كشفت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11"، مساء يوم أمس الإثنين 2024/11/11، أن أجهزة الأمن الإسرائيلية كانت تعتزم شن هجون "البيجر" عبر تفجير الآلاف من أجهزة النداء اللاسلكي التي كان يستخدمها ناشطو الجبهة الشمالية في لبنان، في 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أي بعد أربعة أيام من عملية "طوفان الأقصى".
ويأتي ذلك بعد أن أقر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، للمرة الأولى، خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية، الأحد، بمسؤولية إسرائيل عن تفجير أجهزة البيجر وأجهزة الاتصال اللاسلكي في لبنان في 17 و18 أيلول/ سبتمبر الماضي، مدعيًا أن العملية نفذت رغم معارضة كبار المسؤولين الأمنيين.
وذكرت "كان 11"، أن إسرائيل كانت قد أعدت خطة لشن هجوم مفاجئ على لبنان تفتتحه بـ"هجوم البيجر" عقب هجوم الفصائل الفلسطينية في 7 أكتوبر، إلا أن الحكومة لم توافق على الخطة حينها، وبحسب الخطة، كانت القوات الإسرائيلية ستنفذ ضربات واسعة النطاق في لبنان، بما في ذلك اغتيال كبار القيادات في الجبهة الشمالية في لبنان.
وتقدر أجهزة الأمن الإسرائيلي، أن تنفيذ "هجوم البيجر" في بداية الحرب كان سيؤدي إلى مقتل إصابة عدد أكبر من مقاتلي الجبهة الشمالية يقدر بالآلاف، وذكرت القناة أنه بعد ذلك، تم تخزين العديد من أجهزة البيجر التابعة للجبهة الشمالية في مستودعاتها، مما حال دون إصابة المزيد من العناصر الذين كانوا يحملون تلك الأجهزة.
وقال نتنياهو، الأحد: "عملية البيجر واغتيال على قائد الجبهة الشمالية في لبنان، انطلقت رغم معارضة كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية والقيادة السياسية المسؤولة عنهم، وقبل عملية البيجر أخبروني أن الولايات المتحدة ستعارض، لكني لم أنصت لهم"، وكان نتنياهو يلمح بذلك أن وزير الأمن المُقال يوآف غالانت، عارض العملية.
وهذه المرة الأولى التي يعترف فيها مسؤول إسرائيلي كبير علنًا عن تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية في لبنان.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها