نعت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ "فتح" القائد الوطنيّ الكبير عضو المجلس الثوريّ للحركة محمد الحوراني، الذي وافته المنيّة، اليوم الثلاثاء، بعد مسيرة نضاليّة وكفاحيّة جسّدها المناضل الراحل بجسارته وتضحياته ومواقفه والتزامه بمقتضيات المشروع الوطنيّ الفلسطينيّ، مُشكّلًا نموذجًا في التفاني والإيثار في العملين الوطنيّ والتنظيميّ.

وأضافت "فتح" في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة اليوم الثلاثاء: أنّ المناضل الوطنيّ الحوراني الذي ولد في محافظة الخليل، والتحق منذ باكورة حياته بالثورة الفلسطينيّة المعاصرة وحركة فتح، وكان له الباع التاريخيّ في تأسيس التنظيم الطلابيّ للحركة في الساحة الأوروبيّة خلال دراسته الجامعيّة في بلغاريا، لم يحِد حتّى رحيله عن مبادئ الحركة وأهدافه بوصفها قائدة المشروع الوطنيّ التحرّريّ لشعبنا، وقدّم خلال مسيرته النضاليّة التضحيات الجسام، وتشهد له معتقلات الاحتلال بدوره الطليعيّ في قيادة الحركة الأسيرة بفكره المتقد، مبينةً أنّ المناضل الراحل واصل مسيرته النضاليّة في إرساء دعائم الدولة الفلسطينيّة بعد تحرّره وخلال عضويته للمجلس التشريعيّ الفلسطينيّ عن حركة فتح، ونائبا لرئيس المجلس الاستشاريّ للحركة، يضاف إلى ذلك عمله كسفير لدولة فلسطين لدى الجزائر.

وبيّنت "فتح" أنّ شعبنا خسر برحيل المناضل الكبير (الحوراني) مناضلًا فلسطينيًّا فتحاويًّا مِقدامًا من مناضلي الحركة الذين لم يكبُ جواده، مؤكّدةً أنّ مواقفه ستبقى حيّةً في وجدان شعبنا الوطنيّ، وفكره سيظل إلهامًا لكلّ مناضلي شعبنا وللأجيال المقبلة، معاهدةً إياه على مواصلة النضال حتّى إنجاز مشروعنا الوطنيّ التحرّريّ، وإقامة دولتنا الفلسطينيّة كاملة السّيادة وعاصمتها القدس.

وأعربت "فتح" عن خالص تعازيها لعائلة المناضل الكبير، وعائلته، ولمناضلي الحركة وكوادرها وزملائه من أعضاء المجلس الثوريّ، ولجماهير شعبنا في الوطن والشّتات.