انتقد رئيس مجلس مستوطنة "المطلة" دافيد أزولاي، عودة المستوطنين إلى هذه المستوطنة، شمالي فلسطين المحتلة، في هذه المرحلة، بعد أن تمّ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار منذ الـ27 من تشرين الثاني/نوفمبر 2024، وانتهت مدّة الانسحاب الإسرائيلي من لبنان بعد التمديد في 18 شباط/فبراير 2025.
وفي رسالة عاجلة إلى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجديد إيال زمير، دعاه فيها إلى "عدم إعادة سكان المطلة في هذه المرحلة بسبب المخاوف الأمنية الخطيرة وغياب جواب منهجي كافٍ".
وأقرّ أزولاي أنّه حتى الآن عاد فقط نحو 100 من أصل 2400 من المستوطنين في "المطلة"، مشددًا على أنهم يشعرون بخوف شديد وغير مستعدين للعودة في هذه المرحلة.
وأضاف أزولاي، في الرسالة التي نقلتها صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنّ "المستوطنين في المطلة لا يرغبون في العودة، إن كانوا سيعودون أصلاً، إلا بعد "تقييم استقرار الاتفاق والوضع الأمني".
كذلك، أكد ممثلو المستوطنة في الرسالة أن عودة المستوطنين غير منطقية وغير آمنة، وأنه لم يتم استخلاص العِبر من "أحداث الشمال"، وإجراء تحقيق في الإخفاقات الأمنية التي وصفوها بـ"الحرجة".
وانتقد ممثلو المستوطنة أيضًا تدهور حالة البنية التحتية في "المطلة"، ووجود أسلحة في الأماكن العامة والخاصة.
وفي السياق نفسه، وصفت وسائل إعلام إسرائيلية، في أواخر شباط/فبراير الماضي، أنّ مستوطنة "المطلة" لا تزال تبدو كمنطقة حرب، حيث تضرّرت مئات المنازل ودُمّرت المدارس، والبلدية تعمل من داخل مخبأ.
ونقل الإعلام الإسرائيلي استطلاعاً كشف أنّ 62% من المستوطنين لا يخططون للعودة في آذار/مارس، وأعلن 16% منهم أنهم لن يعودوا أبدًا.
وذكّر رئيسها أزولاي أنّه خلال الحرب مع لبنان، منذ الـ8 من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أصبحت هذه المستوطنة "ساحة دمار يومية" وأُجبر نحو 2100 من مستوطنيها على الفرار.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها