شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح وفجر اليوم السبت 2025/03/08، حملة اعتقالات خلال عملية اقتحام استهدفت عدة مناطق في الضفة الغربية، فيما تواصلت الهجمات الإرهابية للمستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم.

ففي جنين، أصيب مواطن بجروح بعد صدمه بآلية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو داخل مركبته الخاصة، في المدينة.

واحتجزت قوات اليوم، عددا من الصحفيين أثناء عملهم وتغطيتهم لحصار آليات الاحتلال محيط مستشفى جنين الحكومي، ومحاولتهم اقتحام ساحة المستشفى، حيث منعتهم من العمل وأجبرتهم على المغادرة، وكانت قد نشرت آلياتها العسكرية أمام بوابة مستشفى جنين الحكومي، والقت قنابل غاز سامة باتجاه ساحته الرئيسية.

ويدخل عدوان الاحتلال على مدينة ومخيم يومه الـ"47" على التوالي، مخلفًا عشرات الإصابات والاعتقالات، ودمارًا واسعًا في البنية والتحتية وعشرات المنازل.

وفي طولكرم، تواصل قوات الاحتلال، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ"41" على التوالي، ولليوم الـ"28" على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية ومداهمات للمنازل وإطلاق النار على المواطنين.

حيث دفعت بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها، ونشرت آلياتها وفرق المشاة في الشوارع والأحياء، وتمركزت في محيط ومداخل مخيمي طولكرم ونور شمس، رافقها إطلاق الأعيرة النارية والقنابل الصوتية والضوئية، مع سماع دوي انفجارات.

وتستمر آليات الاحتلال والجرافات الثقيلة في التواجد أمام المنازل والمباني السكنية التي استولت عليها وحولتها لثكنات عسكرية، في شارع نابلس، الذي يربط بين المخيمين، حيث يقوم الجنود بإيقاف المركبات وتفتيشها، بالإضافة إلى التدقيق في هويات المواطنين واحتجازهم للاستجواب.

وفي مخيم طولكرم، طاردت جموعًا من المواطنين من سكانه، أثناء دخولهم المخيم ومحاولتهم الوصول الى منازلهم لتفقدها وجمع ما يمكن من مقتنياتهم منها.

وأطلقت الرصاص الحي والقنابل الصوتية تجاه المواطنين، واحتجزت عددًا منهم وأجبرتهم على مغادرة المخيم، وهددتهم بإطلاق النار عليهم في حال عودتهم مرة أخرى، وتم رصد الجنود ينصبون كاميرات مراقبة فوق أسطح المنازل داخل المخيم التي استولوا عليها وحولوها لثكنات عسكرية.

ويشهد المخيم دمارًا شاملاً في البنية التحتية، وفي المنازل التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والتخريب والحرق، بينما تم تحويل المتبقية منها لثكنات عسكرية، مترافقة مع عمليات تفجير واسعة داخله، والتي يسمع دويها في فترات متقطعة.

ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية الى مخيم نور شمس، الذي يشهد حصارًا مطبقًا، مترافقًا مع استمرارها في مداهمة المنازل وإجبار سكانها على إخلائها بالقوة، وتحويلها لثكنات عسكرية، متزامنة مع التدمير الذي ألحقته جرافاتها بالبنية التحتية وهدم المنازل في حارة المنشية بشكل كامل ضمن مخططها شق طرق وتغيير المعالم الجغرافية للمخيم، حيث هدمت أكثر من "28" منزلًا خلال أسبوع واحد، وأطلقت بعد منتصف الليل، القنابل الضوئية فوق حارة المسلخ في مخيم نور شمس، وسط اعمال تفتيش وتمشيط واسعة في المكان

أما في رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة سلواد- شرق رام الله، وتمركزت في حي "الوسطية"، وداهمت عددًا من منازل المواطنين، وتتعرض البلدة لاقتحامات يومية من قبل جيش الاحتلال.

كما اقتحمت وسط بلدة نعلين- غرب مدينة رام الله، واندلعت على إثرها مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أدى لإصابة طفلين بالرصاص في الأطراف السفلية من الجسد، نقلا إثرها إلى مركز "طوارئ نعلين"، إضافة إلى حالات اختناق، واعتقلت طفلاً، ونصبت حاجزًا عسكريًا شمال البلدة، وأوقفت مركبات المواطنين ودققت في بطاقاتهم الشخصية ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.

كذلك  اقتحمت قوة من الجيش، قرية النبي صالح- شمال غرب رام الله، وداهمت محطة محروقات، وانتشرت في شوارعها، وفتشت عددًا من مركبات المواطنين.

بينما في الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال، مخيم الفوار- جنوب الخليل، وسط إطلاق الرصاص الحي، والغاز السام في أزقة وأحياء المخيم، ما أدى لإصابة شاب، ويتعرض المخيم إلى عمليات مداهمة يومية، والتي يتخللها حملات الاعتقال والتحقيق الميداني، إلى جانب عمليات إطلاق الرصاص والغاز السام بشكل عشوائي على المواطنين ومنازلهم.

وهاجم مستعمرون اليوم، المواطنين وممتلكاتهم، وأطلقوا مواشيهم في مزروعات المواطنين وقرب منازلهم، في قرية خلة الضبع في مسافر يطا، وتصدوا الأهالي للمستعمرين، فيما تدخل جيش الاحتلال لحماية المستعمرين، وشرع بعمليات تفتيش بالقرية واعتقل ثلاثة مواطنين بعد التنكيل بهم والاعتداء عليهم بالضرب.

كما في بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة الخضر- جنوب بيت لحم، وتمركزت في مناطق "البوابة"، "الجامع الكبير" و"أم ركبة"، وأطلقت الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع خلال الاقتحام، دون أن يبلغ عن إصابات.

كما اقتحمت بلدة  بيت فجار -جنوب بيت لحم، من مدخلها الغربي، وتمركزت في منطقة المثلث وسط البلدة، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام باتجاه المواطنين ما تسبب بإصابات بالاختناق، كما انتشر القناصة على أسطح المنازل.

كذلك اقتحمت بلدة نحالين اليوم، وتمركزت في منطقتي وسط البلدة والقرنة، واحتجزت المواطنين، ودققت في بطاقاتهم، كما نصبت حاجزًا عسكريًا عند المدخل الشمالي الرئيسي والوحيد لها، ومنعت الدخول للبلدة أو الخروج منها.

وأيضًا في نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم، بلدة قصرة -جنوب نابلس، وداهمت عدة منازل، واستولت على تسجيل لكاميرات المراقبة.

كما اقتحمت المدينة من الجهة الغربية، وداهمت بناية سكنية قرب مفرق زواتا، وحطمت محتويات منزل، وانتشرت بكثافة في محيط جامعة القدس المفتوحة، وحيي إسكان الصيادلة، والمعاجين غربا، وسط إجراءات تفتيش في المنطقة، التي تتعرض لاقتحامات متكررة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.

فيما في أريحا، داهم عشرات المستعمرين يستقلون شاحنات، وبحماية قوات الاحتلال، تجمع راس عين العوجا البدوي -شمال مدينة أريحا، وأطلقوا الرصاص الحي، وفتشوا حظائر للماشية، وسرقوا قطيعي أغنام، تحت تهديد السلاح.

ثم في الأغوار، أجبرت قوات الاحتلال، مواطنًا من قرية بردلة في الأغوار الشمالية على هدم الطابق الثالث من منزله وهو قيد الإنشاء بعد إخطاره من قبل قوات الاحتلال في وقت سابق، وكانت قد اقتحمت القرية قبل حوالي أسبوعين برفقة طواقم ما يسمى "مجلس المستعمرات"، وشرعت بتصوير المنزل.

وفي سلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال، قرية حارس -غرب سلفيت، وأطلقت قنابل الصوت تجاه المواطنين.

وفي القدس، اقتحم مستعمرين منطقة "سهل جبع" شمال شرق مدينة القدس، ونصبوا خيمتين جديدتين على أراضي شرق القرية، تعود ملكيتها لعدد من المواطنين، وكسروا عددًا من أشجار الزيتون، ومنعوا أصحاب الأراضي من الوصول إليها، والمستعمرين يحاولون منذ أسبوعين الاستيلاء على أراضي سهل جبع، وربطها بمستعمرة "آدم" الجاثمة على أراضي البلدة.