تظاهر محتجون وسط تل أبيب، ليل أمس الاثنين 2025/02/10، وأضرموا النار قبالة مقر وزارة الدفاع، رافعين شعارات تطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بإتمام مراحل اتفاق تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، وسط جدل وتشكيك في موقفه إزاء استكمال المفاوضات.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية: إن "المتظاهرين أشعلوا النار وأغلقوا طريق بيغين الرئيسي في كلا الاتجاهين، للمطالبة بإتمام عمليات تبادل الأسرى والامتناع عن تعريض الصفقة للخطر".

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها عبارات "أعيدوهم جميعًا الآن" و"كفى حربًا"، ورددوا هتافات من بينها "الحكومة الإسرائيلية نسفت الصفقة"، و"نتنياهو نسف الصفقة".

وأصدرت هيئة عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، بيانًا قالت فيه: "إنها توجهت للدول الوسطاء في الاتفاق، وطالبت بتسوية الخلافات مع الفصائل الفلسطينية لاستئناف تنفيذ الاتفاق والتدخل فورًا من أجل التوصل إلى حل فعال".

جاء ذلك بعدما أعلنت الفصائل الفلسطينية، أمس الاثنين، تأجيل تسليم الدفعة السادسة من الأسرى المقررة السبت المقبل، حتى إشعار آخر، ولحين التزام الاحتلال ببنود الاتفاق.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية: إن "هناك حالة من الغضب تتملك الوسطاء في المفاوضات جراء تأجيل إسرائيل مباحثات المرحلة الثانية من الاتفاق".

وأشارت الهيئة إلى أن وفد التفاوض الإسرائيلي عاد من الدوحة، حيث بحث استكمال المرحلة الأولى بعدما تلقى تعليمات من نتنياهو بعدم التطرق إلى المرحلة الثانية.

وأضافت الهيئة: "كانت المهمة الرئيسية للوفد الإسرائيلي الحيلولة دون حدوث أزمة في المفاوضات، لكن كما رأينا في ضوء إعلان حماس لم تكلل هذه المحاولة بالنجاح".

وكان يُنتظر أن يعقد نتنياهو، اليوم الثلاثاء 2025/02/11، اجتماعًا للمجلس الوزاري الأمني السياسي "الكابينت"، يطرح خلاله شروط إسرائيل في مفاوضات المرحلة الثانية.

ووفقًا لصحيفة "معاريف"، فإن هذه الشروط تشمل إبعاد قيادة الفصائل الفلسطينية عن غزة ونزع سلاحه وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين.

في غضون ذلك، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم"، عن وزراء بالحكومة، أنهم "وافقوا على أجزاء من المرحلة الثانية عندما وافقوا على الاتفاق مع الفصائل الفلسطينية".

وأضاف الوزراء: "الاتفاق الأولي الذي تمت الموافقة عليه ينص على الانسحاب من غزة بعد 42 يومًا".

وقالوا: إن "الوثائق تظهر أن الجيش سينسحب من محور "فيلادلفيا" جنوبي قطاع غزة، بحلول اليوم الخمسين عكس ادعاء مقربين من نتنياهو".

وقد أجرى نتنياهو أمس الاثنين، مشاورات أمنية في ضوء موقف الفصائل الفلسطينية بتعليق تسليم الأسرى، وحضر جلسة المشاورات وزراء الدفاع والخارجية والمالية وعضو الكنيست أرييه درعي، وفقًا لما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية.

وأضافت الهيئة: أن "رئيسي الأركان الحالي والمعين، شاركا في المشاورات مع نتنياهو بعد بيان الفصائل الفلسطينية ".