أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، ومؤسسة ياسر عرفات، اليوم الأربعاء، الذكرى الأربعين لرحيل اللواء فؤاد الشوبكي، في متحف ياسر عرفات، في رام الله.
وافتُتح التأبين، بعرض فيلم وثائقي عن مراحل حياة اللواء الشوبكي ونضاله، مرورا بولادته في حي الزيتون بمدينة غزة، إلى تنقلاته في مواقع الثورة الفلسطينية كافة في الداخل والخارج، وذلك بحضور حشد من الشخصيات النضالية والقيادية ورفاق دربه.
وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات، أحمد صبح: نلتقي اليوم في إحياء الذكرى الأربعين للواء فؤاد الشوبكي حيث خندق وساحة معركة ياسر عرفات الأخيرة، وفاءً لما قدمه في مسيرة حياته النضالية.
وأضاف: كان الشوبكي رفيق درب ياسر عرفات وتنقل مع الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها بين الأردن ولبنان وسوريا ومصر وتونس والعودة إلى أرض الوطن.
وتابع، في ظل ما نشهده من عدوان شامل ومتواصل على طول جغرافية دولة فلسطين، من غزة وحتى جنين، علينا أن نتمسك بالوحدة الوطنية والثوابت الوطنية مخرجنا الوحيد من هذه الهجمة الشرسة، كما أنه واجب علينا الحفاظ على إرث الشهداء ومنهم أبو حازم الشوبكي.
وأضاف: الشوبكي كان قريباً من صنع القرار الوطني الفلسطيني، ولأن المناضلين صامتون يعملون بصمت ويرحلون كذلك بصمت، دون ضجيج.
ومن جانبه، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، إسماعيل جبر: عرفت الأخ فؤاد الشوبكي منذ الصغر في غزة، وفي بدايات انطلاقة حركة فتح ومطلع النضال الوطني الفلسطيني، وتميزت مسيرته بالعطاء اللامحدود.
وأضاف: الشوبكي رفيق درب طويل هو وأشقاؤه بقيادة الأخ ياسر عرفات وجميعهم من الرعيل الأول لحركة فتح، الذين عملوا بشكل جدي مع كامل الإصرار والتحدي بمختلف الطرق من الكفاح المسلح وصولاً إلى الدولة الفلسطينية التي كانت مغيبة عن العالم، وكان من الرجال الأقوياء الذي استندت إليهم حركة فتح في أحلك الظروف.
وأكد أن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" حركة عظيمة وعملاقة وتجب المحافظة عليها وفاءً لمن أسسوها، مشيراً إلى الظروف الاستثنائية والصعبة التي نعيشها في غزة والضفة، لافتاً إلى أن الرئيس محمود عباس واعٍ لدرجة كبيرة لمواجهة التحديات الخطيرة وأهمية المحافظة على الفلسطيني في جميع أماكن وجوده، والوفاء للذين قدموا حياتهم بوصلة نحو القدس ودولتنا المستقلة. ووجه التحية لأهلنا في أراضي 1948، لما قدموه من دعم حقيقي وإسناد لغزة.
بدوره، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي: إن هذا التأبين يأتي وفاءً لهذا الرجل العنيد المتمسك بالثوابت الوطنية، التي اعتُقل من أجلها.
وأضاف، الشوبكي رافقنا في مشوار طويل على طول مدة الثورة الفلسطينية، كما يتمتع بصفات وسمات شخصية فرضت شخصيته على الثورة الفلسطينية، وجعلته قريباً من الجميع، إذ كان شخصية كريمة، ومعطاءة، وشجاعة، وكاتم أسرار، وكان للقائد المؤسس ياسر عرفات أثر كبير فيه، وعلينا الوفاء لمسيرة أبو حازم ومسيرة ياسر عرفات وجميع قادة الصف الأول من الثورة الفلسطينية، بالعمل على نهجهم والحفاظ على إرثهم النضالي.
من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، تمر اليوم الذكرى الأربعون لرحيل اللواء أبو حازم ونقوم بها بالقرب من ضريح ياسر عرفات، الذي أعطاه صلاحيات كبيرة لما كان يتميز به.
وأضاف، كان الشوبكي دائماً وحدوياً ويعمل مع جميع الفصائل الوطنية لمصلحة الوطن والقضية، وله علاقات جيدة وأخوية تجسدت من خلال العمل العسكري إبان انتفاضة الأقصى.
وتابع، كانت للشوبكي دائماً الثقة بأن الشعب الفلسطيني سينتصر رغم كل العقبات الموجودة في طريق الحرية، متمسكاً بالثوابت الوطنية لمنظمة التحرير.
وفي كلمة العائلة التي ألقاها نجله الأكبر حازم الشوبكي، قال: نشكر مؤسسة ياسر عرفات وحركة "فتح" على تنظيم هذا التأبين، ونلتقي اليوم في ساعة حزن على هذا المصاب الجلل، ولكن هذا الحضور دلالة على الوفاء له، فقد كان شامخاً صابراً سواء بالأسر والمعتقلات أو حتى بعد نيل الحرية وخوضه معركة المرض التي لم تمهله طويلا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها