انطلقت اليوم الخميس، في العاصمة البحرينية المنامة، أعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين.
وتكتسب القمة أهمية كبيرة بواقع التوقيت الدقيق الذي تُعقد فيه، مع استمرار العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، إلى جانب تأزم الوضع الإنساني والسياسي في عدد من دول المنطقة.
ولي العهد السعودي يؤكد ضرورة العمل العربي المشترك للوقف الفوري للعدوان
وأكد ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء، ورئيس القمة العربية في دورتها الـ32 الأمير محمد بن سلمان، ضرورة العمل العربي المشترك للوقف الفوري للعدوان على قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية، وضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤوليته.
وقال في مستهل كلمته، لقد أولت المملكة العربية السعودية خلال رئاستها للدورة 32 اهتماما بالغا بالقضايا العربية، وتطوير عمل عربي مشترك، وحرصت على بلورة مواقف مشتركة تجاه القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأضاف، إن المملكة استضافت القمة العربية والإسلامية غير العادية لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وصدر عنها قرار جماعي بإدانة هذا العدوان ورفض تبريره تحت أي ذريعة، وتشكلت عنها لجنة عربية إسلامية مشتركة من وزراء الخارجية لبدء تحرك دولي فوري باسم الدول الأعضاء لوقف الحرب على قطاع غزة، وأطلقت حملة شعبية تجاوزت 700 مليون ريال سعودي وسيرت جسورا جوية وبحرية للمساعدات الإغاثية.
ودعا إلى ضرورة العمل على إيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية مبني على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بما يكفل حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على حدود 67 وحدودها 67، وعاصمتها القدس الشرقية.
ورحب ولي العهد، بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 10 مايو الماضي قرارا بأن دولة فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة، داعيا الدول إلى الاعتراف الثنائي بدولة فلسطين.
وفي ختام كلمته، سلّم ولي العهد السعودي، ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة رئاسة القمة، معربا عن أمله في أن تنجح أعمال القمة في دورتها الـ33.
ملك البحرين: قيام الدولة الفلسطينية سيأتي بالخير على الجوار العربي بأكمله
واستهل ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، الحديث عن التطورات على الساحة الفلسطينية.
وقال: في ضوء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من إنكار لحقوقه المشروعة في الأمن والحرية وتقرير المصير، تزداد حاجتنا إلى بلورة موقف عربي ودولي مشترك وعاجل، يعتمد طريق التحاور والتضامن الجماعي لوقف نزف الحروب، وإحلال السلام النهائي والعادل، كخيار لا بديل له، إن أردنا الانتصار لإرادتنا الإنسانية في "معركة السلام".
وأكد أن مصلحة الشعب الفلسطيني ترتكز على وحدة صفه، كهدف منشود لا حياد عنه، وستظل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي لهذه الوحدة.
وأضاف، أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة سيأتي بالخير على الجوار العربي بأكمله، ليتجاوز أزماته ولتتلاقى الأيادي من أجل البناء التنموي المتصاعد، دعما للأشقاء الفلسطينيين جميعا، وسبيلنا لذلك نهج التناصح والحوار السياسي الجاد، وهو ما نأمل رؤيته قريباً، في أرجاء عالمنا العربي.
أبو الغيط: نطالب بإقامة مؤتمر دولي للسلام يجسد رؤية الدولتين
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن القمة الحالية تُعقد في ظروف استثنائية، فالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بكل ما ينطوي عليه من وحشية، وتجرد من الضمير، يمثل حدثا تاريخيا فارقا".
وأضاف: لن تنسى الشعوب العربية ذلك العنف الأعمى الذي أظهره الاحتلال الإسرائيلي، وهو يستهدف النساء والأطفال، ويطارد المهجرين والمشردين من ملاذ إلى آخر بالقنابل والرصاص، وقد صار العالم كله مُدركا لحقيقة باتت ساطعة، وهي أن الاحتلال والسلام لا يجتمعان.
وأشار إلى أن الاحتلال لا يمكنه الاستدامة سوى بممارسة التطهير العرقي، وبالإمعان في فرض واقعه الغاشم بقوة السلاح، أما طريق السلام والاستقرار في هذا الإقليم فيقتضي منهجا مختلفا، يقتضي تخلي الاحتلال الإسرائيلي عن أوهام الاحتفاظ بالأرض، والسيطرة على البشر، ويقتضي الإنهاء الفوري للاحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود 67.
واستدرك قائلا: ما رأيناه من الاحتلال عبر الأشهر الماضية يشير إلى أن الأوهام ما زالت تحكم التفكير، وأن تصورات القوة والهيمنة العرقية ما زالت تسيطر على السياسات.
وأعرب عن أسفه من بعض الدول الغربية التي قدمت غطاءً سياسيا، خاصة مع بداية العدوان، لكي تمارس إسرائيل هذا الإجرام في قطاع غزة، واليوم يقف حتى أقرب أصدقائها عاجزا عن لجمها.
وأكد أن النكبة التاريخية لم تمحُ الفلسطينيين من الوجود، لم تُخرجهم من الجغرافيا، ولم تشطبهم من التاريخ، فأبناء أبنائهم هم من يمارسون هذا الصمود الأسطوري اليوم على الأرض في قطاع غزة وربوع فلسطين كافة، والتهجير القسري مرفوض عربيا ودوليا، ومرفوض أخلاقيا، وإنسانيا، وقانونيا، مرفوض ولن يمر.
وشدد على أن أحدا لا يريد العودة إلى اليوم السابق للسابع من أكتوبر، وما يرتكبه الاحتلال من فظائع وشناعات في غزة لن يعيد إليه الأمن، ونريد الانتقال إلى المستقبل، وليس العودة إلى ماضٍ مأساوي أوصلنا إلى هذه النقطة، ولا مستقبل آمن في المنطقة سوى بمسار موثوق، لا رجعة عنه، لإقامة الدولة الفلسطينية.
وطالب المجتمع الدولي، بمن فيه أصدقاء إسرائيل، بل بالأخص أصدقاء إسرائيل، بإقامة مؤتمر دولي للسلام يجسد رؤية الدولتين التي تحظى بالإجماع العالمي، وبالعمل على مساعدة الطرفين، ومرافقتهما لتحقيق هذه الرؤية في أجل زمني قريب، إنقاذا لمستقبل الشعوب الذين يستحقون السلام والأمن في فلسطين، والعالم العربي، وفي إسرائيل أيضا.
غوتيرش: الحاجة ملحة لوقف فوري لإطلاق النار ومنزعجون من اعتداءات الاحتلال ومستعمريه
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، "نجتمع هنا وقلوبنا تنفطر لما يحدث للفلسطينيين في غزة، فالحرب في غزة جرح مفتوح، قد يتسبب بعدوى في جسد المنطقة بأسرها، وهذا النزاع، بمعدله وحجمه هذين، هو الأكثر فتكاً من بين كل ما شهدتُه من نزاعات كأمين عام، بالنسبة إلى المدنيين وعمال الإغاثة والصحفيين وزملائنا في الأمم المتحدة.
وأكد أنه لا يمكن كذلك تبرير العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، بيد أن الخسائر في صفوف المدنيين لا تزال تتصاعد، وقد مُسحت عائلات بأسرها عن بكرة أبيها، وأصيب الأطفال بصدمات نفسية، ولحق بهم أذى سيلازمهم مدى الحياة، ويُحرم الناس من أبسط المقومات الأساسية للبقاء، وثمة مجاعة تلوح في الأفق، ولا يمكن قبول أي هجوم على رفح، إذ من شأنه إحداث موجة أخرى من الألم والبؤس، بينما نحن في حاجة إلى موجة من المساعدات المنقذة للأرواح.
وتابع: لقد حان الوقت لإعلان وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء غزة، ولا تزال "الأونروا" هي العمود الفقري لعملياتنا في غزة وشريان الحياة للاجئي فلسطين في مختلف أرجاء المنطقة، وهي بحاجة إلى الدعم والتمويل الكاملين.
وأعرب عن انزعاجه الشديد مما يحدث من توترات في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، حيث تشهد طفرات في إقامة المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، وعنف المستوطنين، والاستخدام المفرط للقوة من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي، وعمليات الهدم والإخلاء.
وأكد أنه ما من وسيلة دائمة لإنهاء مسلسل العنف والاضطرابات سوى الحل القائم على وجود دولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، مع القدس عاصمة لكلتا الدولتين. ويجب الحفاظ على الطابع الديمغرافي والتاريخي للقدس، ويجب الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة، تماشيا مع الدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية.
رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي: الشعب الفلسطيني يواجه حرباً شعواء
أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، أن القمة العربية تُعقد في ظروف دولية بالغة الخطورة والتعقيد، بالنسبة إلى العالم العربي والقارة الإفريقية على حد سواء.
وقال، إن الشعب الفلسطيني يواجه حرباً شعواء على الشعب الفلسطيني الصامد، بينما تزداد المخاطر المهددة للأنفس البشرية والبنية التحتية كافة، لتوسيع رقعة الحرب إلى رفح، دون أن تتوقف في المناطق الأخرى من قطاع غزة.
وأشار إلى أن الاتحاد الإفريقي منذ اللحظات الأولى للعدوان، ندد بشدة بالدمار غير المسبوق في التاريخ الإنساني، كما طالب ولا يزال يطالب بإلحاح بتضافر الجهود بفعالية من أجل وقف الحرب وإعمال الحل السياسي المبني على حل الدولتين المتعايشتين في سلام واحترام وسيادة وأمن الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأضاف رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، أن تفعيل هذا القرار الدولي الذي يحظى بالدعم الصريح من أغلبية دول وشعوب العالم، هو السبيل الوحيد لإقرار الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني ولأمن واستقرار المنطقة برمتها، وأن كل تأخير في تفعيل القرار هو دعم لمواصلة الكارثة لمزيد من إزهاق أرواح الأبرياء وسفك الدماء وتدمير كل مقومات الحياة لشعب بأكمله، بصرف النظر عن كونه عبثا صارخا بكل القيم والمبادئ النبيلة التي انبنت عليها الحضارة الإنسانية.
وتابع موسى فكي: "في الوقت الذي نناشد العالم الضغط الفاعل من أجل وقف الحرب، وتقديم الدعم الإنساني، نشيد بمجهودات كل الخيرين لبلوغ هذا الهدف، ونخص بالذكر دولة قطر، وجمهورية مصر العربية، ونتمنى لهما التوفيق في مساعيهما بهذا الصدد".
التعاون الإسلامي: علينا العمل بكل الوسائل القانونية لحماية الشعب الفلسطيني ومحاسبة الجناة
قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، إن أبناء الشعب الفلسطيني يتعرضون لحرب وحشية حصدت عشرات الآلاف من الضحايا غأغلبيتهم من النساء والأطفال، ويتعرضون لحرب أتت على المستشفيات والبنية التحتية، وإن الاحتلال الإسرائيلي يضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية.
وشدد على ضرورة تضافر الجهود لعقد مؤتمر دولي يهدف إلى تدارس ما يجري حاليا في فلسطين، وعقد مؤتمر على مستوى وزراء الخارجية للخروج بقرارات لحماية الشعب الفلسطيني ضد ما يرتكبه الاحتلال، وليبقى الشعب الفلسطيني على أرضه.
وتابع: "علينا أن نعمل على مستوى عالمي لنوقف هذه الحرب، ونحرك كل الوسائل القانونية الأخرى لحماية الشعب الفلسطيني ومحاسبة الجناة".
وأكد دعم المنظمة لكل القرارات التي تمخضت عن الأمم المتحدة وما قيل فيما يخص العضوية الكاملة لدولة فلسطين ليتمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه كما هو باقي دول العالم.
ولفت إلى أن الحوار يبقى السبيل الوحيد لإحلال السلام، مؤكدا أن المنظمة تشجع كل الأطراف على الحوار للوصول إلى السلام والاستقرار المرجو في العالم العربي.
العاهل الأردني: يجب أن توقف الحرب ويتحمل العالم مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية
أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ضرورة وقف العدوان، وأن يتحمل العالم مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية لينهي صراعا ممتدا منذ أكثر من سبعة عقود، لتمهيد الطريق أمام أبنائنا وبناتنا في أمتنا العربية الواحدة لمستقبل يخلو من الحرب والموت والدمار.
وقال في كلمته، إن منطقتنا العربية تشهد واقعا أليما وغير مسبوق في ظل المأساة التي يعيشها الأهل في غزة إثر الحرب البشعة، التي وضعت جميع المواثيق والعهود الدولية على المحك.
وأضاف، ان ما تشهده غزة اليوم من تدمير سيترك نتائج كبرى في الأجيال التي عاصرت الموت والظلم، وستحتاج غزة لسنوات لتستعيد عافيتها، وما تعرضت له لن يمنح المنطقة والعالم الاستقرار، بل سيجلب المزيد من العنف والصراع.
وتابع العاهل الأردني، ان إحقاق الأمن والسلام في المنطقة يتطلب تكثيف الجهود لمساندة الحكومة الفلسطينية للقيام بمهامها، ودعم الأشقاء الفلسطينيين في الحصول على كامل حقوقهم المشروعة وقيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على استمرار المملكة بالتعاون مع الأشقاء والشركاء الدوليين، في إيصال المساعدات إلى الأهل في غزة، مؤكدا ضرورة الاستمرار في دعم وكالة غوث تشغيل اللاجئين "الأونروا" للقيام بدورها الإنساني، وزيادة المخصصات لهذه المنظمة الأساسية والمهمة.
ودعا إلى ضرورة حشد الجهود الدولية لضمان عدم الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، أو تهجير الفلسطينيين، فضلا عن وقف التصعيد في الضفة بسبب الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، وضرورة تعزيز التنسيق العربي للتصدي لجملة التحديات أمام بلداننا، وضمان احترام سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون العربية.
كما شدد على التزام المملكة في الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، ومواصلة حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.
السيسي: دماء أطفال فلسطين ستظل سيفا مسلطا على ضمير الإنسانية
قال رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، إن هذه القمة تنعقد في ظرف تاريخي تمر بها منطقتنا، ما بين التحديات والأزمات المعقدة للعديد من دولنا، ومنها الحرب الإسرائيلية الشعواء ضد أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأضاف: أن على الجميع الأطراف المعنية اختيار مسار السلام والاستقرار والأمن، لا مسار الفوضى والدمار.
وشدد على أن التاريخ سيتوقف طويلا أمام هذه الحرب، ويسجل مأساة كبرى عنوانها الإمعان في القتل والدمار، وحصار شعب كامل وتجويع وترويع وتشريد أبنائه، والسعي لتهجيرهم قسريا، وسط عجز مجحف من المجتمع الدولي وقواه الفاعلة ومؤسساته الأممية.
وأشار إلى أن دماء أطفال فلسطين الذين قتلوا وجرحوا منهم عشرات الآلاف في غزة ستظل سيفا مسلطا على ضمير الإنسانية حتى إنفاذ العدالة من خلال آليات القانون الدولي ذات السلطة.
وأوضح السيسي أن مصر تنخرط مع الأشقاء والأصدقاء في محاولات جادة، لإنقاذ منطقتنا من السقوط في هاوية عميقة، لأننا لا نجد الإرادة السياسية الدولية الحقيقة الراغبة في إنهاء الاحتلال، ومعالجة جذور الصراع عبر حل الدولتين.
وأكد أن إسرائيل مستمرة في التهرب من مسؤولياتها، والمراوغة حول الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار، بل والمضي قدما في عملياته العسكرية المرفوضة في رفح، فضلا عن محاولات استخدام معبر رفح من جانبه الفلسطيني لإحكام الحصار على القطاع.
وجدد التأكيد على أن مصر ستظل على موقفها الثابت فعلا وقولا، برفض تصفية القضية الفلسطينية، ورفض تهجير الفلسطينيين أو نزوحهم قسريا، من خلال خلق الظروف التي تجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة بهدف إخلاء أرض فلسطين من شعبها.
وقال: "جميع شعوب العالم في عدالة النظام الدولي تتعرض لاختبار، لا مثيل له وأن تبعات ذلك ستكون كبيرة على السلم والأمن والاستقرار، والعدل لا يجب أن يتجزأ، وحياة الشعب الفلسطيني لا تقل أهمية عن أي شعب آخر، وهذا الوضع الحرج لا يترك لنا مجالا إلا أن نضع أيدينا معا، لنوقظ المستقبل قبل فوات الآوان، ونضع حدا فوريا للحرب ضد الفلسطينيين الذين يستحقون الحصول على حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية."
الرئيس الموريتاني: إصرار إسرائيل على القتل والإبادة الجماعية يضعف الثقة في المجتمع الدولي
قال رئيس جمهورية موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني، إن الظروف التي تنعقد فيها القمة العربية اليوم استثنائية وبالغة التعقيد والحساسية.
وأضاف: "ذلك أمر نحسه جميعا بمرارة وأسى فيما يتعرض له الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة من إبادة جماعية ممنهجة، كما نحسه بعمق في ضعف القدرة الجماعية على التأثير الفعال دوليا على الرغم مما نتمتع به من إمكانات تؤهلنا لأن نكون فاعلين على الساحة الدولية".
وأكد أن إصرار إسرائيل في قطاع غزة على مواصلة القتل والتشريد والإبادة الجماعية على مرأى ومسمع من العالم كله، يضعف الثقة والأمل في المجتمع الدولي ومؤسساته، ويرسخ القناعة بازدواجية معاييره.
وشدد على أنه يتوجب على الدول عربية مضاعفة الجهود وتكثيف التنسيق مع جميع الأطراف الدولية من أجل وضع -وعلى الفور- حد للحرب الهمجية الظالمة، وأن يعاد بالوضع إلى ما كان عليه قبل انطلاقها توطئة للعمل على إقامة حل دائم يضمن حق الفلسطينيين الأصيل في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفقا لما تقتضيه قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
وأوضح رئيس جمهورية موريتانيا أن بلاده على قناعة بأنه لا يوجد سبيل غير ذلك لقيام الأمن والاستقرار بنحو مستديم وشامل في المنطقة.
وأضاف، مخطئ من يعتقد أنه بالتمادي في الفتك والتدمير يمكنه أن يحرز لنفسه أمنا واستقرارا دائمين على حساب الآخرين.
وأشار إلى أن الدول العربية ملزمة بالسعي الحثيث لوقف الحرب على غزة، وتمكين الفلسطينيين من استيفاء حقهم الأصيل في إطار حل الدولتين.
رئيس جيبوتي: يجب اتخاذ موقف عربي حازم تجاه حرب الإبادة ضد قطاع غزة
قال رئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل عمر جيلة، إن القمة تنعقد في توقيت دقيق، وتحديات غير مسبوقة على رأسها استمرار العدوان الغاشم على قطاع غزة، الذي يتم أمام العالم أجمع، حيث تمارس أبشع الجرائم ضد الإنسانية.
وأضاف: "حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا حيال هذه المأساة التي يندى لها الإنسان والإنسانية كبير، ونشدد على ضرورة اتخاذ موقف عربي حازم تجاه حرب الإبادة ضد أهلنا وأشقائنا في غزة، ونجدد مطالبتنا بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات بشكل آمن ومستدام".
وأكد جيلة ضرورة إحياء مسار عملية السلام على أساس حل الدولتين، وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة وقبول فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة، لينال حقوقه المشروعة، ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
الرئيس العراقي: ما يجري في غزة إبادة جماعية بكل المقاييس
قال رئيس جمهورية العراق عبد اللطيف جمال رشيد، نلتقي اليوم بالتزامن مع استمرار تداعيات العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من دمار واستباحة دماء وأرواح الأطفال والشيوخ والنساء، وأدى حتى الآن إلى استشهاد وإصابة وتشريد مئات الآلاف بشكل ممنهج ووحشي، ما يعد إبادة جماعية بكل المقاييس، في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي الإنساني.
وجدد التأكيد على موقف العراق الثابت بدعم صمود الشعب الفلسطيني بمواجهة هذه الاعتداءات المتواصلة وتضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني في تحقيق طموحاته وتطلعاته، ونيل كامل حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وفقا لقرارات الشرعية الدولية واستعادة الأراضي المحتلة كاملة.
رئيس المجلس الرئاسي الليبي يجدد موقف بلاده الداعم لشعبنا
أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي، موقف بلاده الثابت والداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وأنها تبذل الغالي والنفيس لنصرته في هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها.
وجدد الإدانة الشديدة للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، خصوصا وفلسطين عموما، والذي يعد إبادة جماعية طالت وحيشته أوجه الحياة كافة، من منشآت مدنية، ومستشفيات، ودور عبادة، ومنازل، ومخيمات للاجئين والنازحين، راح ضحيتها قوافل من الشهداء والجرحى.
وأشار المنفي في ذات الإطار، إلى أن ليبيا انضمت مع جنوب افريقيا في قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد الاحتلال الإسرائيلي المنظورة أمام محكمة العدل الدولية.
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني: القضية الفلسطينية ستبقى المركزية الأولى للشعب اليمني
قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالجمهورية اليمنية رشاد العليمي، إن القمة تنعقد اليوم في ظروف عربية بالغة التعقيد مع استمرار الحرب الإجرامية الإسرائيلية للشهر السابع على الشعب الفلسطيني، الذي يترقب قرارات شجاعة لإنهاء معاناته، وتحقيق تطلعاته في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.
وجدد العليمي التأكيد على موقف بلاده التاريخي الثابت، والمبدئي الى جانب الشعب الفلسطيني، وقضيته التي لا تزال، وستبقى القضية المركزية الأولى للشعب اليمني.
ولفت إلى أن هذه المحنة أكدت أن التضامن العربي والدبلوماسي الفعال هو الخيار المثالي لمواجهة قوى الاحتلال، والاستبداد، والعنصرية التي تلجأ الى العنف المفرط هربا من مواجهة الحقيقة كلما لاحت في الأفق أي فرص للسلام العادل للقضية الفلسطينية، وهو ما تجلى من خلال جهود اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الاسلامية، والتي أثمرت تضامنا دوليا غير مسبوق الى جانب الشعب الفلسطيني، بما في ذلك القرار التاريخي للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي أقر بأحقية فلسطين للعضوية الكاملة في المنظمة الدولية.
وأشاد بالجهد الدبلوماسي العربي في مختلف المحافل لاحتواء وحشية العدوان الاسرائيلي، وبالتالي وقف شامل ومستدام لإطلاق النار، والتخفيف من هول المأساة.
رئيس جمهورية جزر القمر: يحب العمل على وقف الحرب التي يتعرض لها قطاع غزة
قال رئيس جمهورية جزر القمر المتحدة غزالي عثماني، إن بلاده انضمت مع جنوب أفريقيا في الدعوى المرفوعة بشأن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، مشددا على أن بلاده تؤيد المبادرات التي تهدف إلى احترام القانون الدولي وكرامة الإنسان.
وأضاف أن "الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل إسرائيل، في قطاع غزة والضفة الغربية، والقسوة الفائقة التي يتعرضون لها، إضافة إلى الصور الصادمة التي نشهدها تثير ضمائرنا، ولدينا مسؤولية تاريخية لنصرة المظلومين، ويجب العمل على الفور لوقف الحرب التي يتعرض لها الأطفال، والنساء، وكبار السن، في الأراضي العربية الفلسطينية".
ودعا إلى "التحرك لوقف سيل الدماء، وضمان وصول الإنسان الفلسطيني للغذاء، والمياه، والرعاية الصحية، والحق في المأوى، ونحن مطالبون بجهودنا لحل عادل وسريع في قضية فلسطينية بتحرير الأراضي الفلسطينية، وإقامة دولة مستقلة على عام 1967".
وأعرب عن تضامن بلاده الكامل مع القضية الفلسطينية، والتزامها بالشرعية الدولية، وتأكيد موافقتها على القرارات الصادرة في هذا الشأن، والقرار الأخير الذي اتخذته الجمعية العامة بدعم الدولة الأعضاء، والذي يمنح فلسطين حقوقا وامتيازات، داعيا مجلس الأمن إلى إعادة النظر في طلب فلسطين الانضمام الكامل في الأمم المتحدة.
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية: قضية فلسطين هي القضية العربية الأولى
قال رئيس حكومة تصريف الاعمال في الجمهورية اللبنانية نجيب ميقاتي، إن قضية فلسطين هي القضية العربية الأولى ونكبتها ما زالت تعصف بالعالم العربي في ظل الانتهاكات الوحشية الإسرائيلية، وعلينا العمل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإدخال مساعدات وإعادة إعمار قطاع غزة، وإطلاق مسار سياسي جديد يدفع باتجاه حل الدولتين، استنادا للقرارات الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية التي أطلقت في قمة بيروت في سبيل استقرار دائم للمنطقة.
وأضاف أن ما يشهده لبنان من أحداث على الحدود الجنوبية تزامنا مع معاناة قطاع غزة، هو نتيجة طبيعية للعدوان المتواصل على بلدنا المؤمن بالسلام والعدالة وفي ظل انتهاكات إسرائيلية للقرار 1701، حيث وصلت هذه الانتهاكات إلى 35 ألف خرق منذ صدوره عام 2006.
وأكد أن لبنان كان يدعو دوما لوقف إطلاق النار، محذرا من أن تمادي إسرائيل في انتهاكاتها يهدد بإشعال المنطقة.
وطالب ميقاتي، بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي المحتلة، ووقف انتهاكاتها، واعتداءاتها البحرية، والجوية، والبرية.
رئيس الوزراء الكويتي: لن تنعم المنطقة بالأمن دون حصول الفلسطينيين على كامل حقوقهم
قال رئيس مجلس وزراء الكويت أحمد عبد الله أحمد الصباح، إن هذه القمة تأتي في ظروف مأسوية ومشاهد مرعبة نتيجة استمرار آلة القتل والتدمير المتعمد، وحرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني في غزة وباقي المدن الفلسطينية، ما يمثل تجاوزا سافرا لكل المواثيق والقوانين والقيم الإنسانية.
وأضاف أن العدوان الهمجي المستمر على القطاع وما يخلفه من قتل ودمار راح ضحيته آلاف الشهداء يؤكد أن هذه المنطقة لن تنعم بالأمن والسلام والاستقرار، دون حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة، وخضوع القوة القائمة بالاحتلال لإرادة المجتمع الدولي.
وشدد على أهمية إطلاق المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي بمسؤولياته، واتخاذ قرار يفرض على قوات الاحتلال الوقف الفوري للعمليات العسكرية في قطاع غزة، وإدانة الهجوم على رفح وما ينتج عنه من تبعات على المدنيين في ظل انعدام الملاذات الآمنة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وسرعة إدخال المساعدات الإنسانية ومنع تداعيات اتساع الحرب في المنطقة.
وأكد أهمية دور الأونروا في التخفيف من معاناة شعبنا، معربا عن رفض الكويت لعمليات التهجير القسري من قطاع غزة وهو ما يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.
وشدد على أن الكويت دعت مجلس الأمن لتبني قرار بمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مرحبا بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وموقفها الثابت الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته والتمسك بقرار الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يوليو عام 1967 كشرط أساسي لتحقيق الأمن والسلام.
رئيس الوزراء الصومالي يدين جرائم الاحتلال بحق شعبنا
أدان رئيس وزراء جمهورية الصومال الفدرالية حمزة عبدي بري، الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، قائلا "نجتمع اليوم في ظل تحديات تفرض علينا تعزيز التعاون المشترك بين دولنا، ونشهد تحديات كبيرة خاصة فيما يتعلق بقضية العرب المركزية فلسطين، ونعبر عن قلقنا العميق واستيائنا الشديد من جرائم الاحتلال".
وأكد أهمية الدعم العربي لمواجهة الاحتلال، والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه ودعم مبادرة السلام العربية، وكل الخطوات التي تتخذها القيادة الفلسطينية لوقف هذه المجازر الوحشية بحق الشعب الفلسطيني، داعيا لوقف إطلاق النار، وإعادة إعمار قطاع غزة.
وزير الخارجية التونسي يؤكد دعم بلاده لحقوق شعبنا المشروعة
قال وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار، إن بلاده لم تدخر جهدا في التجاوب مع كل الأفكار والمبادرات الهادفة للتركيز على المسائل الجوهرية والمحورية وإعلائها على كل اعتبارات أخرى، وفي ظل الوضع الفارق والاستثنائي الذي تمر به المنطقة وعلى رأس ذلك القضية الفلسطينية، وسبل وضع حد للاستعمار العنصري، وحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن تونس عبرت منذ البداية عن موقفها الثابت والداعم لحق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المشروعة التي لا تسقط بالتقادم، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل أراضيه وعاصمتها القدس.
رئيس الوزراء العماني: الظلم الواقع على الفلسطينيين يحتم علينا اتخاذ موقف أكثر تأثيرا
قال نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي العُماني أسعد بن طارق آل سعيد، إن "الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني، يحتم علينا اتخاذ موقف عربي أكثر تأثيرا وفعالية، بحيث يكفل للشعب الفلسطيني حق تقرير المصير، ونيل الاعتراف الدولي الشامل بالدولة الفلسطينية، وتأمين حل الدولتين المنشود حسب ما نصت عليه قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية، وقواعد القانون الدولي."
وشدد على أنه من دون ذلك لن تهنأ منطقتنا بالاستقرار الدائم، والازدهار المستدام الذي يتوق إليه أبناء المنطقة والعالم أجمع.
وناشد المجتمع الدولي بضرورة التحرك، وممارسة التطبيق الفعلي لتطبيق وتثبيت العدالة للشعب الفلسطيني، وتأمين الأمن والاستقرار للجميع.
رئيس حكومة المغرب: قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية
جدد رئيس حكومة المملكة المغربية عزيز أخنوش، دعم بلاده الثابت للشعب الفلسطيني من أجل استرجاع حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران، وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين.
وأوضح أن الأعمال الانتقامية في قطاع غزة، كشفت عن انتهاكات جسيمة تتعارض مع أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الانساني، مؤكدا أن فرض واقع جديد في القطاع، ومحاولات التهجير القسري للفلسطينيين أمر مرفوض، ولن يزيد الوضع إلا تفاقما، وزيادة في حدة العنف وعدم الاستقرار.
وطالب بضرورة الإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين الفلسطينيين في القطاع بأكمله بطريقة مستدامة، وتعزيز حماية المدنيين العزل.
وأكد أخنوش أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية ومن الدولة الفلسطينية الموحدة، معتبرا أن بلاده بصفتها رئيسة لجنة القدس ستواصل سعيها مع الرئيس محمود عباس للحفاظ على الوضع القانوني، والتاريخي، والحضاري للمدينة المقدسة، كما ستواصل من خلال العمل الميداني التي تقوم به وكالة بيت مال القدس بإنجاز خطط ومشاريع ملموسة تسعى لصيانة الهوية الحضارية للمدينة المقدسة، وتحسين الأوضاع المعيشية والاجتماعية للمقدسيين، ودعم صمودهم وبقائهم.
وزير الخارجية الجزائري: القضية الفلسطينية أحوج ما تكون اليوم لأمة عربية موحدة وقوية
قال وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائري أحمد عطاف، إن المنطقة العربية تمر بمرحلة مفصلية مثقلة بالتحديات والأزمات، وتتجسد صعوبتها وخطورتها فيما يتربص بأهالي قطاع غزة من تهديدات وجودية، وفيما تواجهه القضية الفلسطينية برمتها من أخطار التصفية المحدقة بها.
وأكد عطاف، أن القضية الفلسطينية أحوج ما تكون اليوم لأمة عربية موحدة وقوية، تتقدم صفوف المناصرين لها وتكون أول المرافعين لصالحها وفي طليعة الساعين من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كحل عادل ودائم ونهائي للصراع العربي الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الجزائر عملت لذلك منذ انضمامها لمجلس الأمن على تمكين القضية الفلسطينية من استعادة مكانتها المركزية، كأقدم قضية على جدول أعمال الأمم المتحدة، وكأبرز قضية تستدعي تصدر أولويات المجموعة الدولية، وكأهم قضية يستوجب الإيمان بها تعبئة الجهود وحشدها من أجل نصرتها على الوجه اللائق بمقامها في وجدان الشعوب والدول العربية.
وأضاف: "وفي ذات الإطار، وفضلا عما تمليه المرحلة الراهنة من أولويات تكثيف الضغوط لوضع حد للعدوان الإسرائيلي وضمان وصول المساعدات الإنسانية ووقف التهجير القسري للفلسطينيين، فإننا في الجزائر نعتقد تمام الاعتقاد أن ما بعد الحرب على غزة ينبغي أن يكون مغايرا ومختلفا عما قبلها، وأن ما بعد الحرب على غزة يقتضي لم صفوف وتوحيد الطاقات وتعبئة الجهود من أجل حل الصراع على أسس عادلة ودائمة ونهائية طبقا لما التفت حوله المجموعة الدولية من مراجع وضوابط وشرعيات ثابتة".
وشدد على أن المرحلة التي تلي الحرب على غزة يجب أن تفضي إلى إنجاز المشروع الوطني الفلسطيني، المتمثل بقيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة دون أي قيود أو شروط أو معوقات.
وأعرب وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائري عن ترحيب بلاده بالزخم المتزايد للاعترافات الرسمية لدولة فلسطين، وللدعم المتعاظم الذي يحظى به مشروع عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة.
وقال، إن القرار التاريخي الذي اعتمدته الجمعية العامة بهذا الخصوص منذ أيام يجسد في مضمونه ومراميه حقيقة تاريخية دامغة أدركتها المجموعة الدولية برمتها، وإن جوهر الصراع يكمن في تقويض المشروع الوطني الفلسطيني، والحل لن يتأتى إلا عبر إنجاز المشروع والتعجيل بقيام الدولة الفلسطينية.
وطالب عطاف مجلس الأمن بإعادة النظر في ملف عضوية دولة فلسطين استدراكا لما فوته على نفسه وفوته على المجموعة الدولية بأسرها من فرص لإنصاف الشعب الفلسطيني وإحقاق حقوقه.
وزير الخارجية السوداني: يندد بعدوان الاحتلال على شعبنا
جدد وزير الخارجية المكلف لجمهورية السودان، حسين عوض علي محمد، إدانة حكومة بلاده للهجوم الإسرائيلي المستمر الغاشم على الشعب الفلسطيني، ورفضها للحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، واستهداف رفح، واستمرار حرمان الشعب الفلسطيني في الحصول على أبسط حقوقه.
وقال: إن "هذه الانتهاكات الجسيمة التي تتم على مرأى ومسمع من العالم، ازدراء صريح لكل المواثيق الدولية، والتقاليد الدولية، وتكريس لازدواجية المعايير."
وأكد أن السودان تدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وتجدد تضامنها الكامل ورفضها لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني وتشريده من أرضه.
ورحب بقرار الجمعية العامة الأخير وتأكيد أحقية فلسطين في نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، آملا بأن هذا القرار خطوة في تمكين فلسطين من الحصول على ذلك.
وجدد الدعوة لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي لإنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967، ضمن خيار حل الدولتين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها