أكد رئيس اللجنة الأولمبية الفريق جبريل الرجوب، ضرورة وضع ركائز ومنطلقات تشكل خارطة طريق للحركة الرياضية الوطنية في تأسيس خطوط انتاج لبناء لاعب، وكادر فني وإداري، يفضي للمشاركة في أولمبياد لوس أنجلوس 2028، بتأهل مستحق للواعدين من الرياضيين الفلسطينيين.

جاء ذلك خلال اجتماعه، اليوم الأحد، مع لجنة الإشراف والرقابة الفنية العليا للرياضة الفلسطينية، في أكاديمية جوزيف بلاتر بمدينة البيرة.

ودعا الرجوب اللجنة إلى أن تبدأ نقاشاتها وحواراتها مع الأطراف المعنية، لتحديد مخرجات عمل تشكل انطلاقة رياضية وطنية حقيقية للسنوات الأربع المقبلة، على أن تكون على درجة عالية من التوافق والانسجام الذي يقود لتحقيق الأهداف المنشودة، من خلال الاحتكاك مع اللجان الأولمبية الوطنية، والبناء على استراتيجياتهم التي وصلوا إليها، بالإضافة إلى فتح حوار مع الجامعات والمدارس والأندية ومكونات المجتمع المدني التي ترى في الرياضة وسيلة نضال.

وشدد الرجوب على ضرورة تحديد آليات تحليل لعمل الاتحادات الرياضية وتقييمها، ووضع برامج إسنادية لها وفق الحاجة ولمتطلبات، بما ينسجم مع الطموحات والتطلعات الرياضية الوطنية.

ولفت الفريق الرجوب إلى وجود ثلاث قنوات لتوفير الإمكانيات المادية والفنية، أولها مكونات السلطة الوطنية الفلسطينية، وثانيها برامج التضامن الأولمبي، وثالثاً الاتفاقيات والالتزامات مع العديد من اللجان الأولمبية الوطنية، العربية منها والإسلامية والصديقة، داعياً إلى استثمار هذه الفرص بما يدعم الرسالة الوطنية الرياضية.

وأشار الفريق الرجوب إلى دور الرياضة المدرسية وأهميتها في دعم الاستراتيجية الرياضية الوطنية خلال الأعوام المقبلة، بما تملكه من خزان بشري يزخر بالمواهب الناشئة الواعدة، والتي تستدعي من كافة إدارات الاتحادات الرياضية البدء في نسج علاقات التعاون وتنظيم الأنشطة الهادفة لنشر اللعبة واكتشاف الخامات الواعدة من الفئات العمرية الصغيرة.

وأوضح الفريق الرجوب أن تقييم الاتحادات خلال الفترة الحالية وتصنيفها يساعد على وضع أسس الاستراتيجية الوطنية الرياضية مع بداية العام المقبل، لتحديد الجوانب الإيجابية وتشخيص حيثيات القصور للانطلاق برؤية تطويرية للرياضة الفلسطينية، بما تمثله من مكوّن جامعي وحدودي لكل الفلسطينيين، ونموذجاً ملتزماً بالقوانين واللوائح الدولية المعمول بها في كل العالم.

وطالب الرجوب الاتحادات الرياضية بالابتعاد عن الفايروسات السياسية والجهوية والشخصية التي تمثل عائقاً نحو استكمال مسيرة النهوض بالحركة الرياضية الفلسطينية.

ونوه إلى دور لجنة الإشراف والرقابة العليا بتقييم عمل الاتحادات وخططها والبرامج التي لها علاقة بالتضامن الأولمبي، فضلاً عن فتح الآفاق مع الدول الصديقة أو أي قنوات جديدة، تدرج بالاستراتيجية الرياضية الوطنية الفلسطينية التي ستمثل مظلة ومرجعية للحركة الرياضية في الوطن والشتات، تعكس صدق الرسالة الرياضية في حمل هموم الشعب العظيم.

وقال: "نريد من اللجنة تقديم آليات رقابة ومتابعة وإشراف، بالإضافة إلى بناء خطوط حقيقية واقعية قادرة على لاعب منافس وفني مؤهل وإداري قادر، لتحقيق الإنجازات على الساحة الدولية، والمساهمة في تشكيل الوعي الوطني، بالتعاون مع الجهات الشريكة والفاعلة على الساحة المحلية، للحفاظ على بوصلة العمل الرياضي الوطني".

كما جدد الرجوب دعوته إلى الاتحادات الرياضية للقيام بمبادرات رياضية في قطاع غزة، الذي يتعرض منذ عام لعدوان وحرب إبادة، من أجل بث الأمل في نفوس الأطفال بحياة وغدٍ أفضل.