أكدت الدراسات العلمية أن القرفة غنية بمضادات الأكسدة ويمكن أن تساعد الجسم على محاربة العدوى والفيروسات وأمراض القلب وحتى السرطان.

ولحسن الحظ، فإن القرفة تتوفق على نطاق واسع. وهنا ست فوائد صحية للقرفة تم إثباتها علميا:

تساعد على خفض نسبة السكر في الدم
تشتهر القرفة بخصائصها الخافضة للسكر في الدم، حيث يمكن أن تقلل من كمية السكر التي تدخل مجرى الدم بعد الوجبة عن طريق إبطاء انهيار الكربوهيدرات في الجهاز الهضمي، وفقا لبحث نُشر في عام 2020.
وتقول دراسة نشرت في عام 2022 إن القرفة لها آثار مفيدة على المصابين بداء السكري من النوع الثاني لأنها قد تحاكي تأثيرات الإنسولين لتحسين امتصاص السكر في الخلايا.
ويمكن أن يؤثر ارتفاع نسبة السكر في الدم - ما يعرف بفرط سكر الدم - على المصابين بداء السكري من النوع الأول والسكري من النوع الثاني، وكذلك النساء الحوامل المصابات بسكري الحمل، وفقا لإرشادات هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS).

يمكن أن تحمي من أمراض القلب
ارتبط استهلاك القرفة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، حيث أظهر بحث أن 3/4 ملاعق صغيرة يتم تناولها يوميا كانت قادرة على تقليل مستويات الكوليسترول الضار في الدم.
ويؤدي الكثير من البروتينات الدهنية غير عالية الكثافة أو الكوليسترول "الضار" إلى تراكم الترسبات الدهنية داخل جدران الأوعية الدموية، ما يتسبب في تضييقها بمرور الوقت وزيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، وفقا لمؤسسة British Heart Foundation.
وفي الوقت نفسه، يمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم في تلف الشرايين المبطنة للقلب والدماغ، ما يعرضك لخطر نفس الحالات المميتة.

قد تبطئ مرض ألزهايمر
تتميز الأمراض التنكسية العصبية مثل ألزهايمر وباركنسون بفقدان تدريجي لهيكل أو وظيفة الخلايا العصبية.
وأظهرت بعض المركّبات الموجودة في القرفة علامات واعدة على تثبيط تراكم بروتين يسمى تاو في الدماغ، وهو أحد السمات المميزة لمرض ألزهايمر، وفقا لدراسة أجريت عام 2017.
ومع ذلك، يجب ملاحظة أن هذه الدراسة أجريت على الحيوانات، لذلك يلزم إجراء مزيد من البحث لدراسة تأثير التوابل على البشر المصابين بهذه الحالة.

قد يبطئ نمو السرطان
تمت دراسة هذا النوع من التوابل للاستخدام المحتمل في الوقاية من السرطان وعلاجه في الغالب من خلال أنبوب الاختبار والدراسات الحيوانية، والتي تشير إلى أن المستخلصات قد تقلل من نمو الخلايا السرطانية وتكوين الأوعية الدموية في الأورام.

 يمكن أن يمنع الالتهابات البكتيرية والفطرية
تشير دراسات مختبرية أجريت العام الماضي إلى أن زيت القرفة يمكن أن يساعد في قتل بعض الفطريات التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي.
ويمكن أيضا منع نمو بعض البكتيريا مثل الليستريا والسالمونيلا، وأظهرت دراسة اختبار إضافية أن التوابل قد تساعد أيضا في منع تسوس الأسنان.
وقال أطباء الأسنان إن أمراض اللثة يمكن أن تؤدي إلى مجموعة من الأمراض المميتة التي تؤثر على القلب والدماغ والرئتين.
وفي الوقت نفسه، تعد السالمونيلا والليستريا من أنواع البكتيريا التي يمكن أن تسبب التسمم الغذائي، وفي حالات نادرة جدا، يمكن أن تكون قاتلة إذا أصابت الرضع أو كبار السن أو الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
قد تحمي من بعض الفيروسات
تشير بعض الأبحاث إلى أن القرفة قد تساعد في الحماية من بعض الفيروسات، مثل الإنفلونزا وحمى الضنك، وهي عدوى فيروسية تنتقل عن طريق البعوض.
لكن هناك حاجة لمزيد من التجارب البشرية لتأكيد هذه الآثار. ويُنصح بعدم تناول الكثير من القرفة، لأنها قد تسبب مشاكل في التنفس أو تسبب تقرحات في الفم.

وأظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن هذا التأثير يبدو ساما للخلايا السرطانية، ما يتسبب في موت الخلايا.
ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتقييم الآثار المحتملة المضادة للسرطان للقرفة على البشر.