قال السفير الأميركي لدى تل ابيب دان شابيرو أمس إن بلاده ترفض أي معارضة لإقامة الدولة الفلسطينية.
وأضاف شابيرو الذي تحدث بلهجة حاسمة وفقا لموقع صحيفة "يديعوت احرونوت": "سنقاوم ونعارض أي معارضة لخطة إقامة دولة مستقلة للفلسطينيين".
وفي حديث لصحيفة "يديعوت احرونوت" قال شابيرو انه يتعين التوصل إلى اتفاق اطار قبل انتهاء فترة الشهور التسعة، موضحا ان هناك نقاطا في الاتفاق قد لا يوافق عليها الطرفان.
واعرب شابيرو عن اعتقاده أن مشروع اتفاق الاطار بين اسرائيل والفلسطينيين لن يكون حبرا على ورق، "كما يدعي الذين ينتقصون من اهمية العملية التي تقودها الولايات المتحدة".
واضاف "اعتقد ان اتفاق الاطار سيكون ذا مضمون واقعي ومهم، ولا يعني ذلك ان كل طرف سيوافق على كل كلمة ترد في المشروع؛ حيث سيكون ثمة العديد من المواضيع التي ينبغي معالجتها في المفاوضات التي تعنى بالتوصل لاتفاق نهائي".
واوضح ان "لدى اسرائيل والفلسطينيين الفرصة للتوصل لاتفاق الاطار المأمول قبل ان تنتهي مدة الشهور التسعة المخصصة للمفاوضات، والتي سبق ان حددها الجانبان عندما انطلقت الجهود الحالية الرامية الى التوصل للسلام".
وتابع "لكنني اعتقد اعتقادا راسخا بان اتفاق الاطار في مضمونه سيتطرق الى كافة القضايا الجوهرية، حتى ولو كان لدى أي من الطرفين مشكلة مع وثيقة الاتفاق الفعلي، فان وجود الوثيقة سيتيح مواصلة المفاوضات".
ورغم زيارات وزير الخارجية الأميركي جون كيري التي خفت وتيرتها الى المنطقة منذ مطلع العام الجاري، الا ان كيري كانت له مشاركة يومية في المفاوضات، حسب شابيرو.
واعلن شابيرو ان كيري سيعود قريبا للمنطقة، متوقعا ان يتم ذلك بعد الجولة المقرر ان يقوم بها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى واشطن في آذار المقبل.
ووفق شابيرو، فانه لن يتم عرض وثيقة الاتفاق على نتنياهو خلال جولته في الولايات المتحدة. وقال: "لا اعتقد ان هذا يمثل سبب الاجتماع، اذ ان الاجتماع سيشكل فرصة للزعيمين (نتنياهو واوباما) كي يقفا على التقدم الذي تم انجازه، وربما كي يبحثا التفاصيل التي لا يزال العمل على انجازها جاريا. ومنذ الآن ولغاية مطلع آذار المقبل لدينا الوقت الكافي لكي ننهي العمل على اتفاق الاطار قبل نهاية نيسان".
وتطرق شابيرو الى موقف وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الذي ابدى مؤخرا موقفا اكثر اعتدالا حيال المفاوضات مع الفلسطينيين قال شابيرو "لقد عملنا معه (ليبرمان) خلال مدة ولايته السابقة كوزير لخارجية اسرائيل، وسنواصل التعاون معه، كما اننا نثمن عاليا روح التعاون التي يتحلى بها".