بحث سفير دولة فلسطين لدى دولة قطر فايز أبو الرب مع وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي بدولة قطر بثينة النعيمي، دعم قطاع التعليم في فلسطين.
واستعرض أبو الرب خلال اللقاء الذي عقد في مقر الوزارة بالعاصمة الدوحة، آخر المستجدات في فلسطين، في ظل استمرار العدوان، وما يعانيه الشعب الفلسطيني من جرائم ممنهجة تستهدف القطاعات الحيوية كافة، بما في ذلك التعليم والصحة والبنية التحتية، في إطار مخططات الاحتلال الرامية إلى التهجير القسري والإبادة الجماعية.
وقدم أبو الرب لمحة عن حجم الخسائر التي لحقت بقطاع التعليم نتيجة هذا العدوان، مشيرًا إلى استشهاد أكثر من 12,700 طالبة وطالبا في غزة والضفة الغربية خلال العام الماضي، بالإضافة إلى استشهاد 750 من الكوادر التعليمية، و130 من الأساتذة الجامعيين، وتدمير ما يزيد عن 462 منشأة تعليمية.
وأكد السفير أن وزارة التربية والتعليم مسؤولة عن تعليم أكثر من 630 ألف طالب في مراحل التعليم ما قبل الجامعي. كما أوضح أن الوزارة، بتوجيهات من الرئيس ورئيس الوزراء، بدأت بتنفيذ برنامج التعليم عن بعد، حيث يشرف على البرنامج نحو 5,000 معلم ومعلمة من الضفة الغربية، في محاولة لإنقاذ العام الدراسي 2023-2024.
وطالب أبو الرب بضرورة توحيد الجهود لإدخال المستلزمات التعليمية إلى قطاع غزة، بما في ذلك الكتب، والقرطاسية، والأجهزة التقنية، مشيرًا إلى الجهود المشتركة التي تبذلها الوزارة بالتعاون مع المنظمات الدولية مثل اليونيسيف واليونسكو والأونروا.
وأكد دور دولة قطر المحوري في دعم هذه الجهود. كما شدد على أهمية توفير الدعم المالي لضمان استمرارية العملية التعليمية في فلسطين.
وفيما يتعلق بالتعليم الجامعي، لفت السفير أبو الرب إلى أن هناك 88 الف طالب جامعي، من بينهم 4,800 في السنة النهائية في تخصصات الطب والهندسة والصيدلة، والذين يحتاجون إلى برامج زمالة لاستكمال تدريبهم العملي، مقترحًا فتح باب القبول للطلاب الفلسطينيين في الجامعات القطرية لاستكمال تعليمهم.
كما ألقى السفير الضوء على التحديات التي تواجه قطاع التعليم في الضفة والقدس، مؤكدًا أهمية دعم القطاع لمواجهة السياسات الإسرائيلية التي تسعى إلى تهجير السكان المقدسيين وتغيير الهوية والمناهج التعليمية الفلسطينية.
من جانبها، أكدت النعيمي التزام دولة قطر بمواصلة دعم الشعب الفلسطيني ووجهت الجهات المختصة بالوزارة بمتابعة كافة الملفات المطروحة والعمل على تعزيز التعاون بين البلدين.
كما التقى أبو الرب بسفير جمهورية تونس لدى دولة قطر فرهد خليف، وأطلعه على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، وخاصة مع استمرار العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني، ولا سيما في قطاع غزة.
وأشار أبو الرب إلى استمرار المجازر بحق المواطنين في قطاع غزة والنازحين، وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن، في ظل التجاهل التام للقوانين الدولية وعجز المجتمع الدولي عن الضغط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لتنفيذ القرارات الدولية.
من جانبه، أعرب السفير التونسي عن تضامن تونس الكامل مع الشعب الفلسطيني، مشددًا على موقف تونس الثابت في دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها