أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيستضيف الرئيس المنتخب دونالد ترامب في اجتماع تقليدي بعد الانتخابات بالمكتب البيضاوي الأربعاء المقبل، تزامنًا مع بدء الأخير اختيار شخصيات للعمل في إدارته الجديدة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير في بيان أمس السبت إن "الاجتماع يأتي بدعوة من بايدن"، في حين أكد الرئيس الأميركي في تصريحات للصحفيين أنه "سيجتمع مع ترامب يوم الأربعاء المقبل".

ويعتبر هذا الاجتماع أمرًا تقليديًا بين الرئيس المنتهية ولايته والرئيس المنتخب، ويهدف إلى بدء عملية الانتقال السلمي للسلطة وفقاً للديمقراطية الأميركية، مع بدء العد العكسي لعودة الرئيس السابق إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.

يشار إلى أن ترامب لم يستضف بايدن بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية عام 2020، والتي فاز فيها بايدن وأخرجه من البيت الأبيض.

وذكر البيت الأبيض أن بايدن اتصل بترامب لتهنئته ودعوته للاجتماع في المكتب البيضاوي، مشيرا إلى أن الاجتماع سيعقد الساعة الـ11 صباحا بالتوقيت المحلي.

وفي سياق متصل، باشر ترامب اختيار شخصيات إدارته الثانية، معلنا تعيين مديرة حملته الانتخابية سوزي وايلز في منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض.

ووصف ترامب مديرة حملته الانتخابية وايلز (67 عاما) بأنها "قوية وذكية ومبتكرة ومحبوبة ومحترمة عالميا"، مضيفا "ستواصل سوزي العمل بلا كلل لجعل أميركا عظيمة مرة أخرى".

ويعكس المرشحون الآخرون لشغل مناصب في إدارة ترامب الثانية التغييرات الكبيرة المتوقعة في إدارته مقارنة بإدارة سلفه الديمقراطي.

واستبعد ترامب إمكانية ضم وزير خارجيته السابق مايك بومبيو والسفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي إلى إدارته الجديدة التي من المقرر أن يشكلها بعد انتخابه رئيسا لولاية ثانية.

وكتب الرئيس المنتخب على شبكته الاجتماعية "تروث سوشيال" "لن أدعو السفيرة السابقة نيكي هيلي أو وزير الخارجية السابق مايك بومبيو للانضمام إلى إدارتي الجاري تشكيلها".

وأضاف الملياردير الجمهوري: "لقد أحببت وقدّرت كثيرا العمل معهما في الماضي، وأود شكرهما على خدمتهما لبلادنا"، مرفقا رسالته بشعاره "لنجعل أميركا عظيمة مجددا".

ووايلز هي أول امرأة تتولى هذا المنصب البارز، ومنصبها هو أول تعيين للرئيس الجمهوري في إدارته الجديدة.

ويتوقع مراقبون أن يكون للملياردير إيلون ماسك (صاحب شركتي سبايس إكس وتسلا ومنصة إكس الذي دعم المرشح الجمهوري بحماسة) دور في الإدارة التي سيتم تشكيلها.

كما يُتوقع أن يلغي ترامب العديد من السياسات التي اقترنت بولاية بايدن، ومن ضمنها تلك المتعلقة بالتغير المناخي، إذ من المتوقع أن يسمح ببدء حفر الآبار لاستخراج النفط على نطاق واسع.