طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، تأجيل انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان لـ"عدة أسابيع إضافية".
ووفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، قدمت إسرائيل أدلة للجانب الأميركي تفيد، بأن "الجيش اللبناني لا يفرض قيودًا فعالة على تحركات الجبهة الشمالية"، مما قد يسمح بعودة مقاتلي الجبهة إلى المناطق الحدودية بسرعة.
وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن واشنطن قد توافق على تمديد فترة التواجد العسكري الإسرائيلي لمنع تعزيز نفوذ الجبهة الشمالية في المناطق الحدودية، في ظل مخاوف انهيار اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفاد تقرير إسرائيلي، بأن الإدارة الأميركية أبلغت إسرائيل بضرورة استكمال انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان بحلول 18 شباط/ فبراير الجاري، وهو الموعد النهائي الذي تم تمديده مسبقًا ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
ومع ذلك، لا تزال إسرائيل تجري مفاوضات مع الجانب الأميركي في محاولة لتحصيل تفاهمات ونتائج أفضل حول الوضع في جنوب لبنان بعد الانسحاب.
وتقدّر واشنطن أن الجيش اللبناني قد انتشر بشكل كافٍ في المناطق الحدودية، ومن المتوقع أن يستكمل انتشاره بالكامل بحلول الموعد المحدد، في غضون ذلك، من المتوقع أن يواصل الجيش الإسرائيلي الانسحاب من مناطق إضافية في جنوب لبنان خلال الأيام المقبلة.
وردًا على التقرير، صرّح الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، بأن "انسحاب إسرائيل من لبنان لا يزال قائمًا وفق الجدول الزمني المحدد،"، وادعى أن حكومة بنيامين نتنياهو لم تطلب أي تمديد لعملية الانسحاب من جنوبي لبنان.
ومنذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 يسود وقف لإطلاق النار أنهى قصفًا متبادلًا بين الجيش الإسرائيلي والجبهة الشمالية بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى عدوان إسرائيلي واسع على لبنان في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.
ومساء أمس الأحد، شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات على شرق وجنوب لبنان، فضلاً عن تحليق منخفض فوق العاصمة بيروت وضواحيها، في انتهاكات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وبزعم التصدي لتهديدات الجبهة الشمالية، ارتكب الجيش الإسرائيلي مئات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، وتضمّن الاتفاق مهلة 60 يومًا، تنسحب خلالها إسرائيل من البلدات التي احتلتها في جنوب لبنان خلال الحرب.
لكن إسرائيل أخلت بالاتفاق، وامتنعت عن تنفيذ الانسحاب الكامل خلال المهلة التي انتهت في 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، قبل أن تعلن الولايات المتحدة عن اتفاق إسرائيلي لبناني على تمديدها حتى 18 شباط/ فبراير الجاري.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها