شّيعت "م.ت.ف" وحركة "فتح" وقيادة "الأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان عضو قيادة الأمن الوطني الفلسطيني الشهيد العميد جميل زيدان، بجنازة مهيبة في مخيم عين الحلوة اليوم الأربعاء 2014/3/12.

وانطلقت الجنازة من منزل الشهيد وحتى مسجد "الفاروق عمر بن الخطاب" حيث صُلي على جثمانه الطاهر، ثم انطلقت الحشود في موكب جنائزي حاشد إلى مقبرة عين الحلوة الجديدة في درب السيم، حيث ووري الثرى .

وتقدَّم الحشود المشاركة في موكب التشييع أمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان رفعت شناعة، وقائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وعضو قيادة إقليم حركة "فتح" أبو أحمد زيداني، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف، وعضو المكتب السياسي للتنظيم الشعبي الناصري محمد ضاهر ممثّلا أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، ووليد صفدية ممثّلا النائب بهية الحريري، والشيخ علي اليوسف، والشيخ أبو ضياء، إلى جانب عدد من ممثلي وكوادر فصائل "م.ت.ف" وتحالف القوى الفلسطينية والقوى الإسلامية وقيادة وضباط الأمن الوطني، وممثّلي الاتحادات والنقابات واللجان الشعبية الفلسطينية وحشد جماهيري غفير من أهالي المخيم.

وقام كل من شناعة، واللواء أبو عرب، واللواء زيداني، والعميد شبايطة، واليوسف بوضع أكاليل من الورد على ضريح الشهيد باسم "م.ت.ف" وحركة "فتح" وقوات الأمن الوطني، كما وضعت اللجنة الشبابية إكليلاً من الورود على ضريح الشهيد.

ثمَّ كانت كلمة ألقاها عضو هيئة علماء فلسطين الشيخ علي اليوسف فأدان جريمة الاغتيال، وأكّد أنها جريمة تستهدف المخيم بأكمله وتهدف لضرب النسيج الاجتماعي وإذكاء نار الفتنة في المخيم، مشدّدًا على ضرورة كشف الفاعل ومحاسبته بأقصى العقوبات.

وتحدّث الشيخ اليوسف عن مناقبية الشهيد العميد زيدان، واصفًا إياه برجل الخير والإصلاح في المخيم.

من جهته، نقل اللواء أبو عرب تعازي القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس إلى ذوي الشهيد وأهله ورفاق دربه، ورأى أن جريمة اغتيال العميد زيدان تستهدف امن واستقرار المخيم وتصب في خدمة العدو الصهيوني، خاتمًا بالقول: "إن فتح تمهل ولا تهمل، ولكننا نعض على الجراح من اجل امن أهلنا وشعبنا في المخيم والجوار" .

بدوره أشار شناعة إلى أن "جريمة اغتيال العميد زيدان هي رسالة واضحة إلى قيادة حركة "فتح" التي تعقد دورة مجلسها الثوري، والتي تدعو إلى المصالحة الوطنية وتحدي العدوان الإسرائيلي، والتي تؤكّد على الثوابت الوطنية الفلسطينية وعلى ضرورة حماية أهلنا وشعبنا"، وحذّر من خطورة ما يجري من أعمال قتل تهدف إلى تدمير مخيم عين الحلوة بما له من رمزية، وبث حالة من الرعب والإرهاب، داعيًا إلى تشكيل قوة أمنية فاعلة وقادرة على السيطرة واخذ المبادرة وحماية الأمن الاجتماعي.

كذلك تحدّث أحد إخوة الشهيد فطالب كافة القوى الوطنية والإسلامية بتحمُّل مسؤولياتها تجاه شعبنا في المخيم والحفاظ على أمنه ومعرفة المجرمين وتقديمهم للعدالة لينالوا عقابهم الذي يستحقون.