدمن قادة الفصائل والعشرات من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالإضافة إلى أهاليبلعين ونشطاء سلام إسرائيليين.
انطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة التي أقيمت على الأراضيالمحررة متجهة إلى البوابة الرئيسية للجدار حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينيةورايات صفراء رسم عليها صورة الأسير القائد مروان ألبرغوثي، وصور الشهيد باسم أبورحمة وصور الأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة، ورايات الفصائل المتعددة، ورددواالهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية والداعية إلى رحيل الاحتلال وهدم الجدارالعنصري والتمسك بالثوابت الفلسطينية والمطالبة بتحرير الأسرى، وشعارات تدعواالفلسطينيين لنصرة القدس، وعند وصول المشاركون البوابة الرئيسية للجدار تمكنوا مناختراق الأسلاك الشائكة وعمل بعض الفتحات فيها، عندها أطلق الجنود المتواجدون خلفالجدار الأسمنتي الرصاص المطاطي وقنابل الصوت وقنابل الغاز والمياه الغير صالحةالممزوجة بالمواد الكيميائية باتجاه المشاركين، مما أدى إلى إصابة العشرات منالمواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق عولجواميدانياً، عندها اندلعت مواجهات بين المشاركين وجنود الاحتلال استمرت لساعات ألقيتخلالها الحجارة باتجاه الجنود المتواجدون خلف الجدار.
ومن جهة أخرى نظمت حركة "فتح" موقع بلعينبالتنسيق مع اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين مهرجاناً تأبينيللشهيد باسم أبو رحمة وذلك على الأراضي المحررة بعد صلاة الجمعة.
بدأ المهرجانبتلاوة آيات من القرآن الحكيم والوقوفدقيقة صمت على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني، ثم ألقى كلمة حركة "فتح"سلطان أبو العينين وجه فيها التحية للشهداء والأسرى وأهالي بلعين، وقال أن ذكرىالشهداء أبو يوسف النجار وأبو جهاد الوزير تتصادف مع ذكرى باسم أبو رحمة وهيمصادفة أيضاً مع ذكرى يوم الأسير، فلتكن قرية بلعين التي احتلت جميع اللغاتالأجنبية أن تكون عبرة للاحتلال الذي يدنس أرضها، ورغم إصرارنا بإقامة الدولةالفلسطينية وتحقيق السلام، وليس بالسلام الذي يُفرض على الطريقة الإسرائيلية، لميوجد بيننا من يفرط بالثوابت الفلسطينية.
وأكد عبد الرحيم ملوح في كلمته عن القوى الوطنية بأنه فيمثل هذا الظرف نعود لما قاله شاعرنا الكبير محمود درويش على هذه الأرض ما يستحقالحياة، وكنتم يداً واحدة من أجل تحرير هذه البقعة من الأرض ونحن كنا معكم وسنبقىمعكم لتحرير ما تبقى من الأرض، ليعودوا اللاجئين إلى ديارهم وإقامة الدولةالفلسطينية الحرة، ونقول لهم أن على هذه الأرض نصمد ونقاتل ومن أجلها نموت ونعيش، مؤكداًعلى وجوب إكمال ملف المصالحة الوطنية.
وفي كلمة فلسطين48 أكد محمد بركة أن هذا الاحتفال شيء من الوفاء لشهيد فلسطين وشهيد بلعين وشهيدالحرية، وأنه إذا كان هذا النضال الأسبوعي قد نجح بإزاحة هذا الجدار الجاثم علىأرضنا فالرسالة تكون أقوى بالمقاومة الشعبية، وإذا كنا قادرين أن نزيح الجدار هناوهناك فلتتسع دائرة المقاومة الشعبية، ولا يمكن لشعب أن ينتصر ويحقق الجديد بدونالوحدة الوطنية الفلسطينية.
ثم خاطبت وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري أهلبلعين قائلة "الأهل الأعزاء في بلعين الصمود والمقاومة والأخوة الرفاقوالأحباء في ذكرى بطل المقاومة الشعبية الشهيد باسم أبو رحمة، أنحني لنموذجالمقاومة الشعبية في بلعين الذي بات نموذجاً للعمل في المقاومة الشعبية وهو نموذجللوحدة الوطنية الفلسطينية، وكانت وحدة أهالي قرية بلعين حول الهدف وشكل العمل فيالمقاومة الشعبية الذي أجبر العدو على التراجع ودحر العدو ومستوطنيه".
وفي كلمته لذويالشهيد أكد احمد أبو رحمة على الوحدة الوطنية واستمرار وتفعيل المقاومة الشعبيةوتعزيز صمود المواطنين في أراضيهم.
وفي نهايةالتأبين تلا عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر راتب أبو رحمة البيان الختامي للمؤتمرالدولي للمقاومة الشعبية، ومن ثم تم تكريم تلفزيون فلسطين على دوره المتميز فيالتغطية الإعلامية للفعاليات في قرية بلعين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها