أفادَ موقعٌ عبريٌ في تقريرٍ لهُ أنَّ بيت لاهيا شمالي قطاع غزة يتعرضُ لأوضاعٍ إنسانيةٍ كارثيةٍ جراءَ العدوانِ الإسرائيلي الهمجيّ، وقد تحولت شوارعُ المدينةِ إلى مقبرةٍ جماعيةٍ مع الدخولِ إلى دوامةِ الحصارِ والدمار.
ولفتَ كاتبُ المقال، إلى أن من بقيَ حيًا في بيت لاهيا فإنهُ يصارعُ الحياةَ تحت عنوانِ المجاعةِ والإبادةِ الجماعية، التي تتعرض لهُ يوميًا بالإضافةِ إلى تقييدِ عملِ الطواقمِ الصحيه عبرَ إعاقةِ عملِهم، واستهدافِ فرقِ الإنقاذ، بالتزامنِ مع نقصٍ في المعداتِ وبقاءِ الضحايا في الطرقات.
وأشارَ الكاتبُ إلى منعِ الجيشِ الإسرائيلي دخولِ أي موادٍ غذائيه أو طبيه بعدَ قطعِ الأوصالِ بين مدنِ شمالِ غزة وباقي مدنها، ونقلَ مشاهدَ و شهاداتٍ مرعبةً من أهالي القطاع، فمنهم من يشربُ من ماءٍ ملوثَ، ومنهم من شبهَ المشهد ب"نكبةِ القرنِ ٢١"، مع تأكيدِ إختفاءِ معالمِ المدينةِ حيث أصبحتْ كومًا من الأنقاضِ، واستمرارِ جيشَ الاحتلال بمحاصرةِ الناسَ و هدمِ البيوتِ فوقَ رؤوسهِم، و منهم من مشى سيرًا على الأقدامِ لساعاتٍ طويلةٍ تحتَ زخاتِ القذائفِ، للنجاةِ وايجادِ الغذاءَ والماء، وكان الطريقُ أشبهَ بأفلامِ الرعبِ، فقد ملأتْ الجثثُ الطرقات.
وتستمرُّ هذهِ الجرائمُ بالتزامنِ مع تصريحِ المتحدث باسمِ جيش الاحتلال، بأن العملياتِ في قطاعِ غزة تتوافقْ مع القانونِ الدولي ولا صحةَ لما يتم تداولهُ عن استهدافاتٍ عشوائية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها