قام أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض برفقة وفد من قيادة المنطقة والشُعَب التنظيمية في الشمال بزيارة دارة الأسير يحيى سكاف في المنية، حيثُ كان في استقبالهم رئيس لجنة الأسير شقيقه جمال سكاف وذلك يوم الجمعة 2014/3/14.

وخلال الزيارة، شرح فياض للحاضرين رمزية وأهمية عملية كمال عدوان البطولية التي كسرت حاجز الحدود بين مقاتلي حركة "فتح" وحصن العدو الصهيوني "لما اخترقوا عباب البحر وأقاموا دولتهم لإحدى عشرة ساعة برئاسة الشهيدة دلال المغربي، معلنين للعالم بأن أرض فلسطين لها أصحاب لن ينسوها أبدًا.

وأضاف فياض "هناك رجال من لبنان شمخوا على أرض فلسطين فرووا ثراها بدمهم الغالي مؤكدين أن قضية فلسطين هي قضية العرب والأمة، فطوبا للبنان بابنه الأسير يحيى سكاف وبابنه الشهيد عامر عامرية والعشرات من أبناء هذا الشعب المعطاء الذين قدّموا للقضية الفلسطينية وما زالوا"، وأردف "إن قضية الأسير يحيى سكاف موجودة في كل منبر نتكلم أو نقف عليه فأثرنا قضيته عندما كنا في المؤتمر السادس مع سيادة الرئيس محمود عباس ووزير الأسرى عيسى قراقع ولكن المشكلة تكمن بأن العدو الصهيوني لم يعترف بوجوده أصلاً في معتقلاته مغيّباً قضيته منذ تاريخ اعتقاله يوم 11/3/1978 تاريخ العملية البطولية".

وختم فياض متمنّيًا أن يكون هذا العام عام إطلاق الأسرى وعلى رأسهم الأسير البطل يحيى سكاف.

بدوره شكر السيد جمال سكاف هذه المبادرة من حركة "فتح" مؤكّداً أن بيت العائلة الذي ربّى الأسير البطل يحيى سكاف لا زال يحتضن القضية الفلسطينية ويعتبرها قضيته الأساسية، وأن يحيى سكاف "لم يختر صدفة النضال من أجل فلسطين وإنما رضع حبها مع الحليب الذي أرضعته إياه أمه، فأحبَّ وطنه لبنان وعشق وطنه الثاني فلسطين".

وبعد ذلك قدَّم أمين سر المنطقة درعًا تذكارية للجنة الأسير يحيى سكاف تقديرًا لجهودها في إبراز قضية الأسرى عمومًا والأسير يحيى سكاف على وجه الخصوص من اجل إطلاق سراحهم من السجون الصهيونية.