انطلقت، اليوم الأربعاء 2024/09/11، في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية، أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين مع سفراء وممثلي دول أميركا اللاتينية والكاريبي المعتمدين لدى مصر، بشأن دعم دولة فلسطين في الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
ويُعقد الاجتماع برئاسة اليمن، الذي تتولى بلاده رئاسة الدورة الـ"162" المجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، والأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية السفير خالد منزلاوي بالجامعة العربية.
وأكد المجتمعون في البيان الختامي، ضرورة العمل على دعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره والعودة وتجسيد استقلال دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولي وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة.
وشددوا على أهمية وعمق العلاقات التاريخية التي تجمع الجانبين، فضلًا عن التباحث حول أهمية الاستمرار في تقديم الدعم اللازم لدولة فلسطين في الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة مع قرب انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وضرورة التزام إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بوقف إطلاق النار.
وأشار المجتمعون إلى أهمية تفعيل قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في التاسع من أيار والذي قرر أحقية دولة فلسطين وأهليتها للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وأوصى مجلس الأمن بإعادة النظر بشكل إيجابي في هذه المسألة، وقرر منح دولة فلسطين مزيدًا من الحقوق والامتيازات تتعلق في مشاركتها في دورة الجمعية العامة والاجتماعات والمؤتمرات الدولية التي تعقد تحت رعاية الجمعية العامة.
وشددوا على عزمهم دعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ورفع البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الى وزراء خارجية دولهم، لتبنيه بمناسبة انعقاد الدورة الـ"79" للجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما تم التأكيد على ضرورة إعادة الأرجنتين إلى مواقفها التاريخية وإلى طريق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية تجاه دعم القضية الفلسطينية، وحث دولة بنما بضرورة الاعتراف بدولة فلسطين.
وقال مندوب اليمن: إن "وجود سفراء وممثلي دول أميركا اللاتينية والكاريبي المعتمدين لدى مصر في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية يجسد روح التعاون والتضامن بين دولنا على مر العصور، والاجتماع يكتسب أهمية كبيرة لأنه ينعقد في موعد حساس ومهم للغاية إذ ينعقد قبيل أعمال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وطالب دول أميركا اللاتينية والكاريبي بمواصلة دعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وأن العمل على منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين بالأمم المتحدة يعد خطوة تمثل استحقاقا مشروعا للشعب الفلسطيني الذي ناضل من أجل نيل حقوقه، كما حث كافة الدول التي لم تعترف بفلسطين على أن تباشر بالاعتراف ودعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.
من جانبه، أكد السفير منزلاوي، أن القضية الفلسطينية ليست فقط قضية عربية، بل قضية إنسانية تمثل نضال شعب يسعى لتحقيق العدالة والحرية والاستقلال، ودوما كانت معظم دول أميركا اللاتينية صوتًا قويًا في الدفاع عن القضايا العادلة، ولها مواقف مُشرفة وثابتة في دعم العدالة والسلام في مختلف المحافل الدولية.
وقال: إن "وجودكم هنا اليوم، يعكس عُمق الروابط التاريخية القوية بين دول أميركا اللاتينية والكاريبي والدول العربية، وهي علاقات قائمة على مفهوم التضامن والدعم المتبادل لمواجهة التحديات المشتركة".
من جهته، قال سفير البرازيل في القاهرة باوليني فرانكو دي كارفلو: إن "بلاده تؤكد دائمًا في كافة المحافل الإقليمية والدولية دعمها الكامل للشعب الفلسطيني والتزامها بمبدأ حل الدولتين، والتأكيد على ضرورة منح فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة".
من ناحيته، أكد سفير بوليفيا في القاهرة إيدوين ريفيرو كيسبرت، أن بلاده تدعم قضية فلسطين وتدافع عن حقوق الفلسطينيين في كافة المحافل الإقليمية والدولية وتدعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.
وأشار إلى أن بوليفيا تقف بجانب حقوق الشعب الفلسطيني، وأن الشعب الفلسطيني ليس وحده، ونتضامن معه وندعمه بلا حدود سعيا لتحقيق الامن والسلام والاستقرار.
بدوره، شدد سفير فنزويلا ويلمر أومار بارينتوس، على أن بلاده تدعم القضية الفلسطينية وتعترف بالحق الفلسطيني في كافة المحافل الإقليمية والدولية، معربًا عن دعمه للمجموعة العربية في نيويورك الرامية لنيل فلسطين على العضوية الكاملة، ورفضه للعواقب الوخيمة التي تقع في الضفة الغربية وقطاع عزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وأكدت سفيرة كولومبيا بالقاهرة ميلينا دي جافيريا، أن بلادها تعترف بفلسطين وتقدم كافة سبل الدعم لنصرة الشعب والقضية الفلسطينية، ودعم بلادها الكامل حق فلسطين في نيل العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، وأعلنت كولومبيا في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي قطع علاقتها مع إسرائيل.
وأكد عدد من سفراء وممثلي دول أميركا اللاتينية والكاريبي دعم بلادهم الكامل للحق الفلسطيني المشروع في نيل دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وأن دولهم ملتزمة بدعم شعبنا ومنحه حقه في تقرير المصير وفقًا لقرارات الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها