إحياءً للذكرى السنوية العشرين لاستشهاد الرئيس القائد الرمز ياسر عرفات، ووفاء لمبادئه الوطنية واستحضارا لمسيرته النضالية، نظمت حركة "فتح" قيادة منطقة الشمال مسيرة جماهيرية تضامنية مع شعبينا الفلسطيني واللبناني الذي يتعرض للعدوان الصهيوني البربري، وذلك يوم الاثنين ١١-١١-٢٠٢٤.

تقدم المشاركين أمين سرّ الفصائل الفلسطينية وحركة "فتح" في الشمال عضو لجنة العلاقات الوطنية في لبنان الأخ مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال العميد بسام الأشقر، وعضو المكتب السياسي للإتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الأخ ناصر حسون، وبمشاركة الفصائل والأحزاب الفلسطينية والوطنية واللجان الشعبية، وأعضاء قيادة المنطقة، وأمناء سرّ وأعضاء الشعب التنظيمية للبداوي والمنية وطرابلس، وأمناء سرّ المكاتب الحركية، وكوادر حركية طلابية ونسوية وتمريضية ورياضية ومن حماية التنظيم، وقيادة أركان وضباط وجنود من قوات الأمن الوطني الفلسطيني، وحشود غفيرة من أبناء مخيم والبداوي وطرابلس والمنية والجوار اللبناني.

انطلقت المسيرة من أمام مقر قيادة منطقة الشمال، تتقدمها سيارة الإعلام وحملة الأكليل وطبير للأشبال والزهرات والكشافة، وجابت شوارع المخيم على وقع أناشيد للشهيد ياسر عرفات، وصولًا إلى مقبرة الشهداء، حيث وُضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية، وقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء.

ورحب الأخ محمد عوض بالجماهير الوفية لمسيرة الشهيد الرمز ياسر عرفات. 

وألقى مسؤول إعلام منطقة الشمال الأخ أحمد الأعرج كلمة وجاء فيها: أقف اليوم لأتحدث عن رجل ُخلد أسمه في قلوب الملايين، إنه الشيهد ياسر عرفات أبو عمار، القائد الذي لم يكن مجرد زعيم سياسي، بل كان رمزًا للكرامة والصمود، ارتبطت حياته بقضية شعبه، حيث تجسد فيه الحلم الفلسطيني والتطلعات نحو الحرية.

وتابع: عشرون عاما مرت على إستشهاده ولا زال طيفه حاضر أمامنا، كان الصوت الذي يُعبر عن آلام وآمال الفلسطينيين وكل أحرار العالم، ففي كل كلمة كان يقولها، كانت تتجلى فينا مشاعر الفخر والعزيمة، كان يؤمن بأن الحق لا يموت، وأن النضال هو سبيل الوصول إلى الكرامة..... واجه تحديات جسيمة، بدءًا من الاحتلال وصولًا إلى محاولات الإقصاء، لكنه ظل صامدًا شامخا مؤمنًا بعدالة قضيته.

وأردف، فقدنا ياسر عرفات مفجر الثورة وملهم الثوار..... ولكن عزاؤنا بأنه ترك لنا إرثًا عظيمًا وخير خلف رفيق دربه سيادة الرئيس محمود عباس ربان سفينتنا الوطنية مستمرا في النضال مؤمنا بحقنا في العودة وإقامة دولتنا كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

وأضاف: تتزامن ذكرى الياسر مع مرور أكثر من عام على عدوان صهيوني وحشي بربري أو بالأحرى محرقة وإبادة جماعية بحق أهلنا في غزة العزة وإجتياح جيش الإحتلال مدعوما من قطعان المستوطنين للضفة الأبية والقدس العاصمة، حيث يراد منها ترهيب وتركيع أهلنا وتهجيره من أرضه....إلا أن إرادة هذا الشعب وقفت سدًا منيعًا أمام مخططاته الإحتلالية والإستيطانية رغم الألم والجراح.

وتابع: ها هو العدو يستكمل عدوانه الغاشم على لبنان بحجة دعمه للشعب الفلسطيني، كل هذا يحصل وللأسف بصمت دولي وعربي وبدعم أمريكي ممن يدّعون السلام، فلا سلام في المنطقة بدون سلام الشعب الفلسطيني بأحقيته بكامل أرضه من رأس الناقورة حتى صحراء النقب شاء من شاء وأبى من أبى.

وأكد بأن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي السبيل الأوحد لمواجهة هذا المحتل الغاصب لأرضنا، وعلينا جميعًا أن نوحد كلمتنا ونصب جهودنا في رسم إستراتيجية نضالية ذات رؤية مشتركة تلبي طموحات شعبنا الصامد البطل تكون مظلتها البيت الفلسطيني الجامع منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وتوجه بالتحية لأهلنا الصامدين في غزة والضفة والقدس، وبالتحية للمقاومين الأبطال الذين يسطرون أروع ملاحم البطولات في فلسطين ولبنان، كما حيا جماهير شعبنا في مخيمات الشمال الأوفياء لمسيرة الرمز أبو عمار.