اعتبرت حركة فتح أن حماس أسقطت اتفاق الدوحة الأخير،الذي وقعه الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل برعايةقطرية، وقالت إنها ستعيد التفكير في الخطوات المقبلة.
وقال أمين مقبول، أمين سر المجلس الثوري لفتح: «اتفاقالدوحة سقط». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «لقد أسقطته حماس».
وكان مقبول يعلق على تصريحات للقيادي في حماس، صلاحالبردويل، قال فيها إن الانتخابات العامة في الأراضي الفلسطينية لن تجرى هذا العامبالضرورة، وقد تجرى العام المقبل، في مخالفة صريحة لاتفاق الدوحة الذي ينص على تشكيلحكومة توافق وطنية بشكل فوري ومهمتها إجراء الانتخابات العامة خلال أشهر.
وقال مقبول: «حماس تعطل المصالحة لأنها لا تريد الذهابللانتخابات... لقد تأخرت في توقيع ورقة المصالحة في القاهرة، وتماطل في تشكيل الحكومة،ولا تسمح للجنة الانتخابات المركزية بالعمل في غزة، لأنها لا تريد انتخابات».
ويرى مقبول أن حماس ستخسر كثيرا في الانتخابات المقبلة،وأردف: «حركة حماس تدرك أنها لن تحصل على ما حصلت عليه في الانتخابات السابقة، وهذاما تؤكده كل استطلاعات الرأي». وتابع: «لو أنها تعرف أنها ستفوز، لذهبت سريعا للانتخابات».
وتنتظر فتح ردا من حماس حول السماح للجنة الانتخاباتالمركزية بالعمل في غزة، وتقول فتح: «إن الانتخابات الفلسطينية العامة، التشريعية والرئاسيةوالمجلس الوطني، هي المدخل لإنهاء الانقسام، وأقصر الطرق لتحقيق المصالحة واستعادةالوحدة الوطنية». ويربط الرئيس بين مسألة تشكيل حكومة التوافق الوطني الانتقالية، والاتفاقمع حماس على موعد دقيق لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، واتخاذ خطوات عمليةفي قطاع غزة في هذا السياق.
وتعتبر فتح أن ذلك منوط ببدء لجنة الانتخابات المركزيةعملها في قطاع غزة، وهو ما يحتاج إلى 6 أسابيع عمل، قبل أن يصدر مرسوم رئاسي بتحديدموعد للانتخابات بعد 3 أشهر على الأقل، حسب القانون.
واعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفدها للحوار،عزام الأحمد، تصريحات البردويل حول تأجيل الانتخابات بمثابة محاولة للالتفاف على ماجرى التوصل إليه في اتفاق الدوحة.
وقال الأحمد: «المصالحة مجمدة بسبب طلب حركة حماس التأجيلفي تنفيذ اتفاق الدوحة؛ نتيجة استمرار الأزمة الداخلية لديها».
وأشار الأحمد إلى أن الرئيس عباس أبلغ القيادي في حماسموسى أبو مرزوق، خلال لقائهما الأخير في القاهرة، أنه بانتظار رد حركته بالسماح للجنةالانتخابات المركزية بالعمل في القطاع، إلا أن حماس لم ترد حتى اللحظة على ذلك.
وعقب مقبول قائلا: «الموقف بحاجة إلى إعادة دراسة، لاأعرف إلى متى سنبقى محكومين بمزاج حماس».
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها