يختلف رأي كل شخص في وجبة الفطور، وبشكل خاص بشأن أفضل وقت لتناول وجبة الفطور إذا كان يتناولها على الإطلاق.
ورغم أن توقيت العشاء ربما يكون محل جدل، إلا أن أي وجبة لا تثير وجهات نظر متباينة مثل وجبة الفطور. وبحسب ما نشره موقع مجلة GO، تعتبر وجبة الفطور على نطاق واسع "أهم وجبة في اليوم" ولكن يتجاهل الكثيرون وجبة الفطور تمامًا.
يتفق خبراء التغذية عمومًا على أنه لا ينبغي البدء في التهام الطعام بمجرد الاستيقاظ من النوم وإنما يمكن الانتظار لبضع ساعات، على الأقل، حتى منتصف الصباح. ترجع الأسباب وراء تلك النصيحة إلى أنه ينبغي منح "الأمعاء قسط أكبر من الراحة".
حرق الدهون
يقول الطبيب روبي أوغلا إن تناول الطعام المقيد بالوقت وجود ما لا يقل عن 12 ساعة بين آخر طعام تم تناوله في يوم ما وأول طعام يتم تناوله في اليوم التالي يجعل الجسم يحرق الدهون بدلاً من الكربوهيدرات، ويرتبط بفقدان الوزن والصحة الأيضية الجيدة بشكل عام.
راحة الكليتين
ويضيف أوغلا، عندما يستيقظ الشخص في الصباح الباكر ينبغي أن يركز أكثر على إعادة الترطيب بالماء، لأن "الكليتين كانتا تعملان لساعات إضافية" أثناء الليل يمكن وضع القليل من الملح في الماء لهذا الغرض، وأن ينتظر الشخص حتى يتناول أي طعام مناسب حتى حوالي الساعة 9 أو 10 صباحًا.
غلوكوز في الدم
يقول آدم كولينز، أستاذ مشارك في التغذية في جامعة ساري، إن هناك سبب آخر لتناول الفطور المتأخر هو أن الكثير من الأشخاص ببساطة لا يشعرون بالجوع في الصباح إلى حد كبير، لأن الجسم يكون قد "بدأ بالفعل في تصدير الغلوكوز إلى الدم استعدادًا لاستيقاظك. "لقد حصلت بالفعل على بعض الطاقة في النظام."
كما تكمن المشكلة مع الأطعمة التقليدية، التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات في وجبة الفطور، مثل الحبوب والخبز المحمص والمعجنات، في أنها تمنح الجسم "ارتفاعًا رائعًا في الغلوكوز يغذي الخلايا، ثم يحدث انهيار مماثل".
ويوضح دكتور أوغلا أن الشخص يبدأ في الشعور "بالجوع [مرة أخرى] بحلول منتصف الصباح، ويحتاج إلى القهوة والمنشطات الأخرى للحفاظ على تركيزه ونشاطه حتى وقت الغداء." ويوصي بتناول وجبة غنية بالبروتين والألياف ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الشخص غالبًا ما يقتصد في تناول البروتين، والذي يحتاجه "من منظور طول العمر"، وجزئيًا لأن البروتين والألياف يبقيه نشيطًا ويشعر بالشبع طوال الصباح.
وجبات الفطور المفضلة
وينصح دكتور أوغلا بتناول بعض وجبات الفطور التي تحتوي على "ملعقتين كبيرتين من الشوفان وملعقتين كبيرتين من بذور الكتان المطحونة وملعقة كبيرة من بذور الشيا مع إضافة التفاح المبشور وبعض بذور اليقطين وقليلاً من مسحوق البروتين ثم الماء أو حليب جوز الهند، بما يطابق الشوفان الغني بالكربوهيدرات مع [العناصر] الغنية بالألياف والبروتين."
ويمكن أيضًا تناول البيض المخفوق أو التوفو على خبز صحي محمص، أو الشكشوكة مع العدس والأفوكادو. بل ويرى دكتور أوغلا أنه يمكن الاعتماد على الأطعمة المالحة وتناول بقايا الطعام ببساطة على الفطور، على سبيل سمك السلمون من الليلة الماضية مع البطاطا الحلوة، وقليل من الخضار، وربما بعض أوراق السلطة.
تخطي الفطور والسمنة
ويحذر كولينز قائلًا إن هناك ارتباطًا بين تخطي وجبة الفطور والسمنة، على الرغم من أن هذا يرجع على الأرجح إلى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن الذين يحاولون تناول كميات أقل من الطعام عن طريق الاستغناء عن وجبة. إن تناول وجبة فطور غنية بالبروتين والألياف في وقت متأخر من الصباح فكرة جيدة بشكل عام، لكنها ربما تكون غير مريحة من الناحية اللوجستية.
ويشرح أنه لا يوجد ما يدعو إلى التوتر إذا كان الشخص يفوت وجبة الفطور تمامًا فقط يجب عليه التأكد من تعويض ذلك من الناحية الغذائية بالوجبات الأخرى، وألا يكون التعويض عن طريق الإفراط في تناول الطعام في وقت لاحق من اليوم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها