رام الله - نفت مصادر في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح ما نقلته مصادر إسرائيلية من أنباء حول طلب الرئيس محمود عباس بحل السلطة الفلسطينية خلال أسبوع.

 وقال غسان الشكعة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن هذا غير صحيح بالمطلق، وقد تعودنا على التلفيق الإسرائيلي.

وأضاف الشكعة ان الرئيس عباس سيرسل رسائلا الى قادة اسرائيل وقادة العالم والرباعية الدولية يبين فيها مسيرة المفاوضات سياسيا منذ بدايتها وحتى اللحظة والتزامات السلطة والخروقات التي قامت بها اسرائيل، قائلا 'ان الكرة الآن في ملعب اسرائيل'.

وأكد أن القيادة ستجلس لاتخاذ قرارات مناسبة وان حكومة نتنياهو لا تريد السلام من خلال التصريحات الاخيرة لليبرمان التي قال فيها ان الصواريخ التي تطلق من غزة تبطل ربط غزة بالضفة وبهذا يتحدث عن كيانين منفصلين 'غزة والضفة'.

وبين الشكعة ان هناك اجماعا فلسطينيا مدعوما بقرار عربي بعدم العودة للمفاوضات الا في حال توقف الاستيطان بشكل كامل، وتأكد قيام حل الدولتين، بدون هذا فان الرئيس عباس لا يريد ولا يملك ان يضيع الشعب الفلسطيني'.

وقال 'لن نقبل بتجزئة الضفة وقطاع غزة ولن نقبل بتبعية الضفة للاردن والقطاع لمصر.

وحول الجهود التي تبذلها الاردن للعودة للمفاوضات، اكد الشكعة ان الاردن يبذل جهودا كبيرا لاحياء عملية السلام، الا انها لم تكتمل بسبب التعنت الاسرائيلي، واكد ان ناصر جودة وزير الخارجية الاردني ابلغ الرئيس والقيادة خلال زيارته الاخيرة ان زيارته للولايات المتحدة لم تحدث خرقا واضحا بخصوص العودة للمفاوضات والضغط على اسرائيل.

بدوره، علق محمد المدني عضو اللجنة المركزية لحركة فتح على خبر حل السلطة الذي تناقلته وسائل الاعلام الاسرائيلية بقوله 'لا يعقل ان يكون مصدر معلومة حل السلطة هو الجانب الاسرائيلي المسؤول عن تعطيل عملية السلام ووضع العراقيل في طريقها !'.

ونفى المدني اية امكانية لحل السلطة.

وحول مضمون الرسالة التي ستحملها القيادة للاسرائيل قال المدني 'مضمون الرسالة سيعلن لاحقا، وستكون رسالة وطنية سياسية ولن تحمل اي خلل من جانبنا وتستطيع القوى الدولية تبنيها وستتضمن الحفاظ على الثوابت الفلسطينية'.

وحول موعد تسليم الرسالة للجانب الاسرائيلي قال المدني:' ان الرسالة سيتم تسليمها في الوقت القريب'.

وحول وجود جهود اردنية وعربية لاحياء عملية السلام، اكد المدني ان جميع هذه الجهود ستدرس.