عناوين الصحف الاسرائيلية ليوم الثلاثاء
يديعوت احرونوت:
- المكتب ينحل.
- عندما يكون البيت فارغا.
- أزمة الميزانية.
- كابوس أبيض.
- السباق نحو الميزانية.
- "لن نطلق مئات القتلة عوض جلعاد".
- الخلية تنحل.
- ما عادوا يخيطون حُللا.
- اللاجئون وحماس وحصدة الأعضاء.
معاريف:
- اللقاء المشحون.
- المدينة البيضاء.
- حيلة ذات رائحة كريهة.
- يمثلون أمامه.
- مكتب في أزمة.
- نتنياهو على أثر ليبرمان: "لن نعتذر".
- قانون التهويد يهدد بتعويق إجازة الميزانية.
هآرتس:
- ائتلاف نتنياهو. رئيس حكومة ليبرمان.
- نتنياهو: ليبرمان لا يُذلّني.
- قابل مشتبه فيه أنه قام بجنايات جنسية على عشرات النساء اللاتي عالجهن.
- نتنياهو: لن نعتذر لتركيا وسنوافق على التعبير عن الأسف.
- "الشباك" يمنع أكثر المُحقَق معهم من الفلسطينيين اللقاء مع المحامين.
- لا تنوي السلطة منع العمال الفلسطينيين العمل في البناء في المستوطنات.
- خطة في بلدية القدس: مواقع الترفيه في المناطق السكنية ستغلق في الحادية عشرة ليلا.
اسرائيل اليوم:
-الحريديون غاضبون، لكن قانون "التهويد العسكري" – الى اللجنة.
- يطِرن.
- القابل المشتبه به في الاغتصاب: محامٍ في الثالثة والاربعين من رحوفوت.
- أزمة اللحظة الأخيرة.
- مباحثات ماراثونية قُبيل التصويت على الميزانية.
- "التقدير الائتلافي لن يقفني".
ائتلاف نتنياهو/ رئيس حكومة ليبرمان
المصدر: هآرتس – من يوسي فيرتر:28/12
معتد بقدر ما، ومفعم بالثقة بالنفس، استدعى امس وزير الخارجية افيغدور ليبرمان وسائل الاعلام الى جلسة كتلة اسرائيل اليوم في الكنيست. وكأن به يدور السكين الذي غرسها في بنيامين نتنياهو قبل يوم من ذلك في خطابه الاستفزازي في وزارة الخارجية، كرر أهم ما جاء في أقواله والتي تعني: ضد المصالحة مع تركيا، وضد التسوية مع الفلسطينيين. هذه المرة صاغ أقواله برقة أكبر وشدد وعاد الى التشديد بانه يعترف باهمية التجلد.
هذا هو ليبرمان: مثل الطباخ الماهر، يلعب بمستوى اللهيب، الدبلوماسية والائتلافية: قبل اسبوعين رفع مستوى النار، في قضية قانون التهويد العسكري. وبعد عدة ايام من ذلك، خفض النار عندما سمح هو ووزراؤه لنتنياهو بان يمرروا في الحكومة قانون طلاب الدين. أما أول أمس، في مؤتمر سفراء اسرائيل فقد رفع مستوى النار مرة اخرى الى الاعلى عندما في حديثه ضد الاتراك نفذ احباطا مركزا للامكانية التي تدرس حاليا بانهاء ازمة مرمرة واعادة العلاقات الى سابق عهدها. وهو ليس معنيا بتفكيك الحكومة، ولكنه معني بان يثبت لنتنياهو من هو رب البيت، وهو يفعل ذلك بطرق متنوعة، مرة مع جزرة ومرة اخرى مع سوط. حتى قبل عدة اسابيع كان ليبرمان حذرا من أن يشد الحبل أكثر مما ينبغي، خشية أن يلقي نتنياهو باسرائيل بيتنا جانبا ويضم كديما. أما اليوم، فهو يعرف بيقين تام انه لا يوجد مثل هذا الفيلم. حكومة نتنياهو ستنهي ايامها دون افق سياسي وهي محكوم عليها بنزاع موت طويل (الى هذا الحد او ذاك) وبشع.
ولعل هذا هو السبب الذي دفع المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء نير حيفتس الى الاعلان أمس عن استقالته على نحو مفاجىء. في واقع الامر، ليس مفاجئا جدا. فلاشهر طويلة وحيفتس المحرر السابق لملحق "يديعوت احرونوت" يسير محبطا، خائب الامل، واع لما يجري حوله ويشعر بالانطواء. سنة ونصف في المكتب الاكثر حراكا، فوضى وغير المدار في الدولة كانتا تكفيانه لكل العمر؛ مع تسلمه مهام منصبه توقع أن يعرض نتنياهو خطة سياسية. وان عمله، كرئيس منظومة الاعلام الوطني سيكون مفعما بالفعل السياسي. ولكن بدلا من ذلك وجد نفسه غارقا من الصباح حتى المساء في شؤون الادارة، اطفاء الحرائق، تقليص الاضرار، وفي الاشراف على الاحابيل الاعلامية، بتدخلات سارة نتنياهو التي لا تنقطع وباطلاق ردود فعل على ليبرمان من هنا وعلى ايلي يشاي من هناك. كم ممكن ذلك؟ العجب هو أنه صمد حتى يوم أمس.
وحتى توقيت بيان استقالة حيفتس، امس في العاشرة والثلاثين دقيقة يشير الى انعدام كل تفكير وفهم في عمل مكتب نتنياهو. في الليلة التي نشبت فيها أزمة ائتلافية، حول استمرار تشريع قانون التهويد العسكري يعلن عن استقالة مسؤول كبير في المكتب؟ أفلم يكن ممكنا انتظار يومان، الى ما بعد اقرار الميزانية ونشر البيان يوم الخميس مساءً، بعد برامج الهذر في الراديو وفي بداية نهاية الاسبوع عندما نكون كلنا منشغلين بقرار الحكم في قضية موشيه قصاب؟. اعتزال حيفتس الذي جاء بالتوازي مع ترك المستشار السياسي لرئيس الوزراء شالوم شلومو، هو آخر ما كان ينقص نتنياهو هذا الاسبوع. وهذا الاسبوع، يا للويل، في ذروته فقط.
وعودة الى نتنياهو وليبرمان: كيف رد رئيس الوزراء على التطور الاخير؟ بعد يوم فقط من ضرب وزير خارجيته لرقم قياسي اضافي في الشغب السياسي، أظهر نتنياهو دبلوماسية: "من الافضل الحديث في جوهر الامر وليس في جوهر الانسان"، اوصى في مقابلة مع اخبار القناة 10، "الكل يعرف بان الاقوال المقررة هي أقوال رئيس الوزراء".
أحقا؟ في كل العالم يعزون ضعف نتنياهو والشلل الذي يتملكه بتركيبة ائتلافه. يصدقونه بانه يريد ولكنهم يصدقونه ايضا بانه لا يستطيع، بسبب الشركاء، بسبب الخطر من فقدان حكومته.
قد يكون نتنياهو يجلس في مكتب رئيس الوزراء، ويسافر على طرقات البلاد في قافلة تطلق الصفارات والاضواء وتصخب، اما عمليا، في هذه الايام، فانه رئيس حكومة ليبرمان. قبل اسبوع، كان هو رئيس حكومة يشاي، ايلي يشاي، حين اضطر والمسدس موجه الى رقبته ان يمرر قانون طلاب الدين.
ثمة من يتهمه بانه على الاطلاق رئيس حكومة باراك، الذي يفعل كما يشاء في المناطق ولا يطلق عطاءات البناء ويواصل عمليا التجميد. وأمس فقط تلقى اعضاء مركز الليكود طلبا صوتيا مسجلا من رئيس بلدية ارئيل، رون نحمان الذي استجداهم للضغط على نتنياهو لاخراج صلاحيات البناء في المناطق من يد وزير الدفاع ونقلها الى لجنة وزارية.
غدا ليلا، بعد جولة الازمات والتهديدات المحتمة سيصوت اعضاء الكنيست على اقرار ميزانية الدولة لسنتين. وهكذا يضمن نتنياهو حكمه لسنتين اخريين. ظاهرا، سيكون هذا دليل ثابت على قوة نتنياهو. ولكن في واقع الامر هذا دليل على ضعفه: الميزانية ستقر ليس لان نتنياهو فرض ارادته على عناصر الائتلاف بل لانهم فرضوا ارادتهم عليه. فقد اضطر كل الوقت لان يناور بين اجندات متضاربة لدرجة أنه لم يعد احد يعرف مكان وجوده.
امس تفرغ وعقد مشاورات عاجلة حول استمرار تشريع قانون التهويد العسكري، فيما كان في الخلفية تهديد الشركاء الائتلافيين بعدم التصويت في صالح قانون الميزانية. وعلى فرض أن هذه الازمة ستحل حتى يوم غد – فعلى الزاوية تكمن لنتنياهو مشاكل اخرى ستتراكم امام عتبة بابه في العام 2011: مشكلة حزب العمل بسبب الجمود السياسي، وشقاق اسرائيل بيتنا والاصوليين، في شؤون الدين والدولة. جنة عدن افيغدور ليبرمان، هي جحيم بيبي نتنياهو.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها