قررالرئيس محمود عباس منح وسام الاستحقاق والتميز لثلاثة مبدعين فلسطينيين، هم: تمام الأكحل(شموط) و إبراهيم هزيمة، والشاعر الكبير أحمد دحبور، وذلك تقديرا لجهودهم ومسيرتهمالمميزة والمتواصلة في مختلف مجالات الفنون والآداب. اعلن عن القرار الرئاسي، رئيساللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم يحيى يخلف، في كلمته بمهرجان»إحياء يوم الثقافة الوطني« والذكرى السنوية لميلاد الشاعرمحمود درويش، بقصر الثقافةفي رام الله امس، وافتتاح حديقة البروة ومتحف محمود درويش، في حفل حضره رئيس الوزراءد. سلام فياض، ورئيس مؤسسة محمود درويش ياسر عبدربه، ووزيرة الثقافة سهام البرغوثي،ومحافظ رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام، ورئيسة بلدية رام الله جانيت ميخائيلوعدد من الشخصيات الثقافية والوطنية.

وجددد. فياض في كلمته التزام السلطة الوطنية الكامل بالمضي نحو استنهاض المشروع الثقافيالفلسطيني وتوفير الامكانات اللازمة لتحقيقه واقعا على الأرض، مؤكدا اصرار الحكومةالفلسطينية على ازاحة كل العقبات لمواصلة اندفاعة الفكر والثقافة والفنون والآداب والابداعبكافة مكوناته. وأكد فياض، أن قوة المجتمع تكمن في توفير المناخ الحر للإبداع بكل مكوناتهباعتبار الحرية شرطا للحصانة الوطنية. واعتبر أن درويش أسس لفلسطين مشروعها الابداعي،ونقش بحروف لغته الفريدة مشروع الوطنية الفلسطينية المعاصرة الذي أسسه وقاده الخالدياسر عرفات، وأضاف أن درويش تجاوز بإبداعه وعذوبة روحه خيوط العبث وجدران العزلة الفكريةوالثقافية، وانتصر بإنسانيته لإنسانية الشعب الفلسطيني، معيدا صياغة فلسطين لتكون أمالبدايات وأم النهايات. واضاف أن هذا الحدث الثقافي يشكل امتداداً عضويا لمسيرة المشروعالثقافي المستمد من مكانة محمود درويش وابداعه وجذور نشأته، واستمرارا لنهوض فكره الثقافيعلى الصعيدين الوطني والانساني وتخليدا لديمومة ونهوض هذا الفكر. واضاف «ها نحن اليوم،نحتفل باستكمال صرحك الثقافي ?حديقة البروة?... نعم، لقد تفتحت تلال رام الله على ميلادحديقة البروة في حضرة الغياب العظيم لجسد شاعرنا وحامي ثقافتنا الوطنية والإنسانية..وسيظل اللوز والسنابل ذاكرة المكان، وستظل الحياة تفعم بلاعب النرد في تضاريس الزمان».