محيسن العمارين: عندما وضع عينيه على ثقوب صغيرة ونظر منها شاهد بيت جاره الذي طردته قوات الاحتلال منه، ما أثار اهتمامه للمواقع الأثرية.
إنه الفنان الفلسطيني إلياس حلبي من بيت لحم، الذي حصل على جائزة أفضل صورة لموقع سياحي فلسطيني خلال مسابقة عام 2009 نظمتها وزارة السياحة بالشراكة مع الأمم المتحدة.
يقول حلبي "من خلال فتحة في الجدار لا تتعدى 1 سم، بدأت التصوير من خلال هذه الفتحة ما وراء الجدار، فكانت الصور لبيت جارنا الذي فصله عنا الجدار".
ويضيف حلبي لــ وطن للأنباء: في عام 2004 حين ابتدأ بناء الجدار، رأيت حارتنا تنقسم ويختفي نصفها خلفه شيئا فشيئا، وبدأت أوثق حياة الناس خلفه، والرسم عليه.
كان من بين الصور الملتقطة من خلال هذه الثقوب، مسجد بلال من رباح الذي يقع ضمن منطقة محاطة بالجدار ومصادرة من قبل الاحتلال، ما دفعه لإقامة المعرض في هذه المنطقة، حتى يبعث برسالة للعالم أن فلسطين مازالت محاصرة وتقبع تحت الاحتلال، إضافة لوجود فلسطينيين محاطين بالجدار منذ سنوات ويعانون بسببه، كما أنه يذكر بحقوق الفلسطينيين المهجرين، وفق حلبي.
ويحتوي المعرض الذي أسماه "وراء الجدار.. دار"، على الصور التي التقطها للجدار والثقوب التي تتوسطه، حيث قام بتعليقها (20 صورة) على جدار الفصل العنصري.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها