بمشاركة سيادة الرئيس محمود عباس، انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الخميس، القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي، بمشاركة واسعة من 35 دولة عضوا، من بينها الصين، والهند، واليابان، وتركيا، ودول رابطة أمم جنوب شرق آسيا (ASEAN)، ومجلس التعاون الخليجي (GCC).

وتهدف القمة إلى تعزيز التعاون الإقليمي في دعم التنمية الاقتصادية والسلام في آسيا، وتعزيز التعاون في مجالات حيوية مثل الطاقة، والتخفيف من الفقر، والتكنولوجيا الحيوية، والبيئة، والسياحة، ما يسهم في تعزيز التعاون عبر القارة الآسيوية.

سيادة الرئيس: دولة فلسطين تسعى إلى الخلاص من الاحتلال والاستيطان ووقف العدوان الإسرائيلي

قال سيادة الرئيس محمود عباس: إن دولة فلسطين تسعى إلى الخلاص من الاحتلال والاستيطان ووقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية والقدس، وصولا إلى إنهاء الاحتلال بالكامل من أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف سيادته في كلمته في القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي تحت شعار: "الدبلوماسية الرياضية"، اليوم الخميس، في العاصمة القطرية الدوحة، أنه رغم كل الصعوبات التي يخلقها الاحتلال يواصل الرياضيون الفلسطينيون، كباقي أبناء شعبهم، بمثابرة وثبات تحقيق إنجازات تبعث على الفخر، وتُجسد دولة فلسطين الدبلوماسية الرياضية، من خلال مشاركاتها في جميع المحافل الرياضية الدولية، حيث يحمل رياضيونا قضية شعبهم الصامد المصر على الحياة.

وتابع الرئيس: تنعقد هذه القمة بينما تواجه منطقتنا مخاطر كبيرة بسبب إصرار دولة الاحتلال الإسرائيلي على نهج العدوان والعنف، إذ يتعرض شعبنا الفلسطيني، بمن فيه أبناؤه الرياضيون، وكذلكَ الشعب اللبناني الشقيق لحرب إبادة إسرائيلية وحشية، راح ضحيتها آلاف الضحايا من الأطفال والنساء وكبار السن، كما دمر العدوان الإسرائيلي المتواصل أكثر من 90% من البنية التحتية في قطاع غزة، بما فيها المنشآت والمرافق الرياضية.

أمير قطر: نحذر من عواقب عدم محاسبة إسرائيل

وحذر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في كلمته، من عواقب عدم محاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على ما ارتكبته من جرائم ضد الإنسانية بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وأضاف آل ثاني، نؤمن بأهمية العمل على احتواء التصعيد وخفض التوتر واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.

وقال: ما يجري في قطاع غزة هو عمليات إبادة جماعية، وإسرائيل تستغل العجز الدولي لتوسيع الاستيطان بالضفة الغربية وترى الفرصة متاحة لتطبيق مخططها في لبنان، وندعو إلى العمل الجاد لوقف الاعتداء على لبنان، ونجدد رفض قطر للغارات والعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الجمهورية اللبنانية الشقيقة.

وأكد أن دولة قطر ستظل داعمة للشعب الفلسطيني في حصوله على حقوقه المشروعة، وأن العالم لا يزال يشهد تصاعدا خطيرا في الحرب التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

وختم آل ثاني: لن يتحقق الأمن دون تحقيق السلام العادل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967.