واصلت قوات الاحتلال، اليوم الإثنين 2025/02/24، عدوانها العسكري على مناطق واسعة في الضفة الغربية، وخاصة المخيمات والمنطقة الشمالية من الضفة، ووسعت عمليات المداهمات والاقتحامات وحملات الاعتقالات، في وقت صعدت عصابات المستوطنين من عمليات الاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم.

ففي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة  قصرة جنوبًا، وسط إطلاق النار وقنابل الغاز السام تجاه المنازل، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق، وتتعرض البلدة بشكل يومي لاقتحامات متكررة من قوات الاحتلال تتخللها مواجهات وإصابات بالاختناق.

كما اقتحمت شارع تونس غرب المدينة، وأطلقت الرصاص الحي، وقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أصيب خلالها شاب بالرصاص الحي بالقدم، وداهمت أحد المحلات التجارية، وأطلقت قنابل الغاز السام في المكان.

كذلك اقتحمت مركبات وآليات احتلالية مناطق عدة في المدينة على مرتين متتاليتين فجر اليوم وفي ساعات الصباح منها رفيديا، والمعاجين، وشوارع الامام علي، وبيكر، وأبو عبيدة، وداهمت عددًا من المنازل وقام بتفتيشها والعبث بمحتوياتها، واعتقلت الشقيقين علاء ومهند عكوبة من شارع المأمون، واقتحمت جامعة القدس المفتوحة وصادرت جهازًا خاصًا بكاميرات المراقبة، من غرفة الأمن في الجامعة.

وفي طولكرم، تواصل قوات الاحتلال، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ29 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ16، وسط تعزيزات عسكرية، واستمرار عمليات مداهمة المنازل واستهداف البنية التحتية.

حيث دفعت بتعزيزات عسكرية إضافية إلى مدينة طولكرم ومخيميها "طولكرم ونور شمس"، ونشرت فرق المشاة في الشوارع والحارات، في الوقت الذي واصلت مداهمة منازل المواطنين وتفتيشها وتخريب وتدمير محتويات وطالت المنازل الفارغة، وتحويلها لثكنات عسكرية.

وما زالت تفرض حصارًا مطبقًا على مخيمي طولكرم ونور شمس، وتمنع الدخول إليهما أو الخروج منهما، وتعيق عمل طواقم الاغاثة خلال محاولتها إيصال المواد التموينية والضرورية للسكان ممن بقوا في منازلهم في بعض حارات المخيمين، وسط مناشدات يومية لتأمين وصول مستلزماتهم الأساسية من الطعام والماء والادوية وحليب الاطفال.

وما زالت تنتشر داخل عدد من حارات مخيم نور شمس التي يلفها التدمير والتخريب، خاصة في المنشية والشهداء والجامع والجورة، وتداهم المنازل، وتخرب محتوياتها وتنكل بسكانها وتخضعهم للاستجواب وسط التهديد والترهيب.

كما كثفت من تواجدها العسكري من الآليات والجرافات الثقيلة، على طول شارع نابلس الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، خاصة محيط المباني السكنية التي تستولي عليها وتحولها لثكنات عسكرية، وتعيق حركة تنقل المركبات، وتخضعها للتفتيش واستجواب ركابها، وفي كثير من الاحيان التنكيل بهم.

في السياق، انتشرت آليات في شوارع المدينة، وأعاقت تنقل المواطنين والمركبات التي عمدت إلى ضربها، في الوقت الذي داهمت محالًا تجارية في الحي الجنوبي، ونكلت بأصحابها واحتجزتهم لساعات قبل الافراج عنهم.

كما اقتحمت آليات ضاحية ذنابة -شرق المدينة وجابت أحياءها، وسط تفتيش وتمشيط في عدة مفارق فيها، دون أن يبلغ عن اعتقالات، وتواصل إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم لليوم الـ17 على التوالي، وعزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات، وباقي محافظات الضفة.

وأيضًا في جنين، تواصل قوات الاحتلال، عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الخامس والثلاثين على التوالي، مخلفة وعشرات الإصابات.

ووسعت من عدوانها على المحافظة واقتحمت عددًا من بلداتها، وسط تخريب ودمار متعمد للبنية التحتية والشوارع، وفي تطور خطير دفع الاحتلال يوم أمس الاحد، بوحدة من الدبابات الى مدينة جنين، حيث اقتحمت المدينة من مدخلها الغربي، ووصلت الى محيط مخيم جنين، ومنطقة الجابريات في المدينة.

وواصلت اقتحام بلدة قباطية جنوب المدينة لليوم الثاني تواليًا، حيث اقتحمت البلدة وفرض حظرًا للتجول لـ48 ساعة، فيما دمرت جرافاته البنية التحتية وخطوط المياه والكهرباء وجرفت الشوارع وممتلكات المواطنين، كما استولى على منازل لمواطنين وحولها لثكنات عسكرية، واعتقل الاحتلال عددًا من المواطنين من، لم يعرف هوية عدد منهم في ظل استمرار العدوان.

ودفعت بتعزيزاتها العسكرية مصحوبة بالجرافات بلدة قباطية مع استمرار اقتحامها.

وجرفت الشوارع في بلدة اليامون غرب جنين، ونشرت القناصة وفرق المشاة في البلدة، وداهم منازل المواطنين واستجوبهم، كما اقحمت آليات الاحتلال بلدة السيلة الحارثية واجبرت المواطنين على اغلاق محالهم التجارية.

وفجر اليوم، اقتحمت بلدة برقين -غرب مدينة جنين، وقامت جرافاته بعمليات تدمير وتخريب واسع في الشوارع والبنية التحتية خاصة في محيط دوار العبارة، وعزلت يوم أول من أمس السبت، منازل المواطنين غرب مخيم جنين بأسلاك شائكة بعد اجبارهم على اخلائها.

ويتكشف الدمار الواسع والكبير الذي خلفته جرافات الاحتلال في داخل احياء المخيم، حيث دمر منازل المواطنين وممتلكاتهم وغير من معالم وجغرافية المخيم بشكل كبير، وفتح طرق وشوارع في بعض الحارات كما وسع شوارع في حارات اخرى

وانتشرت فرق المشاة من جنود الاحتلال في عدة مناطق من مخيم جنين بالقرب من دوار شيرين ابو عاقلة وطلعة الغبز والمخيم الجديد

ويستمر لليوم الـ35 على التوالي استيلاء الاحتلال على عدد من منازل المواطنين وتحويلها لثكنات عسكرية، خاصة في البنايات القريبة والمطلة على مخيم جنين، فيما يواجه سكان المنازل والبنايات القريبة منها صعوبات في الدخول والخروج والحركة بسبب تواجد القناصة بشكل دائم وهو ما يعرض حياتهم للخطر، ووفق مصادر في بلدية جنين ومركز خدمات مخيم جنين فان الاحتلال هدم قرابة 120 منزلاً بشكل كامل، اضافة الى هدم عشرات المنازل والممتلكات بشكل جزئي داخل المخيم

وتشير التقديرات ان اعداد المعتقلين في جنين وصل الى قرابة 160 مواطن حيث يستمر الاحتلال في شجن اعتقالات واسعة من المدنية وبقية البلدات والقرى في المحافظة وبشكل شبه يومي.

كذلك في رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة دير دبوان وقرية رأس كركر، دون أن يبلغ عن اعتقالات، وكانت قد اقتحمت في وقت سابق قرية دير ابزيع- غرب رام الله، وقرية جفنا ومخيم الجلزون شمال المحافظة، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

واعتقلت فجر اليوم، شابين من بلدة سلواد، وآخ من بلدة كوبر، وشابًا من بيت ريما، بعد دهم وتفتيش منازل ذويهم، وداهمت عدة منازل، خلال اقتحامه بلدة دير دبوان- شرق رام الله.

ثم في بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة  الخضر -جنوب بيت لحم، وتمركزت في منطقة "البوابة"، وشارع القدس- الخليل، والجامع الكبير، وأطلقت قنابل الغاز السام تجاه المنازل والمحلات التجارية، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق، وقنابل الغاز تسببت باشتعال النيران في محل لبيع الخضراوات في منطقة "البوابة".

وفي الأغوار، سرق مستعمرون، الليلة الماضية، خيمة سكنية "غير مأهولة"،وخزان مياه، ومحتويات أخرى، في حمصة في الأغوار الشمالية.

ونفذ مستعمرون الشهر الماضي 318 عملية تخريب وسرقة لممتلكات المواطنين، طالت مساحات واسعة من الأراضي، وتسببت في اقتلاع 969 شجرة منها 960 شجرة زيتون، 350 منها في محافظة الخليل، و328 في بيت لحم، و160 في سلفيت، و100 في نابلس، و31 في رام الله.

أما في الخليل، اعتقلت قوات اليوم، مواطنًا في بلدة سعير، وهو أسير سابق، واعتدت بالضرب المبرح على نجله، واستولت على مركبته، وعاثت بمحتويات منزله خرابًا.

وتسلل مستعمرين مدججين بالسلاح تحت حماية جنود الاحتلال، وأحرقوا غرفه زراعية في قرية أبو شبان -شرق بلدة يطا، جنوب الخليل ، وخطوا عليها شعارات تحريضية وعنصرية، وفي إطار اعتداءاتهم المتواصلة بهدف ترحيل مواطني مسافر يطا جنوب الخليل حرقوا قبل عدة أيام مركبه المواطن ماجد الدبابسة بالمنطقة ذاتها، وخطوا شعارات عنصرية على منزله، وحاولوا ااقتحام منزل لعائلة العدرة.

وفي القدس، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة العيسوية- شمال شرق القدس المحتلة، وأطلقت قنابل الغاز بكثافة تجاه المشيعين الذين حضروا للمشاركة في تشييع الأسير عبيد، الذي أُفرج عنه من سجون الاحتلال الأسبوع الماضي ضمن الدفعة السادسة من اتفاق وقف إطلاق النار، بعد أن أمضى 21 عامًا داخلها.

وأطلقوا الغاز السام بكثافة تجاه مقبرة العيسوية وتجاه منازل المواطنين القريبة، بهدف إيذاء كل من كان في المقبرة والشوارع والمنازل القريبة منها.

كما اقتحمت بلدة رافات- شمال غرب القدس، وسيرت آلياتها في شوارعها، دون أن يبلغ عن اعتقالات، واقتحمت بلدة حزما من الجهة الشرقية، وانتشروا في عدة أحياء منها، وأطلقوا قنابل الصوت، والغاز السام، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.

كذلك اقتحمت، مخيم شعفاط وبلدتي العيسوية وسلوان في مدينة القدس المحتلة، وداهمت عدة منازل ومنشآت خلال عملية الاقتحام، وتواصل اقتحام حي عين اللوزة في سلوان، وسط تنكيل بالأهالي، وتوقيف وتفتيش المركبات، واقتحام منازل تعود لعائلة الأعور، وتسليم شبان استدعاءات للتحقيق.

واقتحم عشرات المستعمرين صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسًا تلمودية، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ويستمر التحريض الإسرائيلي على دخول المسلمين للمسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، والمطالبة بتقييد أعداد المصلين خلال الشهر الفضيل.