واصلت قوات الاحتلال، اليوم الجمعة 2025/02/21، اقتحاماتها لمناطق وبلدات عدة في الضفة الغربية، في ظل عدوانها المستمر على طولكرم وجنين، وسط تدميرها البنية التحتية ومنازل المواطنين وتهجير الأهالي.

ففي طولكرم، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ "26" على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ "13"، وسط تعزيزات عسكرية، مترافقة مع تدمير وتخريب في منازل وممتلكات المواطنين.

حيث دفعت بتعزيزات عسكرية صوب المدينة ومخيميها، ونشرت آلياتها والجنود في الشوارع والأحياء، تركزت في شارع نابلس الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وأعاقت حركة تنقل المركبات والمواطنين، وأوقفتهم وأخضعتهم للتفتيش والتحقيق.

في غضون ذلك، ألحقت دمارًا واسعًا في منازل المواطنين والمحلات التجارية، في مخيم نور شمس، وتحديدًا في حارة المنشية، وأحرقت بناية سكنية فيها، إضافة إلى التدمير الكبير في البنية التحتية وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات.

كما واصلت حملة مداهماتها للمنازل في مخيم نور شمس، وتفتيشها وتخريب محتوياتها والتحقيق مع سكانها بعد احتجازهم لساعات.

وفي مخيم طولكرم، غطى الدمار حاراته بعد أن هدمت جرافات الاحتلال أكثر من 14 منزلًا على مدار يومين، مخلفة الأنقاض والركام، في إطار حملة التصعيد التي تستهدف المخيم، ضمن مخطط لافتتاح شارع يمتد من منطقة الوكالة الى حارة البلاونة، مرورًا بحارات السوالمة والشهداء والخدمات، إضافة إلى حرق منازل أخرى وإحداث أضرار بمنازل عدة، وما رافقها من تدمير كامل للبنية التحتية.

وألحقت دمارًا وتخريبًا في المنازل التي استولت عليها في الحي الشرقي لمدينة طولكرم وحولتها لثكنات عسكرية، فيما قامت طواقم البلدية بفتح الطرق وإزالة الأنقاض والركام من الشوارع بعد انسحاب الاحتلال من الحي.

واستولت على مبنى ثالث في شارع نابلس بالمدينة وحولته إلى ثكنة عسكرية، بعد إجبار سكانه من الخروج منه بالقوة، وتواصل إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم لليوم ال14 على التوالي، وعزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات، وباقي محافظات الضفة.

وصدمت آلية عسكرية كانت تسير بسرعة عالية وتسلك طريقًا عكسيًا، بقوة مركبة يقودها مواطن وبرفقته زوجته، في شارع نابلس مقابل مخيم طولكرم، مما ادى إلى اصابتهم، وقع حادثًا مشابهًا الثلاثاء الماضي، عندما صدمت آلية عسكرية كانت تسير عكس اتجاه السير مركبة يقودها شاب وأصيب حينها برضوض، على شارع نابلس.

واقتحمت فجر اليوم، قوة خاصة إسرائيلية، مدعومة بعدد من آليات الاحتلال، بلدة بلعا -شرق طولكرم، وحاصرت منزلًا في الشارع الرئيسي، وسط إطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف، واستخدمت مكبرات الصوت لمطالبة من بداخل المنزل بتسليم أنفسهم، قبل أن تقوم بمداهمته وتفتيشه.

وفي جنين، تواصل قوات الاحتلال، عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ32 على التوالي.

ولا تزال تحاصر مستشفى جنين الحكومي، حيث عشرات الآليات العسكرية تتمركز في محيط المستشفى، ومستشفى الأمل، وتدقق بهويات المواطنين وتحقق معهم أثناء تنقلهم في المكان. وتعاني مستشفيات المدينة شحًا شديدًا في المياه، بعد استهداف الاحتلال خطوط المياه وتدميرها، حيث يعاني قرابة 35% من سكان المدينة عدم وصول المياه إليهم.

وتتخذ من البنايات القريبة من مخيم جنين ثكنات عسكرية منذ بدء أيام العدوان الأولى، ودفعت بتعزيزات عسكرية برفقة جرافة إلى حي البساتين في مدينة جنين، بعد أن استقدم صهاريج الوقود وخزانات مياه، وغرف صغيرة محصنه تستخدم للاتصالات العسكرية الداخلية للجنود.

وأجبرت نحو 3 آلاف عائلة من مخيم جنين على النزوح قسرًا من منازلهم، وهدم أكثر من 120 منزلًا بشكل كامل، وسط تدمير واسع في البنية التحتية، واعتقلت طفلاً من بلدة اليامون، خلال تواجده خارج منزله، كما اقتحمت الليلة الماضية بلدة يعبد جنوبًا، دون أن يبلغ عن اعتقالات. 

ثم في طوباس، داهمت قوات الاحتلال، خيام المواطنين في خربة يرزا -شرق طوباس، واعتدت على شقيقين بالضرب، وهما في خيمة ذويهما، وفتشتها واحتجزت كافة أفراد العائلة.

وايضًا في رام الله، أطلق جنود الاحتلال، على حاجز عسكري أقيم عند مدخل ترمسعيا -شمال شرق رام الله، قنابل الغاز السام صوب مركبة عمومية، ما أدى لإصابة ركابها بالاختناق.

كما أطلقت النار على طفل بشكل مباشر، في قرية شبتين- شمال غرب رام الله. ما أدى لإصابته بإحدى ساقيه بالرصاص الحي نقل إثرها إلى المستشفى، واعتدوا على مواطنين بالضرب في منزلين، بعد دهمهما وتحطيم محتوياتهما.

واقتحمت قرية شقبا -شمال غرب رام الله، وأخرجت تحت تهديد السلاح، المواطنين من المحال التجارية وسط القرية، وأخضعتهم للتفتيش، وقامت بالتنكيل بعدد منهم، وحطموا عدد من المركبات في القرية، وأطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع بكثافة صوب منازل المواطنين، كذلك أطلقت الرصاص الحي صوب شاب، مما أدى إلى إصابة شاب بعيار ناري بالفخذ.

كذلك اقتحمت مخيم الجلزون واعتقلت مواطنين بعد مداهمة منزليهما، كما اعتقلت أسير محرر، عقب دهم منزله وتفتيشه، في قرية سردا- شمال مدينة رام الله.

وفي بيت لحم، احتجزت قوات الاحتلال، عددًا من المواطنين قرب قرية حوسان -غرب بيت لحم، كانوا عائدين من عملهم على الطريق الالتفافي الاستعماري غرب بيت لحم، لعدة ساعات وتركتهم في البرد القارس، دون معرفة هويتهم.

واقتحمت مخيم العزة- شمال بيت لحم، وداهمت عدة منازل، وداهمت بناية سكنية ومشغلاً للألمنيوم في بلدة الدوحة، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

بينما في الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال اليوم، المنطقة الجنوبية من المدينة، واعتقلت مواطنًا بعد مداهمة منزله وتفتيشه، وداهمت منازل مواطنين في منطقة الكسارة في المنطقة الجنوبية، ومواطنً آخر في بلدة بني نعيم- شرق الخليل.

وواصلت إغلاقها مداخل بلدات ومخيمات ومدينة الخليل، منها المدخل الجنوبي، بالبوابات الحديدية، والسواتر الترابية، وشددت من اجراءاتها القمعية والعسكرية على حارات البلدة القديمة عبر الحواجز العسكرية والبوابات الإلكترونية.

أمّا في القدس، أغلقت قوات الاحتلال، حاجز قرية بيت اكسا العسكري- شمال غرب القدس بشكل كامل ومفاجئ، ومنعت المواطنين من الدخول إلى القرية أو الخروج منها، وتجمعت عشرات المركبات بانتظار فتح الحاجز، في ظل أجواء شديدة البرودة، وما زال المئات داخل مركباتهم منذ ساعات بينهم أطفال ونساء. وتحاصر القوات بلدة بيت اكسا بجدار الفصل العنصري وتعزلها عن باقي مدن الضفة الغربية، وتستولي على معظم أراضيها، وأقامت عليها مستعمرة "راموت".