تواصل قوات الاحتلال، اليوم السبت 2025/02/15، توسيع عملياتها في الضفة الغربية، حيث تنفذ عمليات اعتقال وتدمير في عدد من المخيمات وسط مواجهات مع الفلسطينيين.
ففي طولكرم، تواصل قوات الاحتلال، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ20 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم السابع، وسط تصعيد عسكري أدى إلى ارتقاء 11 شهيدًا، والحاق مزيد من الدمار في البينة التحتية والممتلكات.
وألقت طائرات مسيرة للاحتلال بعد منتصف الليلة الماضية قنابل متفجرة في منطقة الحي الشرقي للمدينة قرب معامل أبو صفية، وفي محيط مخيمي طولكرم ونور شمس، أدت إلى دوي انفجارات ضخمة دون أن يبلغ عن اصابات.
ودفعت بتعزيزات إضافية من جنودها عبر حاجز "تسنعوز" العسكري- غرب طولكرم، برفقة كلاب بوليسية، انتشروا في مختلف شوارع وأحياء المدينة، وتحديدًا شارع العليمي والشارع الجنوبي الغربي، وشارع نابلس المحاذي لمخيم طولكرم، وشارع دواري شويكة واليونس في الحي الشمالي.
واعتقلت شابين من مركبة كانا يستقلانها في شارع مجمع المحاكم، كما اعتقلت شابًا آخر قرب دوار شويكة في المدينة دون معرفة هويته.
وفي غضون ذلك، استولت على مزيد من المنازل في الحي الشرقي لطولكرم، وحولتها لثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على الخروج منها قسرًا، في الوقت الذي تواصل استيلائها على مباني سكنية في محيط مخيمي طولكرم ونور شمس وتنشر القناصة داخلها.
وتواصل فرض حصار مطبق على مخيمي طولكرم ونور شمس، وتنتشر في الشوارع والحارات، وسط مداهمتها للمنازل وتخريبها وتدمير أجزاء منها من جدران وأسطح، مترافقًا مع إطلاق كثيف للرصاص الحي تجاه كل شيء متحرك.
وألحقت الجرافات دمارًا كبيرًا وواسعًا في البنية التحتية في شوارع المخيمين وشارع نابلس الواصل بينهما، وأضرارًا جسيمة في شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات، ما تسبب في انقطاعها بشكل كامل عنهما، إضافة إلى الأضرار التي حصلت في المنازل والمحال التجارية، بعد هدمها بشكل كلي وجزئي من قبل جرافات الاحتلال.
وبلغ عدد المنازل التي دمرها الاحتلال بشكل كامل خلال هذا العدوان المستمر في مخيم طولكرم، "22" منزلًا على الأقل، و"300" منزلًا بشكل جزئي، وإحراق "11" منزلًا، أما في مخيم نور شمس فقد دمر الاحتلال "13" منزلًا بشكل كامل، و"60" منزلًا بشكل جزئي، وحرق منزلين.
كما تواصل طرد سكان مخيم نور شمس من منازلهم، وإجبارهم على الخروج من المخيم، الذي شهد خلال اليوم الأول من العدوان موجة نزوح بمئات العائلات تحت التهديد والترهيب، وتوجهها إلى مراكز ايواء في المدينة وضواحيها وقراها، ليضافوا إلى آلاف المواطنين الذين نزحوا من مخيم طولكرم خلال الأيام الماضية.
وتتوالى نداءات الاستغاثة من المواطنين الذين لم يغادروا منازلهم على أطراف مخيم طولكرم، حول مصيرهم من الخطر الذي يحدق بهم في ظل الحصار المشدد على المخيم وانقطاع الكهرباء والمياه والاتصالات عنه، والنقص الحاد للغذاء ومياه الشرب والحليب والأدوية.
في الوقت ذاته، تواصل إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم لليوم الثامن على التوالي، وعزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات، وباقي محافظات الضفة.
وفي جنين، تواصل قوات الاحتلال اليوم، عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم السادس والعشرين على التوالي، مخلفة عشرات الإصابات.
واعتقلت أمس الجمعة، طفلاً من منزله في الحي الشرقي، فيما عطلت حركة المواطنين ومركباتهم ودققت في هوياتهم في شارع الناصرة، كما اعتقلت أربعة مواطنين من بلدة اليامون فجر اليوم، بعد مداهمة منازلهم والعبث فيها.
والعدوان المستمر على مخيم جنين، خلّف نحو 20 ألف نازح، ودمار واسع، وأزمة إنسانية خانقة، وتعرضت 470 منشأة ومنازل للدمار الكلي أو الجزئي جراء القصف والتدمير المستمر، واعتقلت 120 مواطنًا من جنين ومخيمها، وأخضعت العشرات للتحقيق الميداني، فيما نفذ 153 عملية مداهمة للمنازل، و14 عملية قصف جوي، ما أدى إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية والأحياء السكنية.
فيما تواصل دفع تعزيزات عسكرية مصحوبة بالجرافات وصهاريج الوقود إلى مداخل ومحيط المخيم،كما تواصل الجرّافات أعمال الهدم والتجريف في منطقة شارع مهيوب في مخيم جنين، ويستمر تحليق الطيران في سماء مدنية ومخيم جنين، ومنذ يومين يشهد المخيم القاء قنابل من طائرات مسيرة في ساعات الفجر الأولى في منطقة الساحة وأحياء أخرى داخله.
أمّا في قلقيلية، فاندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال، في قرية كفر قدوم- شرق قلقيلية، عقب المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستعمار في القرية، حيث أطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات، والقرية ومنذ مطلع تموز/ يوليو 2011، تنظم مسيرة أسبوعية للمطالبة بفتح شارع القرية الذي أغلقه جيش الاحتلال عقب اندلاع انتفاضة الأقصى، ورفضًا للمخططات الاستعمارية.
ثم في سلفيت، أغلقت قوات الاحتلال، طريقًا فرعية ترابية بالقرب من مدخل بلدة دير استيا -غرب سلفيت، كان يسلكها أهالي البلدة بعد أن تم إغلاق المدخل الرئيسي بالبوابات الحديدة منذ نحو شهرين.
وحاول مستعمردعس مزارع بالقرب من واد قانا -شمال مدينة سلفيت، أثناء عرضه منتجات البرتقال والليمون على مدخل الواد، ما كبده خسائر في المنتجات.
كذلك في الأغوار، سيج المستعمرين أرضًا مملوكة بـ"الطابو" تقدر مساحتها بعدة دونمات، للمواطن سالم عبد الرحيم أبو محسن، في وادي الفاو في الأغوار الشمالية، وزرعوها بأشجار الزيتون، في محاولة للاستيلاء عليها، وشقّوا، الليلة الماضية، طريقًا في أم الجمال، بطول ثلاثة كيلومترات من الطريق الرئيسي إلى إحدى البؤر الاستعمارية في المنطقة.
وصعد المستعمرون في الآونة الأخيرة من اعتداءاتهم بحق المواطنين في مناطق مختلفة في الأغوار الشمالية، والتي يتخللها الاعتداء الجسدي ومداهمة المساكن وإجبارهم بالقوة على ترك المراعي ومحاولة سرقة مواشيهم وتخريب ممتلكاتهم وأراضيهم.
وفي بيت لحم، هاجمت مجموعة كبيرة من المستعمرين المواطنين في مناطق: الحجاز، وواد الأبيض، وفاتح صدره في برية المنية- شرق بيت لحم، بالعصي وأعقاب البنادق، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع والفلفل، ما أدى الى إصابة "15" مواطنًا من عائلة الشلالدة بالاختناق وكسور وجروح، في مختلف أنحاء أجسادهم، نقل 5 منهم إلى المستشفى، وأحرقوا مركبتين، وحطموا عدة مركبات أخرى وألواحًا شمسية، ودمروا محتويات الخيم والبركسات في البرية.
واقتحمت قوة من جيش الاحتلال زعترة- شرق بيت لحم، وداهمت منزل المعتقل حافظ شرايعة المنوي الإفراج عنه غدا ضمن الدفعة السادسة من "اتفاق وقف إطلاق النار" على قطاع غزة، وهددت ذويه بعدم تنظيم أي احتفال لمناسبة الإفراج عنه، علمًا أنه سيتم إبعاده إلى الخارج، وهو معتقل منذ نيسان/أبريل 2002 ومحكوم بالسجن المؤبد.
كما اقتحمت المدينة وتمركزت في منطقة شارع الصف، وداهمت منزل المعتقل عبد الرحمن مقداد المتوقع الإفراج عنه اليوم السبت، ضمن الدفعة السادسة من اتفاق وقف إطلاق النار على غزه، وهددوا ذويه بعدم تنظيم مراسم استقبال له، وداهمت أيضا منزل المعتقل موسى نواورة "الدوري" المتوقع أيضا الإفراج عنه اليوم.
وايضًا في نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال، قرية- يتما جنوب نابلس، وسط إطلاق للرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات مع المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات، واستولت على عدد من المركبات من داخل القرية، بحجة أنها غير قانونية، وسط إغلاق المحال التجارية.
واعترضت مركبة تقل عددًا من الشبان قرب الطريق الرابط بين بلدتي تل وعراق بورين والمدينة، واعتدت على الشبان بداخلها بالضرب المبرح.
بينما في الخليل، أقدم مستعمرون، على تسميم مساحات من الأراضي الرعوية في مسافر يطا -جنوب الخليل، ما أدى إلى نفوق "26" رأس غنم، وكانوا قد اقتحموا هذه المراعي في وقت سابق وزرعوا أشتال أشجار، في محاولة للاستيلاء عليها.
وهاجم مستعمرين من مستعمرة "اتسخار مان" المقامة على أراضي المواطنين في مسافر يطا، منزل مواطن، واعتدوا بالضرب على أحد أطفاله، ما أدى إلى إصابته برضوض وكدمات.
واقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء من بلدة إذنا -غرب الخليل، وفتشت عدة منازل ووزعت منشورات تحذيرية على المواطنين تمنعهم من الاقتراب من جدار الفصل العنصري.
وواصلت من إغلاقها لمداخل مدينة الخليل وبلداتها ومخيماتها بالبوابات الحديدية، وشددت من إجراءاتها القمعية في البلدة القديمة، وعلى الحواجز العسكرية والبوابات الالكترونية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها