وسّع الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على طولكرم، اليوم الأحد 2025/02/09، ليشمل مخيم نور شمس للاجئين شرق المدينة، في الوقت الذي دخل عدوانه على المدينة ومخيم طولكرم للاجئين يومه الـ14، كما واصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ20 على التوالي، وعلى مخيم الفارعة للاجئين جنوب طوباس لليوم الثامن على التوالي.
ففي طوباس، اقتحم عددًا من المستعمرين مساكن مواطن قرب قرية العقبة- شرق طوباس، واعتدوا عليه بالضرب، وحاولوا سرقة خيامه.
كذبك اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم، المدينة، وداهمت منزل عائلة الشهيد محمد دراغمة، إضافة إلى منزل شقيقه كمال، وأخذت قياسات المنزلين، وأحدثت خلال ذلك تدميرًا كبيرًا في محتوياتهما، وكانت قد حاصرت منزل الشهيد قبل مداهمته وأطلقت الرصاص نحوه، واعتدت بالضرب على والد الشهيد وقامت طواقم الإسعاف بنقله إلى المستشفى، ودمرت الجرافات ممتلكات المواطنين.
وتواصل عدوانها العسكري على مخيم الفارعة- جنوب طوباس، لليوم الثامن على التوالي، ومنذ صباح اليوم، دفع الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية من حاجز الحمرا باتجاه المخيم.
وكانت قد أجبرت، يوم أمس، عشرات العائلات في المخيم، على النزوح من منازلها وإخلائها، تحت تهديد السلاح، وتواصل تدميرالبنية التحتية وممتلكات المواطنين في المخيم، بالتزامن مع استمرار مداهمة منازل المواطنين، والتحقيقات الميدانية معهم.
ومنذ صباح أمس حتى اللحظة، اعتقل الاحتلال ثمانية شبان من المخيم، بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها.
وفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة، وداهمت منزلي المعتقلين المفرج عنهما إياد أبو شخيدم، وياسر الشرباتي، وأطلقت قنابل الصوت، والغاز السام، صوب المواطنين وداخل منزل الشرباتي بين النساء والأطفال، ما تسبب بإصابة العشرات بالاختناق، جرى نقل عدد منهم إلى المستشفى
وهاجمت مجموعة من المستعمرين منزل مواطن في خربة "الطوبه" في مسافر يطا، ما أدى إلى إصابة نجله الطفل بجروح ورضوض في الرأس، نقل على إثرها إلى مستشفى يطا الحكومي، حيث وصفت إصابته بالمتوسطة.
أمّا في طولكرم، أغلقت قوات الاحتلال، الليلة، الحاجز الحديدي المقام عند جسر جبارة، عند المدخل الجنوبي للمدينة، وانتشرت في محيطه، ومنعت المركبات من الدخول إلى المدينة أو الخروج منها.
ودخل العدوان على مدينة طولكرم ومخيمها يومه الـ14، حيث وسّعت قوات الاحتلال نطاق عدوانها ليشمل مخيم نور شمس شرق المدينة، في تصعيد خطير أسفر عن دمار واسع في البنية التحتية، وإجبار السكان على الخروج من منازلهم.
ودفعت، فجر اليوم، بتعزيزات عسكرية كبيرة، تضم آليات وجرافات ثقيلة، إلى مخيم نور شمس، وشنت عمليات اقتحام ومداهمة طالت عشرات المنازل في محيطه، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وسماع أصوات انفجارات ضخمة، مع تحليق لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
وفرضت حصارًا مطبقًا على المخيم، من جهاته كافة، بعد الاستيلاء على مبانٍ سكنية في ضاحية ذنابة وحي اسكان الموظفين في ضاحية اكتابا وحي السلام الملاصق له، وطرد سكانها والاستيلاء على مفاتيح مركباتهم، واجبارهم على التوجه الى خارج المدينة مشيًا على الأقدام، وسط البرد القارس وأجواء محفوفة بالمخاطر، وحولتها الى ثكنات عسكرية وأماكن للقناصة.
وداهمت المنازل في حارتي جبل النصر وجبل الصالحين في المخيم، وأجبرت سكانها على مغادرتها تحت تهديد السلاح باتجاه بلدة كفر اللبد، وحولتها لثكنات عسكرية، وفرضت منعًا للتجول.
وشرعت الجرافات بتجريف شارع نابلس المحاذي لمداخل المخيم، بدءاً من دوار الشهيد سيف أبو لبدة، وشارع حارة المسلخ وتدمير البنية التحتية المدمرة من الاقتحامات السابقة، وتعمدت التشويش على شبكات الانترنت في المنطقة.
ومنعت طواقم الهلال الاحمر الفلسطيني من دخول المخيم بعد تلقيها بلاغًا بوجود اصابات، واعتقلت عددًا من المواطنين في ضاحية اكتابا بعد مداهمتها لمنازل مواطنين.
وما زالت تنشر أعدادًا كبيرة من المشاة في أحياء وأزقت مخيم طولكرم كافة، ومداهمة المنازل التي أصبحت غالبيتها فارغة ومدمرة بعد طرد سكانها منها، وتواصل استيلاءها على البنايات العالية وتحويلها إلى منصات قنص وإطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي.
وانتشرت قوات المشاة على طول شارع نابلس المحاذي لمداخل المخيم، وسط أعمال تمشيط وتفتيش في الأراضي الزراعية وبين المنازل والمنشآت، في الوقت الذي تستولي على مبنى سكني في المنطقة وحولته إلى ثكنة عسكرية واماكن للقناصة.
وشددت من إجراءاتها على منطقة الحي الشرقي للمدينة، حيث داهمت العشرات من منازل المواطنين وتحديدًا في منطقة حارة دياب وحارة المسلخ وحارة المقاطعة، وفتشتها وخربت محتوياتها ودققت في هويات سكانها، واستولت على سجلات كاميرات المراقبة الخاصة فيها.
كما تواصل حصارها على مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، حيث يتمركز الجنود على بوابتي المستشفى، ويعرقل عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية، في الوقت الذي ما زال يستولي على المباني التجارية المحيطة به.
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال قرية تل -جنوب غرب نابلس، وسط إطلاق الرصاص الحي، وقنابل الغاز السام، ما أدى لإصابة شاب بشظية رصاص حي في ساقه، وعدد من المواطنين بحالات اختناق.
بينما في جنين، يواصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ20 على التوالي، مخلفاً عشرات الإصابات، ودمار هائل وخراب كبير في منازل وممتلكات المواطنين في مخيم جنين، تكشف ذلك بعد انسحاب آليات الاحتلال من أحياء قليلة داخله وإعادة تمركزها في أحياء أخرى، حيث ظهرت بعض البيوت وقد سويت بالأرض بشكل كامل، فيما انتشر الدمار في الشوارع والبنى التحتية والسيارات والممتلكات الخاصة بالمواطنين.
والاحتلال مستمر في هدم وحرق منازل المواطنين في المخيم، وتواصل الطائرات المسيرة التحليق في سماء المخيم، حيث ألقت قنابل في ساحة المخيم وعدة شوارع أخرى أكثر من مرة.
كما تواصل الآليات حصار مستشفى جنين الحكومي بعد تجريف مدخله والشارع الرئيس الواصل اليه، ولليوم العشرين على التوالي تعاني أقسام المستشفى من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب.
واعتقلت أمس السبت، "3" مواطنين من اليامون- غرب جنين، في حين احتجزت مركبات المواطنين وعرقلت حركتهم في المنطقة الصناعية داخل المدينة، ودفعت بتعزيزات كبيرة مصحوبة للجرافات العسكرية إلى مدينة جنين ومحيط المخيم.
واحتجزت عددًا من الصحفيين، بعد إطلاق النار على المنطقة التي كانوا يعملون فيها، واستولت على هواتفهم، ودققت فيها، واستجوبتهم، قبل أن تفرج عنهم بشرط عدم العودة للمخيم مرة أخرى.
ثم في بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، بلدة الخضر- جنوب بيت لحم، وتمركزت في منطقة "ام ركبة" جنوب البلدة، واطلقت قنابل الصوت والغاز السام، دون ان يبلغ عن اصابات أو اعتقالات.
وايضًا في رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال، قريتي دير قديس وخربثا بني حارث- غرب رام الله، وسيرت آلياتها العسكرية في شوارعهما، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
كما اقتحمت مساء اليوم، بلدة ترمسعيا- شمال شرق رام الله، وانتشرت في شوارعها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة عزون- شرق قلقيلية، من مدخلها الشمالي الرئيسي، وسيرت آلياتها في أحيائها، مما أدى لاندلاع مواجهات، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
كذلك في أريحا، اقتحمت قوات الاحتلال اليوم، مخيم عين السلطان في المدينة، واعتقلت طفلاً، عقب مداهمة منزل ذويه وتفتيشه.
واعتقلت مواطنًا من مخيم عقبة جبر- جنوب أريحا، وهو والد الأسيرين في سجون الاحتلال، وذلك أثناء مروره عبر حاجز "بيت إيل" العسكري شرق رام الله.
وفي سلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال، المنطقة الشمالية الشرقية من القرية مردا -شمال سلفيت، وسط إطلاق القنابل الصوتية، وداهمت منزلاً وفتشت هواتف الساكنين فيه، ثم داهمت مشغل المنيوم، واستولت على تسجيلات كاميرات المراقبة، وأعادت اقتحام القرية مساء اليوم، وأغلقت مدخلها الشرقي، واحتجزت مواطن.
أما في الأغوار، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الأحد، شابًا بعد محاصرته منزله في قرية النصارية في الأغوار الشمالية، وسط إطلاق نار كثيف في المنطقة.
وأغلقت اليوم، حاجز الحمرا العسكري في الأغوار الشمالية، أمام حركة المواطنين، في كلا الاتجاهين وبشكل مفاجئ، ما تسبب بأزمة مركبات، وتقيم الحاجز على مفترق طرق يربط مدن الضفة الغربية في الأغوار الوسطى، والجنوبية والشمالية.
وأخيرًا في القدس، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة أبو ديس- شرق القدس المحتلة، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
كذلك اقتحم عشرات المستعمرين بقيادة المتطرف "ايهودا غليك"، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية علنية، بحماية من شرطة الاحتلال التي اعتدت على المصلين وأبعدتهم عن مسار اقتحام المستعمرين، وشددت شرطة الاحتلال إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
واعتقلت عمالًا من محافظات الضفة الغربية، أثناء تواجدهم في ضاحية البريد -شمال القدس المحتلة، واحتجزت الصحفي المقدسي سيف القواسمي القواسمي لساعات، ثم سلمته قرارًا بالإبعاد عن الأقصى لمدة أسبوع، قابل للتجديد.
وأغلقت اليوم، حاجز جبع العسكري، المقام على أراضي المواطنين شمال شرق القدس، أمام حركة المواطنين، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة، فيما أطلقوا قنابل الغاز السام في المحيط بهدف ترهيب المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها