يعاني العديد من الآباء عند محاولة جعل صغارهم الخلود للفراش والنوم بسهولة.

ووفق موقع Surrey Live، قد يكون من الصعب على الأطفال التوقف عن ما يفعلونه والنوم، لكن يبدو أن الوجبة الخفيفة اللذيذة قد تساعد في ذلك.

أسباب مقاومة النوم

من المفهوم أن الأطفال يجدون صعوبة في الاسترخاء  فربما يكونون منغمسين للغاية في ما يفعلونه لدرجة أنهم لا يريدون النوم أو حتى قد يسهم شعورهم بالإرهاق الشديد في نفس المعاناة.

ومهما كان السبب، فإن النوم مهم بشكل خاص للأطفال لأنه يساعد في النمو العقلي والجسدي والاجتماعي والعاطفي، إذ يساعدهم على تذكر المعلومات وحفظها، ما يمكن أن يساعد في تحسين أدائهم في المدرسة.

نمط روتيني

لكن محاولة تغيير نمط نوم الأطفال قد تكون مرهقة، غير أنه لا يوجد ما يدعو للقلق، حيث هناك طرق لمساعدتهم على الاستقرار في نمط نوم روتيني.

في هذا السياق، قال خبير النوم مارتن سيلي إن من بين أفضل النصائح لإعادة دورة نوم الطفل، أن يتم تقديم وجبة خفيفة لذيذة له قبل النوم، مرجحاً أن تشتمل الوجبة على بسكويت الشوفان، الذي قد يكون مفتاحاً للانتقال السريع إلى النوم.

وأوضح أنه "يمكن أن يساهم ما يأكله الطفل قبل وقت النوم أيضاً في ما إذا كان ينام جيداً أم لا. إذ تحتوي الأطعمة مثل بسكويت الشوفان والموز والحليب على حمض أميني يسمى التربتوفان. وهي عناصر تجعله يشعر بالنعاس، وبالتالي، أكثر عرضة للنوم".

الحزم

كما يمكن أن تؤدي الأطعمة الغنية بالتريبتوفان إلى النعاس، مما يجعل من المستحسن تناولها قبل ساعة تقريباً من وقت النوم لضمان امتصاصها بالكامل.

كذلك قدم سيلي نصائح للآباء عند معالجة تحدي فرض وقت النوم، قائلاً: "إنه أمر صعب، لكن حاول أن تكون حازماً وأخبرهم أنه بمجرد أن يكونوا في السرير، يجب أن يبقوا في السرير".

عدم التفاعل والصمت

واقترح أيضاً أنه بحال نهض الطفل من السرير "فلا ينبغي التفاعل معه، بل يجب أن يقوم أحد الوالدين باصطحابه ببساطة مجدداً إلى السرير دون النطق بأي كلمة".

حيث لفت إلى أن "هذا يدعم القاعدة التي تقول إنه بمجرد أن يكون الطفل في السرير، فيجب أن يمكث فيه حتى الصباح".

علاوة على ذلك، أوصى بوضع الأجهزة الإلكترونية بعيداً قبل ساعتين على الأقل من موعد النوم.

الأجهزة الإلكترونية

كما أكد أنه ربما "يكون هذا الأمر صعباً للغاية، خاصة إذا كان إعطاء الطفل جهازه هو روتين يحدث بانتظام لإبقائه مشغولاً. لكن يجب العلم أن الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة اللوحية والهواتف قد يخدع عقل الطفل ليعتقد أنه وقت النهار، رغم أن هناك ظلام في الخارج".

فيما ختم مشدداً أنه "إذا لم يكن من الممكن إخراج الأجهزة الإلكترونية قبل ساعتين من موعد النوم، فيجب محاولة زيادة الوقت الذي يقضيه الطفل بدونها تدريجياً بما يتماشى مع نقل موعد النوم إلى وقت مبكر".