دعت القوى الوطنية والإسلامية، أبناء شعبنا إلى التصدي لجرائم المستعمرين وإرهابهم في مختلف المناطق.

وأكدت القوى خلال اجتماع لها، اليوم الاثنين، أن جرائم عصابات المستعمرين واعتداءاتهم ضد أبناء شعبنا في موسم قطف الزيتون وإحراق البلدات والممتلكات وما قاموا به اليوم في مدينة البيرة، تتطلب التصدي لها وإفشال مخططاتها الهادفة إلى ترهيب شعبنا من أجل تنفيذ سياسة التهجير والطرد، الأمر الذي يتطلب تفعيل مشاركة الجميع في لجان الحراسة والحماية للتصدي لإرهابهم.

وطالبت المجتمع الدولي بتجريم الاستعمار الاستيطاني، والتأكيد على عدم شرعيته استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة، وخاصة القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن الدولي 2334 الذي يؤكد عدم شرعية الاستعمار الاستيطاني في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها مدينة القدس، وقرارات محكمة العدل الدولية بفتواها الهامة في شهر تموز الماضي، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بأكثر من ثلثي الأعضاء بتبني قرارات المحكمة بعدم شرعية الاحتلال والاستعمار، والتأكيد على حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال.

وأكدت القوى أن إمعان الاحتلال في استمرار حرب الإبادة والتدمير ضد شعبنا والشعب اللبناني، والتدمير الممنهج وقتل النساء والأطفال والمدنيين، تأتي في ظل عجز المجتمع الدولي عن فرض عقوبات ومحاكمة الاحتلال لوقف هذه الحرب العدوانية والتدميرية، وهو نتاج لدعم أميركي وشراكة كاملة في التغطية على جرائم هذا الاحتلال، ما يتطلب تضافر كل الجهود للضغط لوقف حرب الإبادة ومعاقبة الاحتلال ومحاسبته على جرائمه المتصاعدة ضد شعبنا والشعب اللبناني الشقيق.

وأعلنت رفضها لقرار حكومة الاحتلال إلغاء اتفاق عمل وكالة (الأونروا) في الأراضي الفلسطينية بعد محاولات الزج باسم الوكالة فيما يسمى الإرهاب، ومنع عملها والاستيلاء على مقرها المركزي في القدس في محاولات إنهاء عملها، اعتقادا منه أنه يمكنه تقويض حق عودة اللاجئين وشطبه كأحد حقوق الشعب الفلسطيني.

وأشارت القوى إلى مواصلة الفعاليات نصرة لغزة والمعتقلين في الأراضي الفلسطينية ومخيمات اللجوء والشتات والعديد من العواصم التي تخرج في الفعاليات لمساندة حقوق شعبنا ودعمه في الحرية والاستقلال، وأهمية إبقاء متابعة ملف المعتقلين على كل المستويات المحلية والإقليمية والدولية، ورفضا للتعذيب والتنكيل وحتى القتل داخل المعتقلات.

وتوجهت القوى إلى جماهير شعبنا العظيم وإلى كل المتضامنين وأحرار العالم بإحياء الذكرى العشرين لاستشهاد قائد النضال الوطني وكفاح شعبنا ورمزه الشهيد الخالد ياسر عرفات، بما يستوجب التمسك الحازم بالوحدة وحقوق شعبنا الذي دفع الشهيد دمه في سبيل التمسك بها، متمثلة في حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

ودعت جماهير شعبنا إلى التواجد أمام ضريح الشهيد أبو عمار يوم الاثنين المقبل الساعة الواحدة، للمشاركة في إحياء ذكرى استشهاده.