أدان إعلان صادر عن الاجتماع الإقليمي رفيع المستوى حول التقدم المحرز في تنفيذ إعلان ومنهاج عمل بيجين بعد ثلاثين عاماً، والمنعقد في العاصمة العُمانية مسقط، استمرار العدوان الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية المحتلة، والانتهاكات غير المسبوقة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وجدد "إعلان مسقط" التأكيد على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي يقوّض أفق التنمية للفلسطينيين والفلسطينيات، مشددا على احترام القرارات الدولية ذات الصلة بالحالة الفلسطينية والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الخاص بالوضع غير القانوني للاحتلال على الأرض الفلسطينية المحتلة.

ودعا الإعلان إلى تعزيز قدرة النساء على الوصول إلى الموارد الاقتصادية والتحكم فيها، بما في ذلك توفير البيانات اللازمة لصانعي وصانعات القرار وتطوير التشريعات والسياسات اللازمة وإيجاد حلول خاصة للنساء الفلسطينيات اللواتي يعشن تحت الاحتلال الإسرائيلي الذي يعيقهن في الوصول إلى هذه الموارد والتحكم بها.

وأكد الإعلان السعي إلى ضمان المساواة في الحقوق والفرص من خلال تعزيز التشريعات المتعلقة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية لكل النساء والفتيات في كافة الدول العربية ومراعاة الاحتياجات المختلفة للنساء في مقاربات التنمية والحقوق، والاستجابة للحاجات المختلفة للنساء والفتيات ذوات الإعاقة، وكبيرات السن، واللواتي يعشن في المناطق الريفية وفي أوضاع خاصة، كالنساء الفلسطينيات تحت الاحتلال الإسرائيلي، والنساء في مناطق النزاعات، والنازحات واللاجئات.

ورحبت وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي بالإعلان، مشيرةً إلى أنّ هذا الإعلان بما تضمنه من مواقف رسمية صادرة عن المنظمات الدولية والدول المشاركة يحظى بأهمية بالغة لتزامنه مع استمرار العدوان الإسرائيلي والإبادة الجماعية في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأكدت أن هذا الإعلان يعيد التأكيد على الإجماع الإقليمي ومواقف المنظمات الدولية والدول الشقيقة، والصديقة، التي تدرك اليوم أكثر من أيّ وقت مضى بأن استمرار هذا الاحتلال، يقوّض الأمن والسلام الدوليين، وكذلك عملية التنمية، كما يعيق تمتع الفلسطينيين والفلسطينيات بالحقوق الإنسانية غير القابلة للتصرف وعلى رأسها الحق في تقرير المصير.

وأشارت الخليلي إلى أن الإعلان سيشكل خارطة طريق إنمائية للعمل الإقليمي المشترك على القضايا الخاصة بالمرأة، خلال السنوات الخمس المقبلة، وبأنه ينسجم مع ما تحتاجه المرأة الفلسطينية التي تشن الحرب عليها وتتكبد على إثرها أشد الأعباء وطأة في المجالات كافة.

وشدد إعلان مسقط على أهمية العمل بلا إبطاء على توجيه التعاون والدعم الفني الإقليمي المشترك وهيكلة برامج العمل على النحو الذي يعالج التحديات الراهنة التي تلقي في ظلالها على النساء المصابات بإصابات وأمرض تغير مجرى الحياة، والنازحات قسراً تحت وطأة النيران، وفاقدات الرعاية، ومن تعانين من الصدمات، ومخاطر المجاعة والبطالة والفقر المدقع.

كما دعا إلى أهمية إشراك النساء في جهود الاستجابة الإنسانية وعمليات التعافي وإعادة الإعمار، وحشد الموارد اللازمة لتحقيق هذه الغاية.

جدير بالذكر أن هذا الإعلان يصدر عن ممثلي الآليات الوطنية المعنية بالمرأة في المنطقة العربية وتشارك فيه المنظمات الدولية المعنية والمنظمات غير الحكومية.

وجاء انعقاد الاجتماع تحت مظلة جامعة الدول العربية، وبالتنسيق المشترك بين كل من اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) وهيئة الأُمم المتحدة للمرأة.