أحيا الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية والمؤسسات والمراكز والجمعيات النسوية اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف في الثامن من آذار من كل عام، بوقفة تضامنية مع شعبنا وأهلنا، وقدسنا عاصمة دولة فلسطين، وذلك اليوم السبت 8 أذار 2025 ، في ملعب الشهيد أبو جهاد الوزير في مخيم عين الحلوة.
وحضر اللقاء حشد واسع من النساء الفلسطينات وعضوات الاتحاد على مستوى الهيئات القيادية في لبنان، ومنطقة صيدا. وممثلي الجمعيات النسوية والمجتمعية وعشرات عضوات الاتحاد، وشارك في أحياء المناسبة كذلك ممثلي فصائل منظمة التحرير واللجان الشعبية في مخيمات منطقة صيدا وحشد من أبناء المخيمات.
افتتحت عضوة المنطقة في الاتحاد الأخت أم عامر شبايطة الوقفة التضامنية، فرحبت بالحضور، ونوهت بمعاني مناسبة يوم المرأة العالمي وخصوصيته بالنسبة للفلسطينيات، كما وحيت الشهداء والاسرى، ودعت لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، ومن ثم قدمت الخطباء.
كلمة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية القتها عضوة قيادة المنطقة "فاطمة أبو سالم"، وجهت فيها التحية لكافة نساء العالم ولنساء فلسطين في كافة أماكن تواجدهن على إمتداد فلسطين والمخيمات، وفي المعتقلات الصهيونية، وخصت بالذكر الفلسطينيات الصامدات في غزة رغم حرب الابادة التي تشنها قوى العدوان والاحتلال الاسرائيلي.
ودعت للخروج من دائرة الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية، وطالبت المجتمع الدولي والعربي الوقوف إلى جانب حق شعبنا في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وختمت بدعوة صانعي القرار إلى إحترام حقوق النساء والكف عن التمييز ضد المرأة وفي كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وألقى كلمة اللجان الشعبية مسؤولها في منطقة صيدا الدكتور "عبد الرحمن أبو صلاح" وجاء فيها: "إنه يوم الثامن من اَذار ، اليوم العالمي للمرأة، يوم القرار الدولي بإعتماده يوم المرأة العالمي، تقديرًا لتضحياتها وعطائها في كافة المجالات السياسية والإعلامية والإقتصادية والإجتماعية، إضافة إلى دورها في حياة المجتمع اليومي، وحيث تقدم الغالي والنفيس من أجل الحرية والإستقلال، ووصفها "هي الأم الصامدة، المتجذرة ببيتها وأرضها، الثائرة ضد المغتصب المحتل، متصدية لجبروته بلحمها الحي وقدمت فلذات أكبادها – مناضلة حملت القضية المؤمنة بها، حافظت على هوية فلسطين التراثية، والعادات والتقاليد، وحافظت على النسيج الإجتماعي".
وتابع: "آذار شهر فلسطيني بإمتياز، فهو شهر يوم الأرض الفلسطيني وشهر عملية الشهيدة دلال المغربي، ويوم المعلم الذي يحمل رسالة وأمانة، ويخرجون أجيالا يحملون الراية، شهر معركة الكرامة، وفي آذار كما نحتفل بيوم المرأة العالمي نحتفل بيوم الأم فالتحية كل التحية للأم والمرأة الفلسطينية ، اليوم وكل يوم".
واستحضر ملاحم الصمود والبطولة لأهلنا في شطري الوطن فقال: "رغم زعم وقف الحرب فما زال أهلنا في غزة يتعرضون لأقسى أشكال المعاناة وعلى كافة الصعد ولا سيما المرأة الفلسطينية، وما زالت آلة القتل الصهيونية تفتك بأهلنا، فمنذ إعلان الهدنة إرتقى أكثر من مئة وخمسون شهيدًا في غزة، بوقت تتعرض فيه الضفة الغربية للإجتياحات اليومية، والقتل والتدمير، وخاصة المخيمات.
ويأتي هذا بالتزامن مع إنعقاد القمة العربية الطارئة في مصر، والتي نؤكد على ضرورة تطبيق مخرجاتها مثمنين الموقف العربي الواضح والذي تم التشديد عليه بما في ذلك إعلان البحرين الصادر في 16 آيار 2024 بالرفض القاطع لتهجير شعبنا الفلسطيني وتحت أي مسمى أو ظرف أو مبرر، بإعتبار ذلك انتهاكا للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية وتصل حد التطهير العرقي، وكذلك إدانة سياسة التجويع والأرض المحروقة لإجبار شعبنا على الرحيل من أرضه، مع ضرورة الضغط على إسرائيل للإلتزام بقرارات الشرعية الدولية التي ترفض محاولات تغيير التركيبة السكانية، وأيضا إدانة قرارات حكومة العدو بوقف إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وأن هذه القرارات تعد إنتهاكا لإتفاق وقف إطلاق النار، والقانون الدولي والإنساني بما في ذلك إتفاقية جينيف الرابعة".
من ناحية أخرى أكد الدكتور أبو صلاح على أهمية وضرورة إعتماد الخطة المصرية الفلسطينية والمدعومة عربيًا من أجل إعادة الإعمار، إستنادًا إلى الدراسات التي أجريت من قبل الصندوق الإنمائي للأمم المتحدة والبنك الدولي.
الدعوة لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على الضفة ووقف الإستيطان والفصل العنصري، وهدم المنازل ومصادرة الأراضي وتدمير البنى التحتية، والرفض الكامل والإدانة لأي محاولة لتهجير شعبنا.
التأكيد على الدور الحيوي الذي لا بديل عنه لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" للقيام بولايتها الممنوحة لها بموجب قرار الأمم المتحدة بإنشائها في مناطق عملياتها الخمس وبالأخص في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، ودعوة المجتمع الدولي والدول المحبة للسلام إلى تقديم الدعم السياسي والقانوني والمالي لها لضمان إستمرارها في أداء مهامها، ومطالبة الأمم المتحدة بإتخاذ موقف حازم إزاء تعطيل دور إحدى وكالاتها المتخصصة عن ممارسة مسؤولياتها وواجباتها الإنسانية، ورفض أي محاولات أو إجراءات لتقليص دورها أو إلغائها، ضمن الخطط الممنهجة لتصفية قضية اللاجئين، أصحاب الحق في العودة إلى بلادهم، مع التشديد في هذا السياق على إدانة التشريعين اللذين أقرهما الكنيست الإسرائيلي في أكتوبر 2024 لحظر وكالة "الأونروا"، "وهي الخطوة الإسرائيلية التي تعكس إستخفافًا مرفوضًا بالأمم المتحدة والمجتمع الدولي برمته".
وخلص أبو صلاح بالتأكيد على جملة من القضايا وأبرزها:
1. الدعوة إلى إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية لتحقيق أماني شعبنا في الحرية والإستقلال.
2. الدعوة لوقف العدوان الهمجي وحرب الإبادة على غزة ووقف الإجتياحات الإسرائيلية في الضفة والقدس.
3. المطالبة بإدخال المساعدات الإنسانية كافة من دواء وغذاء وغيره.
4. إدانة توريد الأسلحة الأمريكية للكيان الصهيوني.
5. ضرورة تأمين موضوع الإعمار من خلال صندوق دولي يباشر بالبناء والإعمار في غزة، وبإشراف السلطة الوطنية".
كما وحيا أيوب فلسطين السيد الرئيس الأخ أبو مازن "الذي يقف صامدًا بوجه المؤامرات الأميركية الإسرائيلية"، ومثمنا خطابه في القمة العربية التي عقدت في مصر مؤخرًا، وكذلك فقد حيا قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان وعلى رأسها سفير دولة فلسطين السيد أشرف دبور الذي يسعى جاهدةً للحفاظ على أمن المخيمات والوقوف إلى جانب جميع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، للحفاظ على الوجود الفلسطيني وحقوقه".
وكذلك فقد حيا الأسرى والأسيرات، وكافة المعتقلين والمعتقلات الذين يتحدون جبروت الاحتلال وظلم السجان، ومهنئا بذات الوقت الأسرى والأسيرات الذين تم إطلاق سراحهم،
وختم مسؤول اللجان الشعبية في منطقة صيدا أبو صلاح بتوجيه التهنئة للشعب اللبناني بإنجاز عملية إنتخاب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، مثمنا موقف رئيس الجمهورية الرئيس عون على كلمته في القمة العربية "التي أثلجت قلوب الفلسطينيين بصدقها ومضامينها وتأكيده على دعم القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية وأنه لا سلام من دون إستعادة الحقوق المشروعة والكاملة للفلسطينيين".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها