أطلعت وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي، اليوم الأربعاء، ممثلة حكومة أستراليا لدى دولة فلسطين أماندا ريثمولير، على تداعيات العدوان وحرب الإبادة على النساء والفتيات في قطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها القدس.

كما استعرضت، الخليلي، خلال استقبالها ريثمولير، التطورات السياسية الراهنة في ظل تعنت الاحتلال الإسرائيلي واستمراره في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

وأكدت الخليلي أهمية دور أستراليا في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، داعيةً إلى الاعتراف بدولة فلسطين وتعزيز التعاون الدولي في هذا الإطار.

وتطرقت إلى الآثار الكارثية الناجمة عن العدوان والاجتياحات المتكررة للمدن والمخيمات الفلسطينية، مؤكدةً أن الحكومة الفلسطينية ملتزمة بتحمل مسؤولياتها في جهود التعافي والإغاثة بقطاع غزة، من خلال خطة واضحة تهدف إلى تعزيز صمود المواطنين وبدء عمليات الإغاثة، والتعافي، وإعادة الإعمار، والتنمية.

كما شددت الوزيرة على خطورة ما يتم الترويج له من خطط تهجير للشعب الفلسطيني، مشيرةً إلى تداعيات وقف الاحتلال لعمل وكالة الغوث "الأونروا"، وما يترتب على ذلك من حرمان اللاجئين الفلسطينيين من التعليم، والرعاية الصحية، والخدمات الأساسية، وهو ما يؤثر بشكل كبير في تماسك العائلات وصمود النساء.

وفي سياق الجهود الإقليمية والدولية، أكدت الخليلي أن الحكومة الفلسطينية، في إطار "الحكومة 19"، تبذل جهوداً حثيثة للمطالبة بحماية الشعب الفلسطيني ومساءلة الاحتلال عن جرائمه.

كما أشارت إلى دور وزارة شؤون المرأة في هذا المجال، لا سيما في جهودها الدولية لحماية النساء والفتيات تحت الاحتلال، سواء من خلال ترؤسها للجنة المرأة في جامعة الدول العربية، أو مشاركتها في مؤتمرات الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

وعلى المستوى المحلي، نوهت الخليلي إلى الجهود المتعلقة بتطوير التشريعات والإجراءات لضمان تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية.

من جانبها، أكدت ريثمولير دعم حكومتها للشعب الفلسطيني وحقوقه، معربةً عن إدراكها التام للصعوبات التي تواجه السلطة الوطنية الفلسطينية نتيجة المعيقات التي يفرضها الاحتلال بشكل يومي، وما لذلك من تأثير مباشر في حياة النساء وتأخير عملية التنمية وتمكينهن.

وأشارت إلى أن ستة عشر شهراً من العدوان وتدمير المنظومات الأساسية للحياة تتطلب جهوداً مكثفة وبرامج متعددة. وأشادت بالإنجازات الهامة التي تحققها الحكومة الفلسطينية على المستويات كافة، ولا سيما خطة الإغاثة والتعافي وإعادة الإعمار، التي تعكس التزاماً ومسؤولية واضحة تجاه إعادة الحياة إلى قطاع غزة.

في ختام اللقاء، أكد الجانبان استمرار التعاون المشترك وتقديم الدعم للنساء في القطاعات كافة، لا سيما في قطاع غزة.