الشاعرة الفلسطينية نهى عودة
العَجزُ!
سرٌ يخشى أنْ يفضحَه النّورُ
فيستِتر.. يتخفّى بما شُبَّه له
لعلّه يتبدّى في أبهى صُوَرٍ!
في امتشاق آهاتِ صدرٍ كذّابةٍ
في الكثيرِ مِنَ الأمور اللّامرئِيَّةِ
البطولةُ الزَّائِفةُ!
شِعاراتٌ نَخرَت في الأمُم
فما بين مَسؤولٍ مُراوغٍ
ورَغيفِ خُبزٍ مَصبوغٍ بالدّم
تُحاكُ الصُّهيونيةُ العربيةُ
اللُّجوءُ!
شعبٌ ذاقَ وَيْلات الدَّمار
الفُراق
الخذلان
الموت
شاهدَ الكثيرَ مِنَ الفُجّار
سمعَ بجميع الفيضانات
والبرْق والرَّعد
ولمَّا يزلْ يصنعُ أملَه
مِنْ طحينِ انتظارِه
ولمَّا يزلْ ينتظر ذلك الإعصار
الغُربة!
عاهِرةٌ تَتزيَّنُ بكلِّ ما أُوتِيَت
مِنْ إغراءٍ
تتثقَّفُ لِتَنثرَ العِطرَ
والهوى
وبُيوتِ شِعْر الغَزل
ولمَّا تزلْ تغدو في الصباحِ قبيحةً
الكذبُ!
يَخلعُك ثوبُك رغمًا عنك
لن تمَلَّ مِنْ مُحاولات النّجاةِ مِنْ مُرْيَدِيه
ولن تتَّخذَ دَيدنَهم سَبيلَك
الوَهمُ!
مُنافِقٌ يُناشِدُ بالحُريَّات
يُقيم النَّهارَ على تَراتيل قُدسِيَّةٍ
يبكي مِنْ حُرْقةِ إيمانه النَّهارِيِّ
وينتظرُ الوحيَ في اللّيلِ
بكلِّ جُرْأةٍ
الخَيْبةُ!
حانَةٌ تُشرِعُ لَيْلَها
بتَسبيحةِ: القِسْمة مِن الله
تنفجرّ الضَّحكاتُ فيها على طاولات قِمارٍ
يَربح مُقامِرٌ بالصُّدفةِ
يَصيحُ بأعلى صوتِه: هذا مِن فَضلِ ربِّي
الفقرُ!
الكثيرُ مِن الأحزانِ هُنا
الشَّتِيمةُ المُبطَّنَةِ
الخوفُ مِن الذُّلِ
الخوفُ مِن النّار
الخوفُ مِن الدُّنيا
الخوفُ من الآخرة
الإلْحادُ المُبَطَّنُ
خُطَبُ الجُمَعةِ المُدجَّجةُ بالصَّبرِ
والإمامُ يَنتهي..
يركبُ عَرَبَته المُصفَّحة
ضدَّ الدَّعوات
العارُ!
يهربُ مِن مكانٍ إلى مكان
طمَعًا في التَّوبةِ
يَسخرُ منه الغنيُّ المُمتلِئ كرْشَه بالعار
يسحبُ أصابعَه المَطلِيّة بالذَّهب
فتُسدَل الستّائر عليه
مِن وجهات الإشارة
الفقيرُ يا للفقير
يبحث عن مكانٍ يصرخ فيه: يا الله
يجِدُ غارًا بعيدًا
فتُداهِمُه الأجهزةُ الحكومِيّة
الاستيطانُ!
لُعبةُ شطرنجٍ مَقاماتُها مَعروفة
يُحرِّك الملكُ حُكمَه فيها
أنَّى يَشاء
يَرْمقُه شريفٌ
كيف له أن يكون هكذا
حركةٌ مغناطيسيّةٌ
يَصيح مَن لم يتأذَّ منه
كُن بارًّا بمن يَحتلُّك
فهذا الهواءُ ليس لك
حقائبُهم منذ امتلأَت بالصَّواريخ
والنُّقود
والفِيتو
والأمم المتحدة
أصابَنا العمى
ونحن.. آهٍ مِن نحن!
لا نتمشَّى في شمس الله
إلّا وعُيونُنا مَخفِيَّة
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها