بقلم هادي زاهر
كلّ المفاهيم تغيّرت في هذا الزّمنِ الملعون
الْكَلِماتُ انْعَكَسَتْ مَعانيها
مَنْ يُدافِع عَنْ حَقَهِ مَجْنون.. مجنون
مَنْ يَنْسِفُ البيوت على ساكنيها
مَن يحرق الخيام بِمَنْ فيها
مَنْ يُبْقِر البُطون ويفقأ العيون
حنونٌ.. حنونٌ
مَنْ يَسْحقُ، بِحُرّيّة يَجوبُ
شرقًا وغربًا شمالًا وَجنوب!
مَن يتصدّى للانجرافِ
مقتول أو مَسجونٌ.. مسجون
ضمير العالم أضحى معطوبًا.. معطوب
يَرى المشهد بالمقلوبِ
يَغضّ الطّرفَ عن الدّمّ الّذي يسيل.
والحاكم العربيّ، الذّليل
مُنْغَمسٌ في ملذّاتهِ.. يَغوصُ في بحرِ ذاتهِ
يَجْهَلُ السّبيل والقادم مِنَ الْمَصيرُ
إنّ مَنْ يَحْرِقَ اليابس وَالخضير
مَن يتلف المحاصيل
مَن يَنسفُ سيّارات الإسعاف
وَالمشافي، أَثِيل
مَن يَقْتِلُ الآلاف
مَنْ يَنْسفُ المدارسَ.. الجوامعَ وَالكنائس
مَن يقتلُ دون إحكامٍ
باسل هُمام
والتّصدّي للقليل
يستدعي قدوم الأساطيل
وتقديم الهبات من العمّ السّام
فيا شَعْبِيَ الجليل
إنّ إطفاء الاشتعال.. إيقاف الاستفحال
لا يتمُّ بالتّكفير والابتهال
إنّ التّكفير لا يولد سوى الانتقام
القضاء على الانهزام
في التحام الجنوب مع الشّمال
وكلّ ما هو غير ذلك أوهامٍ بأوهام!!
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها