أقامت النسائية الديمقراطية الفلسطينية (ندى) مهرجانًا نسويًا جماهيريا حاشدًا في مخيم عين الحلوة السبت 2014/3/22، حضرته ممثّلات عن القوى النسوية الفلسطينية وممثّلات عن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية تقدّمهن عضو لجنة إقليم حركة "فتح" في لبنان عليا العبد الله، وممثّلات من مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني ووفد من قيادة الجبهة الديمقراطية في عين الحلوة، وحشد جماهيري كبير.

وبعد تقديم من عضو النسائية الديمقراطية الفلسطينية في عين الحلوة سماح السراج، والوقوف دقيقة صمت، تمّ عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، تلا ذلك كلمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية ألقتها مسؤولتها في عين الحلوة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية ابتسام أبو سالم، فوجّهت التحية للنساء الفلسطينيات المناضلات في الوطن المحتل وفي كافة أقطار اللجوء والشتات، وأكّدت بأن هذه المناسبة تأتي في ظل مخاطر وتحديات كبيرة تواجه الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية الفلسطينية جرّاء السياسة التوسُّعية للاحتلال والانقسام الفلسطيني والانحياز الأميركي السافر والمفاوضات العبثية التي عُقدت دون اشتراطات الإجماع الوطني الفلسطيني بوقف الاستيطان والاستناد لقرارات الشرعية الدولية.

وطالبت أبو سالم بوقف المفاوضات العبثية والإسراع بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة توافق وطني. كما طالبت الحكومة اللبنانية بالعمل على إقرار الحقوق المدنية والإنسانية للفلسطينيين، وإعمار مخيم نهر البارد، مطالبةً الأونروا كذلك بتحسين خدماتها وتقديم المساعدة لأبناء الشعب الفلسطيني اللاجئ من سوريا قصرًا وتوفير الأمن والأمان لهم، وضمان عودتهم إلى مخيماتهم .

أمّا كلمة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فألقتها عضو المجلس الإداري للاتحاد ومسؤولة مكتب المرأة الحركي في لبنان زهرة ربيع، حيثُ وجّهت التحية لنضال شعبنا الفلسطيني عمومًا في كل أماكن تواجده، والمرأة الفلسطينية على وجه الخصوص لنضالها وتضحيتها ودورها الكفاحي.

وناشدت ربيع القوى السياسية الفلسطينية بإنصاف المرأة لتكون في أماكن صنع القرار الفلسطيني والمساواة الكاملة.كما عرضت لصعوبة أوضاع اللاجئين وما يواجهونه من ظواهر باتت متفشية بينهم كالتسرُّب المدرسي وعمالة الأطفال والعنف مطالبةً الحكومة اللبنانية بإنصاف اللاجئين الفلسطينيين وإعطائهم حقوقهم الإنسانية والاجتماعية. كما طالبت الأونروا بالاهتمام وزيادة خدماتها بما يشمل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان واللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا.

وفي نهاية المهرجان قدّمت فرقة الاستقلال التابعة لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني سلسلة من الوصلات الفنية الوطنية الغنائية.